رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

علي جمعة: إلغاء الله للنار يوم القيامة أمر وارد.. والعلاقة مع ربنا يجب أن يكون مبناها الحب

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، إن العلاقة مع الله يجب أن يكون مبناها الحب والأمل والتفاؤل والرحمة، موضحًا أنه «عز وجل قال: بسم الله الرحمن الرحيم، ولم يقل باسم الله المنتقم الجبار».

وأضاف جمعة، خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، مساء الثلاثاء، أن الشيوخ يدعون الناس منذ ما يزيد عن 50 عامًا إلى الرحمة والحب وليس الكراهية.

وعن النصائح التي يوجهها الإنسان لقريبه أو صديقه الذي يفكر في الانتحار، قائلًا: «في ناس عاوزة تشوفوها سوداء لكنها مش كده، أنتم فاكرين إن الموت عدم؟ ده الموت حياة، هل فاكرين إن الحياة اللي إحنا فيها دي بس؟ الحياة أيضًا في الآخرة، هل أنتم فاكرين إن القبرة حفرة من حفر النار؟ ده إحنا مؤمنين إنه سيكون روضة من رياض الجنة».

وأكمل: «ليه نترك الروضة التي نرجوها من ربنا ونفرح بلقاء الله ويخلوها الثعبان الأقرع وعذاب القبر وهل هو حقيقي أم لا، أنا مالي بعذاب القبر هو هيعذبني ليه؟ ما تشوفوا إن القبر روضة من رياض الجنة»، بحسب تعبيره.

ولفت إلى أن العديد من الكتب تتحدث عن أهوال يوم القيامة، لكن هذا اليوم به سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، كما أنه يوم به شفاعة؛ إذ يشفع كل واحد من 70 ألف شخص في 70 ألفًا آخرين.

وشدد على معنى قوله تعالى: «ورحمتي وسعت كل شيء»، معقبًا: «في ناس بتبص على إن الموت أسود وياخدنا من الدار للنار ونبدأ العذاب من القبر، وجماهير المسلمين يعتقدون أن الوعد والوعيد يجب أن ينفذ، لكن يوم القيامة لو الله ألغى النار هنقول له لا؟ ولو دخل الناس كلها الجنة هو فعال لما يريد، الأمر وارد لأن الله وعد بالجنة من باب الكرم والعطاء، لكن النار عملها عشان مأذيش غيري».