رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليات الإنسانية في غزة بالشلل

أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبوحسنة أن استمرار غلق المعابر في قطاع غزة ومنع دخول الوقود واستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، سيخلق صعوبات غير مسبوقة أمام العمليات الإغاثية والإنسانية في القطاع، باعتبار أن مدينة رفح هي مركز هذه العمليات.

وقال أبو حسنة، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأربعاء: "نحن أمام أيام حاسمة للغاية، فإذا استمر إغلاق هذه المعابر ومنع دخول الوقود واستمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية بهذا الحجم في رفح فسيؤدي كل ذلك حتما إلى إيجاد صعوبات غير مسبوقة أمام العمليات الإغاثية والإنسانية".

وأضاف "رفح هي مركز هذه العمليات وبها أكبر المخازن التابعة للأونروا والتي من خلالها يتم توزيع المواد الغذائية على كل مناطق قطاع غزة، كما أن باقي المنظمات الأممية الأخرى تتخذ من رفح مركزا لعملياتها".

وتابع "رفح بها حوالي مليون و400 ألف فلسطيني وللأسف بدأ عدد كبير منهم في ترك المدينة، خاصة في المناطق الشرقية حيث دخل الجيش الإسرائيلي والمناطق القريبة من معبر رفح، وهم يتركون هذه المناطق ويذهبون إما إلى داخل مدينة رفح أو إلى غربها القريب من البحر أو إلى مناطق أخرى في وسط قطاع غزة".

• أوضاع مأساوية
ووصف أبو حسنة، حالة هؤلاء النازحين بأنها "مأساوية، حيث تم تدويرهم عدة مرات في عدة مناطق من قطاع غزة".

وذكر أن من يغادر أماكنه حاليا في رفح ليس فقط النازحون إليها من مناطق أخرى ولكن أيضا "سكانا أصليين لم يتركوا بيوتهم طوال الفترة الماضية".

كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس حذر من أن إغلاق معبر رفح جنوب غزة يمنع دخول الوقود مما يوقف جميع العمليات الإنسانية بالمنطقة.

وقال غيبريسوس عبر موقع إكس إن المستشفيات في جنوب غزة قد تتوقف خدماتها خلال 3 أيام بعد نفاد الوقود.

ودعا غيبريسوس لإيقاف العملية العسكرية في رفح فورا كونها "تحد بشكل أكبر من قدرة المنظمة في الوصول للآلاف الذين يعيشون في ظروف مزرية".

وتابع "لا يزال إغلاق المعبر الحدودي يمنع الأمم المتحدة من إدخال الوقود وبدونه ستتوقف جميع العمليات الإنسانية، لم يتبق من الوقود لدى المستشفيات في جنوب غزة سوى ما يكفي لثلاثة أيام فقط، مما يعني أن الخدمات قد تتوقف قريبا".

• كارثة صحية
وقال أبو حسنة "يدخل من معبر رفح كميات من الوقود وغاز الطبخ إلى قطاع غزة وهي الكميات الوحيدة التي تدخل إلى داخل القطاع، وتعاني المستشفيات من نقص شديد في الوقود وأيضا من نقص في المواد الطبية".

وأوضح "يوجد في رفح ثلاث عيادات مركزية للأونروا يتم من خلالها علاج عشرات الآلاف يوميا وهناك أيضا ثلاثة مشافي بالإضافة إلى المستشفى الميداني الإماراتي، وسيؤدي توقف هذه المشافي والعيادات إلى حدوث كارثة كبرى على المستوى الصحي".

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حسن كعبية، أكد أن قرار اجتياح مدينة رفح لا يزال قائما، وقال في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الأربعاء "معبر رفح حاليا تحت السيطرة الإسرائيلية وسيتم توفير خيام وتوفير كل المساعدات الإنسانية من مياه وغذاء وغير ذلك إلى النازحين عن المدينة، على حد زعمه.

لكن المتحدث باسم (أونروا) عدنان أبو حسنة نفى أن تكون إسرائيل وفرت للنازحين خياما، وقال "لم نر أية خيام والناس في حاجة إلى عشرات الآلاف من الخيام وإلى مناطق بها بنى تحتية وبها مياه وصرف صحي ولم يحدث شيئا من هذا".

وأضاف "هناك بعض الخيام نصبت من بعض الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، أي بجهود ذاتية، لكن الحديث عن مجمعات واستعدادات لاستقبال الناس فهذا أمر غير صحيح".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين.

ولا تزال إسرائيل تواصل حربها على قطاع غزة منذ أن نفذت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر 2023.