الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

أحمد عبد الصبور في ذكرى رحيل ليلى مراد .. هي بريئة من شائعة التبرع لدولة إسرائيل وماتت على الإسلام

كشف المؤرخ الفني د. أحمد عبد الصبور في ذكرى رحيل الفنانة " ليلى مراد " في برنامج مجالس الطرب على قناة النيل الثقافية مع الإعلامية مروة عبد العليم عن حقيقة ما ورد من شائعات ظلت تطارد الفنانة " ليلى مراد " حتى بعد وفاتها ، متحدثاً عن قصة حياة الفنانة " ليلى مراد ".

وكشف حقائق لم يرد ذكرها من قبل ،،، قائلاً : الفنانة " ليلى مراد " ولدت في حي محرم بك بالأسكندرية لأسرة يهودية الأصل وكان أسمها « ليليان إبراهيم ذكي مراد موردخاي » والدها هو المغني والملحن " إبراهيم ذكي مراد موردخاي " أو " ذكي مراد "، كما أطلق عليه بعد ذلك وهو يهودي من أصل مغربي ، وهو الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش ، وأمها " جميلة سالومون " يهودية من أصل بولندي.

بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرأبعة عشر حيث تعلمت على يد والدها " ذكي مراد " والملحن المعروف " داود حسني " ، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة ، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934م ونجحت ، بعدها سجلت أسطوانات بصوتها.

الفنانة " ليلى مراد " هي " قيثارة الغناء العربي " وهي واحدة من النجمات التي أطربت مسامعنا وخلد التاريخ ذكراها ، وقد لمع شعاع تألقها في الزمن الماضي ومازال صدى صوتها يعانق أيامنا لنعيش مع الحاضر والماضي في آن واحد.

فهي لم تكن مجرد مطربة من الطراز الفريد بل كانت ولازالت حالة إستثنائية في تاريخ الفن المصري غناءً وتمثيلاً ، وقد أثبتت نجوميتها وجدارتها بالرغم من كل الظروف التي مرت بها.

أن الفنانة " ليلى مراد " كانت واحدة من أثنان في تاريخ السينما المصرية أنتجت لهما أفلام بأسمائها إضافة إلى الفنان " إسماعيل ياسين " ، وكان من ضمن أفلامها التي تحمل أسمها : فيلم " ليلى " ، فيلم " ليلى بنت الفقراء " ، فيلم " ليلى بنت الأغنياء " ، فيلم " ليلى في الظلام " ، فيلم " ليلى بنت مدارس " ، فيلم " ليلى بنت الريف ".

وقد مثلت للسينما 27 فيلماً كان أولها فيلم " يحيا الحب " مع الموسيقار " محمد عبد الوهاب " عام 1937م ، وكان آخر أفلامها في السينما فيلم " الحبيب المجهول " مع الفنان " حسين صدقي " عام 1955م.

وقد غنت الفنانة " ليلى مراد " حوالي 1200 أغنية ، ولحن لها كبار الملحنين ،،، منهم : محمد عبد الوهاب ، محمد فوزي ، رياض السنباطي ، زكريا أحمد ، القصبجي ، عبد الحليم نويرة ، بجانب أخيها منير مراد ، ووالدها ذكي مراد.

وقد أعتزلت الفن مبكراً في عز نجوميتها في وقت لم تتجاوز من العمر 37 عاماً ، وظلت الإشاعات تطاردها طول حياتها وحتى بعد مماتها ، فهي كانت تعد مادة هامة للشائعات بالنسبة للصحفيين والإعلاميين.

وكان من أكثر الشائعات التي كانت تطاردها ... هو إتهامها عام 1956م بالتبرع مادياً بقيمة 50000 جنيه لإسرائيل، وإلا أن التحقيقات أثبتت براءتها من كل ما نسب إليها من إتهامات ، إلا وأنه مازال الكثير يتحدث عن هذا الأمر حتى يومنا هذا، أن تلك الشائعة تسببت من وضع أسم " ليلى مراد " على القوائم السوداء لبعض البلدان العربية ، مع منع عرض أفلامها في سوريا والأردن ثم أمتد الحظر ليشمل بعض البلدان العربية ، وكان ذلك لفترة من الزمن.

لقد أختلفت الآراء في من المتسبب في تلك الشائعة ؟!، فقيل أن السبب في تلك الشائعة هو طليقها الفنان " أنور وجدي " فبعد زواج أستمر لـ 8 سنوات من " ليلى مراد " تم الطلاق 3 مرات ، وبالنسبه له " ليلى مراد " هي نجمة الشباك التي أعتمد عليها الفنان والمخرج والمنتج " أنور وجدي " صاحب شركة الأفلام المتحدة ، فقد كان محتكراً لأفلام " ليلى مراد " وكان يمنعها من المشاركة في أفلام شركات إنتاج أخرى ، وبالفعل بدونها أنهارت أرباح الشركة لأدنى مستوى ، كما أنها كانت حبه الأول والأخير ... حتى قيل أنه تزوج بعدها الفنانة " ليلى فوزي " لمجرد أن أسمها ليلى ، فكان إنتقامه عنيفاً.

وقيل أيضاً أن من أغانيها الوطنية المميزة ... أغنية " الإتحاد والنظام والعمل " عام 1953م في عهد الرئيس " محمد نجيب " كان بالنسبة للنظام بمثابة تأئيد ، فجائت ضربة النظام.

كما قيل أن بعض الصحفيين والإعلاميين أنفسهم معدومي الضمير ممن يحبون الفرقعة والتشهير ... وجدوا الناس تتجه نحو الأخبار السياسية والحربية خاصة في وقت حرب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م ، فكانت الفنانة " ليلى مراد " مادة خصبة لنشر الأكاذيب الملفقة ليتم مزج السياسة بالفن لكي تتجه الناس مرة أخرى لقراءة الأخبار الفنية.

وقيل كذلك أن قبل إسلام الفنانة " ليلى مراد " وجه " شمعون بريز " عرضاً لها لتصبح سفيرة لدولة إسرائيل ،،، فواجهته بالصد ،،، فجائت الإشاعة من الكيان الصهيوني نفسه ليثير ضجة وبلبلة عليها كنوع من الضغط النفسي عليها.

وبالرغم من مرور 24 عام على رحيل الفنانة " ليلى مراد " إلا وعجب العجاب حينما تشاهد من مازال يتحدث عن تلك الشائعة ومازال مستمر في تصديق تلك الشائعة حتى يومنا هذا.

فبالرغم من إختلاف الآراء حول المتسبب الحقيقي وراء تلك الشائعة ، إلا أنه توجد حقائق لا يمكن إنكارها وهى : أن " ليلى مراد " أشهرت إسلامها في شهر رمضان عام 1946م في مشيخة الأزهر أمام الشيخ " محمود أبو العيون " ، وتتلمزت على يد الشيخ " محمد متولي الشعراوي " وأستمرت على الدين الإسلامي إلى أن توفت في 21 نوفمبر عام 1995م عن عمر ناهز 77 عاماً.

كما أنها لم تقم بزيارة إسرائيل نهائياً طيلة حياتها ، فبالرغم من هجرة كل عائلتها ، إلا أنها رفضت هي وشقيقها " منير مراد " الهجرة وأشهروا إسلامهم وعاشوا طيلة أيام حياتهم في مصر حتى توفاهم الله ودفنوا في مصر .

كما لا أحد يستطيع أن ينكر أجمل وأروع الأغاني الدينية والوطنية التي تغنت بها الفنانة " ليلى مراد " وقدمتها لمصر ولجيش وشعب مصر .

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy