فنانون صنعوا أعمالا قديمة في ثياب جديدة

أعمال فنية أبهرت الجميع وتركت لنا علامة لا يمحوها الزمن محفورة في قلوب الجماهير والسينما العربية، استطاع نجاحها أن يجبر الأجيال الصاعدة على إعاده تلك الأعمال مرة أخرى، واستغلال نجاحها لصالحهم، وهذا ما أكد أن كل عمل ناجح يعيش دوما مع الجمهور والسينما.
ومن تلك الأفلام التي تمت إعادتها، أفلام حب وكبرياء، واذكريني، ووداعا للعذاب، بطولة نجلاء فتحي، وكان الفيلمان إعادة لأفلام ارحم دموعي، و بين الأطلال، أيامنا الحلوه للفنانة فاتن حمامة.
وهناك الكثير من المسلسلات التي كانت افلام، ولكنها اعيدت مرة اخرة بسيناريو مسلسلات، مثل مسلسل العار الذي أدى فيه مصطفي شعبان دور نور الشريف، ومسلسل الباطنيه لناديه الجندي وقامت بدورها الفنانه غاده عبد الرازق، ومسلسل سماره لتحيه كاريوكا وقامت بدورها ايضا غاده عبد الرازق، ومسلسل الاخوه اعداء للفنان حسين فهمي ونور الشريف وناديه لطفي يحي شاهيين ميرفت امين، وسمير صبري، ومحي اسماعيل الذي قام بأدوارهم كل من صلاح السعدني وياسر جلال وفتحي عبد الوهاب وعفاف شعيب ولقاء الخميسي وراندا البحيري.
وفي هذا السياق أكدت الناقدة حنان شومان، أن المسؤل الأول عن إعادة هذه الأعمال مرة ثانية هم الكتاب، وليس الفنانين، وأن إعاده العمل هو استغلال نجاح العمل الفني مره ثانيه، ولكن الكثير من الفنانيين يكونوا صانعين جيدين لصاحب العمل الاصل، ليظهر الدور بشكل أجمل مما كان عليه فنان العمل الأساسي، مضيفة ان التجربه اثبتت في الفتره الاخيره ان اعاده الافلام الي مسلسلات كانت هي الاكثر نجاحا مثل مصطفي شعبان عندما تمسك باداء نور الشريف حتي في الادوار التي لا علاقه لها بدور نور الشريف.
وأضافت ان الفنان عندما يقبل آداء دور اعادة عمل فنان سابق، فإن هذا استغلال نجاح الدور مره ثانيه، موضحتة انه بذلك يمتلكه ضمانا علي نجاح الدور، لانه نجح من قبل، مشيرة إلى أن فشل البعض في الفتره الاخيره في اعاده بعض الاعمال الفنيه ليس دليلا علي ان كل الاعمال التي تمت اعادتها فاشله، بل ان هناك فنانين نجحوا في ذلك من قبل مثل الفنانه غاده عبد الرازق، التي قدمت لنا الدور بشكل مبدع جدا ونجحت في ذلك واستطاعت انها تتخطى نجاح الفنانه القديره ناديه الجندي، وهناك ايضا الفنانه نجلاء فتحي عندما قامت باعاده بعض ادوار فاتن حمامه، لافتة إلى ان هناك ايضا فنانيين فشلوا في اعاده الادوار الناجحه، مثل مصطفي شعبان فشل في التقييم الفني ولكن علي المستوي الجماهيري فهو ناجح فشل لان المستوي الفني سئ جدا للغاية. وأوضحت انها تتحدث عن الاعمال التي تقدم كما يجب ان تكون وانها ليس من عملها ان تتحدث عن الاعمال التي تعجب الجماهير فقط.
وفي سياق متصل اكدت ايضا الناقده ماجده خير الله، ان من الطبيعي جدا ان يعيد الفنان العمل الناجح مره اخري مشيرة إلى أنه من المهم جدا النتيجه يجب ان تكون افضل لكي يكون النجاح مضمون، موضحة ان هناك فنانيين اخرجوا اعاده الادوار مره اخري بطريقه فنيه رائعه مثل نجلاء فتحي في ادوارها لفاتن حمامه والفنانه شهيره في ادوار الفنانه شاديه وكانت النتيجه رائعه وغيرها من الادوار التي قام بها الفنانيين مثل الثلاثيه التي قام باعادتها محمود مرسي وهي في الاصل قام بها يحي شاهين . واضافت ان اعاده الاعمال الفنيه لا يلزم ان يقوم بها نفس الافراد الاصليين لنجاح العمل الفني مره ثانيه ولكن لابد ان يظهر بطريقه جيده ليحقق نجاح اكثر مما كان عليه. وأكدت ان الفنان عندما يقبل دور يعاد مره ثانيه فهذا نوع من انواع التحدي بينه وبين نفسه وان اعاده الافلام والاعمال الاخري لا تنحصر علي الفنان فقط فهناك مخرج ومؤلف لديهم صراع ايضا ليظهروا العمل بطريقه جيده وان فشل الفنان في اعاده العمل مره اخري فهذا لا يعني سقوط المسلسل او الفيلم كاملا لان هناك فنانيين اخريين من الممكن ان يكونوا نجحوا ف ادوارهم .
وأشارت إلى ان معظم الاعمال الاخيره لم تكن ناجحه بنفس المقدار الأول مثل العار وسماره وغيرهما وهذا يرجع الي الكتاب لانهم للاسف من المبتدئيين والغرض من هذه الاعمال هو ان يملؤ الساحه ويستفيدوا بالاسم الاصلي للعمل الفنيفقط لا غير، قائلة: "رغم ذلك لا استطيع ان انكر الاعمال الناجحه مثل الثلاثيه الذي قام بكتابتها الكاتب العظيم ذو القيمه والقامه محسن زايد".