الزمان
جريدة الزمان

تقارير

كرسي الإعدام الكهربائي.... الموت الرحيم

حامد محمد -

أول شخص أُعدم بالكرسي الكهربائي كان وليم كيملر عام 1890.

أول أمرأة تم إعدامها بسجن سنج سنج في 20 مارس 1899.

روبرت شارلز جليسون الإبن في يناير،2013 آخر شخص تم إعدامه.

تستخدم هذه الوسيلة فى الولايات المتحدة لتنفيذ عقوبة الإعدام، حيث يجلس المتهم على كرسى موصول بالتيار الكهربي، ويتم توصيل التيار إلى خوذة توضع على رأسه لمدة تصل إلى 5 دقائق، ويتم صعقه بقوة 2000 فولت لمدة 15 ثانية حتى يتوقف قلبه عن العمل، وتصل درجة حرارة جسم الشخص فى هذه الأثناء إلى 60 درجة مئوية، مما يسبب أضرارا شديدة للأعضاء الداخلية للشخص، ويتم أيضا وضع شريط لاصق على عيون الشخص حتى لا تطير من مكانها أثناء عملية الإعدام، وهذه الوسيلة لا زالت متبعّة فى بعض الولايات فى أمريكا، وكان أول استخدام لها فى ولاية نيويورك فى 6 أغسطس 1890 لإعدام "وليم كيملر.

فكرة إنشائه..

كونت ولاية نيويورك في عام ١٨٨١ لجنة لتقرير طريقة جديدة للإعدام أكثر إنسانية بدلاً من الإعدام شنقًا.
وقد طوَّر آلفريد بي ساوثويك وهو عضو في اللجنة فكرة التيار الكهربائي الذي يجري في الشخص المُدان بعد سماعه عن رجل مخمور مات سريعًا وبدون ألم نسبيًا بسبب لمسه خطوط كهرباء مكشوفة.

وبما أن ساوثويك طبيب أسنان فقد كان معتادا على العمل بينما المرضى جالسون، على كراسي لذا فإن آلته الكهربائية جاءت على هيئة كرسي لكبح السجناء حين صعقهم كهربائيًا.

أول كرسي كهربائي..

أنتج هارلود براون وآرثر كينيلي أول كرسي كهربائي، وقد وظف توماس أديسون براون لديه من أجل إجراء البحوث حول الصعق الكهربائي وتطوير الكرسي الكهربائي.

 كما عين كينيلي، وهو المهندس الرئيسي لدى أديسون في محافظة أورنج الغربية، للعمل مع براون في المشروع.

 وبما أن براون وكينيلي عملا تحت إشراف أديسون وكان هو الداعم لعملهم فقد نُسِب تطوير كرسي الإعدام الكهربائي خطأً إلى أديسون نفسه.

وقد أُجريت معظم التجارب في مختبر أديسون ويست أورنج في نيوجرسي عام ١٨٨٩حيث أظهر الصعق الكهربائي بوضوح الآثار المنشودة، وفي عام ١٨٨٩ اعتمدت اللجنة الكرسي الكهربائي ذو التيار المتردد.

طريقة استخدامه.

وطريقة استخدامه كانت بأن يُربط الشخص المحكوم عليه إلى كرسي خشبي مصنوع خصيصًا لهذه العملية، ويُصعق بالكهرباء عبر أقطاب كهربائية توضع على جسمه.

نُفذت عقوبة الاعدام بالكرسي الكهربائي في الولايات المتحدة الأمريكية فقط ، وبعد مرور عدة عقود، أُستخدمت في الفلبين (استخدمت هناك في 1924 في ظل الاحتلال الأمريكي حتى نهاية 1976).


وعُرف على مر الزمان أنه حالما يقيد الشخص المدان إلى الكرسي تمر في جسده تيارات كهربائية (مختلفة في القوة والمدة) مسببة ً أضرارًا مميتة للأعضاء الداخلية، (و من ضمنها الدماغ)، وقد صممت الصعقة الكهربائية على نحو تسبب فيه فقدانًا فوريًا للوعي وموتًا دماغيًا مباشرًا؛ بينما صممت الصعقة الثانية لتسبب أضرارًا مميتة لأعضاء الجسم الحيوية، وتحدث الوفاة عادة بسبب الاستثارة الكهربائية الزائدة للقلب.

بالرغم من أن الولايات المتحدة تعتبر الكرسي الكهربائي رمزًا لعقوبة الإعدام إلا أن استخدامه آخذٌ في التراجع وذلك لزيادة استخدام الحقنة المميتة، والتي يعتقد الكثيرون أنها أكثر إنسانية لتنفيذ حكم الإعدام.

وعلى الرغم من أن بعض الولايات ما زالت تتبع طريقة الصعق الكهربائي للإعدام، إلا أنها تُتَبع حاليًا كطريقة ثانوية يمكن اختيارها على الحقنة السامة بطلب من السجين.

 وقد أصبح الإعدام بالصعق الكهربائي منذ عام ٢٠١٠ أحد خيارات طرائق الإعدام في كل من ولاية ألاباما وفلوريدا وكارولينا الجنوبية وفيرجينيا، حيث سمحوا للمدان باختيار الحقنة السامة أو ما يسمى بـ (الموت الرحيم) طريقةً بديلة.


وقد استُغني في ولاياتي كنتاكي وتينيسي عن الكرسي الكهربائي في تنفيذ الإعدام فيما عدا أصحاب الجرائم الكبرى الذين ارتكبوها قبل تاريخ التشريع عام ١٩٩٨ (٣١ مارس، ١٩٩٨ في كنتاكي، و٣١ ديسيمبر، ١٩٩٨ في تينيسي)، وأولئك الذين يختارون الإعدام بالكرسي الكهربائي، وكان السجناء الذين لم يختاروا الصعق الكهربائي أو السجناء الذين ارتكبوا جرائمهم وحُوكِموا بعد التاريخ المحدد يُعدمون بالحقن المميتة في كلتا الولايتين.

وفي الثامن من فبراير عام ٢٠٠٨ قررت المحكمة العليا في ولاية نبراسكا أن الإعدام بالكرسي الكهربائي عقوبة قاسية وغير طبيعية بموجب دستور الولاية، مما أدى إلى وقف هذا النوع من الإعدام في ولاية نبراسكا والتي كانت الولاية الأخيرة التي تعتمد الإعدام الكهربائي الطريقة الوحيدة لإعدام القتلة.

وكان أول شخص أُعدم بالكرسي الكهربائي كان وليم كيملر في نيويورك سجن أوبورن بتاريخ ٦ أغسطس ١٨٩٠. 
أول ١٧ ثانية مرّ التيار الكهربائي خلال كيملير أفقدته وعيه، لكن فشلت في إيقاف نبض قلبه وتنفسه، الأطباء الحاضرين وهم " إدوارد تشارلز سبيتزكا وتشارلز ف. ماكدونالد"، تقدموا لفحص كلمر، وبعد التأكد من أن كيليمر ما زال حياً، يقال أن سبيتزكا نادى "أعد تشغيل التيار مجدداً، بسرعة، دون تأخير".

و تم صعق كملر بـ 2000 فولت تمزقت الأوعية الدموية تحت الجلد ونزفت، والمناطق المحيطة بالأقطاب الكهربائية أُصيبت بحروق وعملية الإعدام كاملة استغرقت حوالي ثمانية دقائق.

علق جورج ويستنغهاوس لاحقاً قائلاً: "كانوا يستطيعون أن يفعلوا أفضل لو استخدموا الفأس".

 والمراسل الشاهد وصفه على انه كان "مشهد فظيع، أسوأ بكثير من الشنق".


أول امرأة تُعدم في الكرسي الكهربائي كانت تدعى مارثا ام. بلايس، وقد اعدمت في سجن سنج سنج في 20 مارس 1899.

ويعتبر إعدام روبرت شارلز جليسون الإبن في يناير،2013 بولاية فيرجينيا، بعد إدانته بقتل 3 أشخاص، وحتى الآن آخر شخص أعدم بإستخدام الصعق في عام 2013.


ومن المرجح أن ينتهي عهد الكرسي الكهربائي بعد أن أعدم بواستطه أكثر من 4300 شخص منذ عام 1890 وحتى الآن بإعتباره طريقة وحشية وغير إنسانية ،على الرغم من أن الحقنة القاتلة هي أكثر الطرق إستخداما في الولايات المتحدة إلا أن الكثيرين اليوم أصبحوا يفضلون عقوبة السجن مدى الحياة بدلا من عقوبة الإعدام.

slot online