الزمان
جريدة الزمان

اقتصاد

هبوط كبير في بعض العملات مع رحيل عام 2016

الجنيه الاسترلينى
آية محمد -

رفض عام 2016 يرحل دون أى أزمات أو خسائر اقتصادية فى العديد من البلاد والعملات المحلية، حيث شهد هذا العام تراجعًا كبيرًا في قيمة عدد من العملات لأسباب اقتصادية، وأخرى سياسية.

 

وكانت أبرز العملات التى تأثرت اقتصاديًا وسياسيًا هذا العام هي: الجنيه الإسترليني، الليرة التركية الرينغيت الماليزي، الجنيه المصري، البيزو الأرجنتيني، بالإضافة إلى البوليفار الفنزويلي.

 

البوليفار الفنزويلي

عندما تتحول العملة المحلية إلى مجرد قصاصة من الورق، هذه أصدق ما يقال على ما حدث للبوليفار الفنزويلى، حيث انخفضت العملة بشكل غير مسبوق، وتخطى التضخم جميع الحدود المتوقعة، حيث وصل التضخم في فنزويلا هذا العام إلى 720%، وتحول الميزان لأفضل وسيلة يمكن بها حساب المبالغ النقدية بدل عملية العد، فإن بعض أصحاب المحلات يقومون بوزن العملة بدلاً من عدها أو إحصائها عند تسلمها من المواطنين في المحلات التجارية مقابل سلع عادية.

ومن أهم أسباب هذه الأزمة هو تراجع عائدات البلد من النفط، بالإضافة إلى أن الحكومة الفنزويلية تعيش تحت ضغوط كبيرة مع النقص الحاد في المواد الغذائية، وقلة السيولة.

 

الجنيه الإسترليني

شكلت الظروف المحيطة بقرار الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا  ضربة قوية لقيمة العملة البريطانية "الجنيه الاسترليني"، حيث تدهورت العملة في أسواق المال الأجنبية بشكل كبير خلال العام 2016، لتتراجع إلى أدنى مستوى لها في 30 عاما، إذ فقدت بنحو 11% من قيمتها، وتحولت إلى عنوان رئيسى في الصحف العالمية.

 

الليرة التركية

مرت تركيا بالعديد من الأحداث السياسية في الآونة الأخيرة، وخاصة محاولة الانقلاب العسكرى التى حدثت مؤخرًا، والتى أثرت بشكل كبير على الاقتصاد التركى الذى يمر بمرحلة هى الأسوأ في تاريخه، مما ساهم في تراجع قيمة الليرة التركية بقوة خلال 2016، حيث فقدت الليرة التركية 17.5 % من قيمتها هذا العام.

 

الجنيه المصري

مرت مصر في الشهور الأخيرة من 2016، بوعكة اقتصادية تعتبر هى الأسوأ في تاريخها، حيث تفاقم عجز الموازنة، وارتفاع التضخم، وتراجع إنتاج الشركات والمصانع، بالإضافة إلى ندرة العملة الصعبة، في ظل غياب السائحين والمستثمرين الأجانب.

وحاولت القاهرة تنفيذ حزمة إصلاحات اقتصادية، من بينها تحرير سعر صرف الجنيه في أوائل نوفمبر الماضي، حيث أعلن البنك المركزي المصري وقتها إن تحديد سعر الصرف العملة المحلية سيكون وفقا لآليات العرض والطلب.

وبعد تحسن واستقرار نسبى في سعر الصرف، شهد الجنيه المصري تراجعا سريعا مقابل الدولار الذي وصل إلى 20 جنيها مع زيادة الطلب على العملة الصعبة من المستوردين والشركات الأجنبية، وكان الجنيه المصري بدأ العام 2016 بـ7.73 جنيها مقابل الدولار قبل أن يصل إلى ما هو عليه الآن.

 

الرينغيت الماليزي

تراجعت قيمة عملة الرينغيت الماليزي نتيجة تراجع أسعار النفط والفضائح السياسية على وجه الخصوص في هذا البلد، بالرغم من أن الاقتصاد الماليزي كان من بين أفضل الاقتصادات الآسيوية خلال العقد الأخير، وظل كذلك حتى العام الجاري، ولكن بدأت تطفو على السطح العديد من الفضائح السياسية إلى جانب تراجع أسعار النفط عالميًا، والذى أثر في اقتصادات الكثير من الدول التي تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل، كما أن الأداء الاقتصادي الماليزي يتجه نحو الأسوأ خلال العقد الحالي، بل هو الأسوأ منذ الأزمة الاقتصادية الآسيوية عام 1998.

وتراجعت قيمة الرينغيت بنسبة 1.3%، حيث أصبح الدولار الأمريكى في أوائل ديسمبر 2016يعادل 4.3067 رينغيت، وواصل الرينغيت تراجعه إلى 4.4790 رينغيت مقابل الدولار الواحد.

 

البيزو الأرجنتيني

فقدت عملة البيزو الأرجنتينى بنحو 13 % من قيمتها، فالأرجنتين عانت من فساد سياسي، فإن الأرجنتين تعيش اقتصادا هشا للغاية، بالإضافة إلى أنها تعاني من مستقبل سياسي غير واضح المعالم،  فإنه من المتوقع أن يزيد معدل التضخم في الأرجنتين بصورة كبيرة ليصل إلى 35 %.

slot online