كيف تتمرن بذكاء وتحافظ على سلامتك : استمتع باللياقة في قلب الشرق الأوسط
أصبحت التمارين الرياضية في الهواء الطلق جزءً مفضلاً للكثير من عشاق اللياقة البدنية، خاصة في المناطق التي تتمتع بمناظر طبيعية خلابة وأشعة شمس ساطعة على مدار العام. في الشرق الأوسط، خاصة في المناطق التي تتمتع بمناظر طبيعية خلابة وأشعة شمس ساطعة على مدار العام.
ومع ذلك، تواجه هذه المنطقة تحديات مناخية مثل الحرارة الشديدة، والتعرض العالي للأشعة فوق البنفسجية، والظروف القاسية الأخرى. لهذا، كيف يمكنك الاستفادة من التدريب في الهواء الطلق مع الحفاظ على سلامتك وتحسين أدائك؟
ملابس رياضية وتحضير الجيد. يبدأ كل شيء من هنا لكن عليك التأكد من شرب كميات كافية من الماء قبل وأثناء التمرين للحفاظ على ترطيب جسمك. كما يُفضل ممارسة التمارين في الصباح الباكر أو في المساء لتفادي أشعة الشمس الحارقة.
١. التوقيت المناسب مهم: اعرف متى تتدرب
في معظم مناطق الشرق الأوسط، قد تصل حرارة الشمس في منتصف النهار إلى مستويات خطيرة. لذا، من الأفضل جدولة جلسات التدريب الخارجية في الصباح الباكر أو في المساء، حيث تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالاً واحتمال تعرضك للأشعة فوق البنفسجية أقل.
استخدم تطبيقات مثل Weather Underground أو Apple Weather لمتابعة تحليلات تفصيلية لكل ساعة، بما في ذلك مؤشر الأشعة فوق البنفسجية، و حالة الطقس. مؤشر الأشعة فوق البنفسجية أقل من ٣ يعتبر آمناً للأنشطة الخارجية الطويلة، بينما الأعلى من ٦ تتطلب اتخاذ المزيد من الاحتياطات.
نصيحة إضافية: إذا لم تكن من محبي الفترة الصباحية، حاول تعديل وقت تمرينك تدريجياً. حتى تمرينك لمدة ٣٠ دقيقة أسبوعياً يمكن أن يساعد جسمك على التكيف.
٢. معرفة التأقلم الحراري
يمكن لجسمك أن يتحسن في التعامل مع الحرارة مع مرور الوقت. هذه العملية، التي تُسمى التأقلم الحراري، تتضمن تغيرات فسيولوجية مثل تحسين كفاءة التعرق واستجابة نبضات القلب والأوعية الدموية.
يكمن السر في التعرض التدريجي - ابدأ بجلسات أقصر وأقل شدة، ثم زدها أسبوعاً بعد أسبوع. انتبه للعلامات المبكرة للإجهاد الحراري: الدوخة، والتشنجات، والغثيان، أو الصداع. إذا ظهرت هذه الأعراض، فتوقف فوراً وبرد جسمك. من الأفضل تقليل التمارين بدلاً من الاستمرار فيها والمخاطرة بالإصابة بضربة الشمس.
اتبع استراتيجيات تبريدية، مثل استخدام زجاجات الماء المبردة، وارتداء أغطية رأس خفيفة، أو أخذ فترات راحة قصيرة في أماكن مظللة.
٣. التدريب حسب التضاريس: استفد من البيئة
تتميز الشرق الأوسط ببيئات متنوعة للتمارين، مما يتيح لك الاستفادة من الطبيعة في بناء تمارين فعالة. من الحدائق الحضارية في الرياض إلى المسارات شاطئية في جدة وجبال عمان، توجد الكثير من الخيارات المتاحة.
الطرق الصحراوية: تعتبر مثالية للركض الخفيف أو اليوغا عند شروق الشمس، ولكن احذر من تغير ملمس الرمال الذي قد يؤثر على توازنك.
الشواطئ: توفر بيئة مثالية لتدريبات المقاومة، حيث أن الرمال غير الثابتة تزيد من صعوبة التمارين وتساعد على تحسين القوة.
البيئة الحضارية: استخدم الدراج العام، الحواف، والممرات لتمارين دائرية مبتكرة. يمكنك أيضاً حمل شريط مقاومة أو حبل قفز لتغيير روتينك وإضافة تحديات جديدة.لأن اختيار البيئة المناسبة يبقي التمرين ممتعاً ومتجدداً.
٤. اختر ملابس تُركز على الأداء
اختيارك للملابس لا يقتصر على الأناقة فحسب، بل يؤثر بشكل مباشر على قدرة جسمك على تنظيم درجة حرارته والتحكم في العرق. عند ممارسة الرياضة في درجات حرارة عالية، يُصبح ارتفاع درجة الحرارة خطراً حقيقياً. لهذا، ابحث عن ملابس رياضية جيدة التهوية، تمتص الرطوبة، ومصممة خصيصاً للطقس الحار.
تعتبر الأقمشة الخفيفة التي توفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية وأجزا تدفق الهواء ضرورية، لأنها تُحدث فرقاً ملحوظاً في الراحة والقدرة على التحمل. تجنب الملابس القطنية الثقيلة أو الداكنة، التي تحبس الحرارة وتمتص أشعة الشمس.
انتبه أيضاً للتصاميم التي تعيق الحركة، خاصةً عند الجري أو ركوب الدراجات أو ممارسة تمارين وزن الجسم.لأن الملابس المناسبة تساعد على منع الاحتكاك وتسمح بنطاق حركة كاملة.
٥. الترطيب وتوازن الإلكتروليتات
سمعتَ هذه العبارة من قبل: "اشرب الماء". ولكن في مناخ الشرق الأوسط، فإنّ الحفاظ على رطوبة الجسم لا يقتصر على مجرد رشفات طوال اليوم. فالتعرق الشديد يؤدي إلى فقدان الإلكتروليتات الأساسية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وكلها عوامل تؤثر على الأداء والتعافي.
احرص على شرب ٥٠٠ مل من الماء قبل ساعة إلى ساعتين من التمرين. وخلال التمرين، تناول رشفات صغيرة كل ١٥-٢٠ دقيقة. بعد التمرين، اختر مشروبات مُضاف إليها إلكتروليتات أو خيارات طبيعية مثل ماء جوز الهند. تجنّب مشروبات الطاقة عالية السكر؛ فقد تُسبب ارتفاعاً وانخفاضاً في مستويات الطاقة.
راقب أيضاً لون بولك؛ فالأصفر الفاتح يعني أنك رطب جيداً، والأصفر الداكن يعني أن الوقت قد حان لزيادة تناول السوائل.
٦. حماية البشرة والعينين
الحماية من الشمس أمر ضروري. فالتعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية قد يؤدي إلى حروق الشمس، والشيخوخة المبكرة، وزيادة خطورة الإصابة بسرطان الجلد. عند ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، استخدم دائماً واقياً شمسياً واسع الطيف يحمي من الشمس عن مالا يقل من ٣٠ درجة. أعد وضعه إذا استمرت الجلسة لأكثر من ٩٠ دقيقة أو تضمنت تعرقاً شديداً.
لا تنسَ حماية عينيك. استثمر في نظارات شمسية دائرية مزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية لتجنب الإجهاد والضرر طويل المدى لبصرك.
٧. اتبع روتين تبريد بعد التمارين
التهدئة لا تقل أهمية عن التمرين نفسه. عند ممارسة الرياضة في درجات حرارة عالية، قد تكون معدل ضربات قلبك مرتفعاً لفترة أطول. تمارين التمدد والتنفس التدريجية تُعيد ضبط جسمك وتساعد على استعادة توازنه.
يمكن أن تساعد مناشف التبريد، أو أكياس الثلج، أو حتى الاستحمام بماء فاتر في استعادة درجة حرارة جسمك إلى مستواها الطبيعي. التعافي هو الأساس، ويشمل ذلك تعويض السوائل المفقودة، وتمديد العضلات، وتغيير الملابس المبللة بالعرق في أسرع وقت ممكن لمنع تهيج الجلد.