الزمان
جريدة الزمان

تقارير

«دراكولا».. حقيقة أم خيال سينمائي

يمنى محمد -

كانت ولازالت هناك أسطورة تسمى بـ"دراكولا"، مصاص الدماء الذى يعيش فى ترانسلفانيا، ويتغذى على دماء البشر، إذ تناولت سينما هوليوود شخصية دراكولا مصاص الدماء فى العديد من الأفلام التى تصف بشاعة هذه الشخصية، لكن السؤال هو من أين أتت مثل هذه الفكرة عن شخصية بشعة كهذه.

الحقيقة أن هوليوود استمدت فكرتها من الواقع، فدراكولا كان شخصية حقيقية، وهو "فلاد الثالث"، أمير ولاكيا، أحد أفراد عائلة داركوليتشى، واشتهر باسم دراكولا، وهو تصغير للقب دراكول والذى حمله والده فلاد الثانى.

حكم رومانيا فلاد الثالث رومانيا لمدة سبع سنوات 1455ـ1462، ويعرف أيضا باسم تيبيس أي الشخص الذى يعلق الناس على الأوتاد، أما لقب دراكولا ومعناه "ابن التنين"، فقد ورثه عن أبيه فلاد الثانى الذى كسب هذا اللقب بانضمامه إلى "اتحاد التنانين"، وهو اتحاد ضم مجموعه من أمراء أوروبا الوسطى ضد المد التركى العثمانى.

كانت فترة حكم دراكولا حافله بالمجازر والمذابح، حيث كانت يقتل الناس على طريقته الخاصة وهى "توتيد الناس".

قام دراكولا بمجازر بشعة، حيث قتل مئات الألوف من الناس، حيث قام فى إحدى المرات بقتل 20000 إنسان، فسلسلة جرائم دراكولا كلها تتسم بتلك البشاعة التى لم تصل لبشاعتها الأفلام السينيمائية.

وكان دراكولا أو فلاد الثانى بشعا لدرجة أنه يتناول طعامه وسط جثث المجازر.

وكانت نهايته بشعة، حيث كان معروف بحروبه الطويلة ضد العثمانيين على الرغم من أنه نشأ فى البلاط الملكى العثمانى، لكنه قتل فى عام 1473 فى إحدى المعارك ضد الأتراك، حيث قاموا بقطع رأسه ومثلوا بجثته انتقاما لآلاف الضحايا الذين لقوا حتفهم على أوتاد دراكولا وقد وضع رأسه فى مكان عام فى إسطنبول ليشاهده الجميع، ولكى يصدقوا أن هذا الأمير الدموى قد مات حقا.

أما رفات دراكولا أو بالأحرى ما تبقى من جسده، فقد قام بعض المخلصين له بدفنها فى جزيرة صغيرة سرا، وقد قام علماء الأثار بالتنقيب فى مقبرة دراكولا لكنهم لم يجدوا أى آثار للجسد أو اللحد الذى يحويه.

slot online