مصريات لم يخضعن للبطالة وأصبحن نماذج مشرفة
بينما ينتظر الكثير من الشباب فرصة عمل قد تأتى أو لا تأتى، نجحت بعض الفتيات المصريات فى ألا تخضع للبطالة التى تلتهم الشباب، وقمن بكسر المزيد من القيود، من خلال ممارسة مهن لا تتناسب مع طبيعتهن خاصة فى مجتمعنا المصرى.
«فريال» اقتحمت عالم غريب على المرأة المصرية وهو قيادة سيارة نقل ثقيل «لورى»، فهى تعمل فى هذه المهنة على مدار 40 سنة، منذ كان عمرها 18 عاما، على الرغم من معارضة أهلها فى البداية لدخول هذا العالم المقتصر على الرجال فقط، فبدأت حياتها كسائقة تاكسى لمدة سنتين.
أما «ريهام» فهى سائقة ميكروباص، ورثت المهنة بعد وفاة والدها، على الرغم من صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تنجح فى أن تصبح سائقة درجة أولى على خط القاهرة شبين الكوم.
«لقاء مصطفى الخولى» صاحبة الـ22 عاما، التى تم تكريمها من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب بأسوان كنموذج للفتاة المصرية الناجحة، أول فتاة تعمل ميكانيكية فى الصعيد، وحاصلة على دبلوم تجارة، قررت أن تساعد والدها الذى يعمل ميكانيكى، ولم تخف من هذه المهنة المعروفة فى مصر بأنها مهنة الرجال فقط لأنها تحبها.
أما «هدير منصور»، الحاصلة على بكالوريوس تجارة، قررت أن تبتكر مهنتها الخاصة وهى «بوكس بيك» أو عجلة الكتب، واختارت أن تقيم مشروعًا يعتمد على نشر الوعى والثقافة بطريقة غير تقليدية، عن طريق التجول بعربة الكتب فى شوارع القاهرة، لكى تصل لكل قارئ فى مكانه بدلًا من الطريقة التقليدية التى يقوم بها للذهاب إلى المكتبات.
«ياسمين رحيم» وصديقتها «شيماء محمد»، قامتا بعمل مشروعهما الخاص «برجر استيشن» فى النزهة، وأثارت ياسمين وصديقتها شيماء تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعى معهما، بعد تداول فيديو لبلدية النزهة، وهى ترفع عربة البرجر الخاصة بهما بمنطقة مساكن شيراتون.
شيماء إبراهيم تصمم كتبا من صنع يديها تحت مسمى «فوم بوك»، وجاءتها فكرة هذا المشروع بعد أن بذلت مجهودًا كبيرًا مع ابنتها التى تتعلم فى المرحلة الابتدائية، فقررت أن تساعدها بتصميم كتب ملونة، تحتوى على الحروف والأرقام وصور كارتونية للحيوانات لكى تلفت انتباهها وتحببها فى التعلم، وبعد ذلك توسعت شيماء فى هذا المشروع، حتى أصبح مصدر رزقها، فقامت بتصميم عدة كتب مختلفة بأغلفة مميزة من صنع يديها، عليها صور كارتونية وألعاب للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية.
«ريم المرشدى» الحاصلة على ليسانس آداب قسم فرنساوى، تقف على عربة لبيع الكبدة فى مدينة نصر، وقالت إن هذه الفكرة جاءتها بعد أن شاهدت أحد الأفلام الأمريكية وبها سيارات طعام «الهوت دوج» منظمة وجيدة ونظيفة بصورة مبالغ فيها، لذلك قررت أن تطبق ما رأته بشكل مصرى.
«مريهان البدرى» فتاة فى العشرينيات من عمرها، حاصلة على بكالوريوس حقوق لغة إنجليزية، قررت ألا تنتظر الوظيفة الملائمة لشهادتها، وحاربت البطالة عن طريق مشروعها الصغير بعربة مبتكرة لبيع شوربة العدس وحمص الشام فى التجمع الخامس، وقالت إن تقديم هذه المأكولات له فرصة كبيرة فى النجاح، بسبب عشق الناس للعدس والحمص فى الشتاء.
«ريهام صفوت» صاحبة مشروع «تشيكولولو» لبيع الأكل الصينى فى منطقة حلوان، فقد قامت بشراء هذه العربة بـ3 آلاف جنيه، ولاقت هذه العربة نجاحًا كبيرًا لقلة عدد المطاعم التى تبيع الأكل الصينى فى هذه المنطقة، لذلك تفكر ريهام فى أن تفتح عدة عربات فى أماكن أخرى.
أما «دينا ومرام»، فهما فتاتان تخرجتا من كلية إدارة الأعمال جامعة حلوان، تقفان على عربة صغيرة مزينة لبيع الذرة المسلوقة وقطع المارشميلو بأحد شوارع مصر الجديدة.