الكاتبة الصحفية إلهام شرشر تكتب: الصراع الراهن نواة «الملحمة الكبرى»
بدأت المعركة التي سيحسمها المهدي المنتظر، خليفة الله في الأرض... بدأت منذ زمنٍ بحرق المسلمين واضطهادهم، والعنصرية ضدهم، والحروب الدائرة والصراعات المشتعلة في كل مكان، وما استتبع ذلك من تدهوراتٍ اقتصادية، وزلازل وأعاصير تبتلع البشرية، بل ومجاعاتٍ وأمراضٍ مدويةٍ أوقفت حركة الحياة الإنسانية، فضلًا عن كثرة الفتن، وامتلاء الأرض بالجور والظلم، وانتشار القتل، وغياب العدالة التي لم يتبق منها سوى اسمها.... كل هذا يُدلّل على أن الأرض تتهيأ وتتجهز لاستقبال هذا الرجل الذي تحل به البركة فيقيم الله به الشرع، ويملأُ به الأرض قسطًا وعدلًا بعد أن مُلئت جورًا وظُلما.
ها هو واقعنا يفرض علينا أن نتصفح التاريخ لنسمع بآذاننا صدى صوت النبي –صلى الله عليه وسلم- ونطابق ما قاله بواقعنا المعاصر لنُدرك أنه –صلى الله عليه وسلم- لم يكن ينطق عن الهوى، بل هو –كما أخبر الحق- وحيٌ يوحي.
إنني أرى أن هذه هي نواة الملحمة الكبرى التي أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- بوقوعها في آخر الزمان، إذ ينتصر المسلمون والروم فيها جنبًا إلى جنب ضد عدو مشترك، ثم تكون الملحمة بين المسلمون والروم.
هكذا، بدأت أشراط الساعة تظهر في أعظم صورها، فقد بدت أشراطها الصغرى تنتهي، لتبدأ العلامات الكبرى التي سيكون المهدي المنتظر هو الفيصل فيها...... فالمشهد يتطلب خروجه، لاسيما بعد امتهان القدس الشريف والإساءة إلى المصلين فيه، والعربدة التي تحدث بداخله، والنساء العاريات اللاتي تحاولن تدنيس المكان، حتى وصل الأمر إلى ذروته.
... علينا أن نترقب هذا الأحداث المتلاحقة التي سيتغير بها الكون بأسره، فعلامات الساعة الكبرى متتابعة كالعقد، إذا انفرطت منه حبة تبعتها بقية الحبات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأمارات خرزات منظومات في سلك، فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضاً».
ها نحن نفتح ملف القضية الفلسطينية تمهيدًا لخروج المهدي المنتظر... ها نحن نتبنى سلسلة ملفات حول هذه القضية التي لا تموت...
إن الكيان الصهيوني يعلم علم اليقين أن نهايته قد اقتربت وأن حتفه على يد خليفة الله في الأرض وأتباعه،،،، يعلمون ذلك جيدًا، لكنهم يحاولون أن يوقفوا هذا القدر بأفعالهم الشيطانية ونواياهم الخبيثة.... لكن هيهات هيهات.
اليوم نكشف الغبار عن أوراق وملفات هذه القضية الحية في قلوبنا التي لم ولن تموت أبدا.
اليوم نفتح كل الملفات التي تتعلق بهذه القضية الفلسطينية، وندافع عن الحق مهما كان الثمن.
اليوم نُفرد سلسلة قضايا متتابعة ليعلم القاصي والداني أبعاد هذه القضية، فليست قضية شخصية أو خاصة لتبقى حبيسة الأدراج، بل قضية رأي عام عالمي... كلنا يعرف صاحب الحق فيها كما نعرف أبناءنا.
اليوم نبدأ وننطلق من لحظة الشرارة الأولى لهذه الملحمة المنتظرة،،،،،،
اليوم نعلن غضبنا من تعامل المجتمع الدولي مع هذه القضية المشهودة.......
اليوم نصرخ في وجه منظمات الحقوق الدولية التي تكيل بمعيارين بل إن شئت قلت بمعايير
اليوم نعلنها مدوّيةً للعالم أجمع أننا لن نتوقف عن دعم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
اليوم ننتفض للدفاع عن الأراضي المقدسة التي باركها الله
اليوم ننتفض للدفاع عن فلسطين التي كانت مهبطًا للأنبياء، وبوابةً لمعراج الحبيب من الأرض إلى السماء
اليوم نذب عن هذا الوطن الذي لا زال جريحًا أمام أعين العالم دون مساندة
فداك أرواحنا أيتها الأرض المباركة ..... فداك أنفسنا يا قبلة العرب.... فداك دماؤنا يا حجة الله في أرضه.... فداك أرواحنا يا مسرى الرسول ومعراجه،، أيتها البقعة المباركة التي شرفت وتشرفنا معها لنزول الصلاة في أقصاك.
كفاك فخرًا أنك أرض الأنبياء .... كفاك فخرًا أنك تحتضنين المسجد الأقصى
يا قُدْسُ يا حَسْنَاءُ طال فِراقنا... وتلاعبتْ بِقلوبِنا الأشْجان
مِنْ أينَ نأتي والحواجِزُ بيننا ... ضُعفٌ وفرقةُ أمةٍ وهَوان
اليوم نفتح هذا الملف ونصف الواقع وصفًا سليمًا دونما خجلٍ أو مواربة
اليوم نكشف الحقائق التي تدور في هذه القضية دونما توريةٍ أو مراوغة
اليوم نبدي للعالم اعتراضنا على تعمد مؤسسات إعلامية القول بأن هذا الصراع (صراع إسرائيلي فلسطيني)،،،،
لأن هذا ليس صراعًا فلسطينيًا فحسب، بل هو (صراعٌ عربي-إسرائيلي) فالقضية الفلسطينية ليست خاصة بالفلسطينيين وحدهم بل هي قضية عربية دينية، قضية كل عربي.... قضيةٌ يشتد الألم ويزداد كلما طال صمت المجتمع الدولي وهو يرى الأبرياء يقاتلون من أجل الدفاع عن أرضهم وديارهم وأموالهم، لا من أجل طموحٍ توسعي أو سلوكٍ عدواني.
انتبهوا أيها العرب وإياكم أن ترددوا هذا المصطلح الذي يرددونه بأن (الصراع إسرائيلي فلسطيني).... بل دائمًا رددوا أن القضية عربية وأن الصراع (صراع عربي_إسرائيلي).
لقد استولى الصهاينة على أرض فلسطين وطردوا سكانها لإقامة دولتهم اليهودية على أرضها، متناسين أن ما فعلوه جرحٌ لا يندمل، وقضيةٌ لم ولن تُغلق.
لقد اطمئنوا كثيرًا حتى نسوا جريمتهم الأولى هذه، فباتوا يرتكبون ليل نهارٍ جرائم أُخرى أشد شناعة وأكثر طغيانًا مما ارتكبوه... إلى أن فوجئوا بانتصار الأقصى اختراقٍ عسكري بعد حرب أكتوبر عام 1973.