«مهند السمان».. شاب سوري يحول الفاكهة إلى لوحة فنية
عادة ما تختلف الأشياء باختلاف رؤيتنا لها وحاجتنا إليها، فأغلبنا يجد من البطيخ فاكهة صيفية منعشة تروى العطش وترطب الجسد وتقى من الحر، لكن مهند السمان الشاب العشرينى، اختلفت نظرته للبطيخ فوجد منه مادة خام يستطيع بموهبته أن يحولها من مجرد فاكهة إلى لوحة فنية فريدة من نوعها.
اكتشف مهند السمان، ابن بلاد الشام، موهبته وهو فى التاسعة من عمره، عندما بدأ يزين الحلويات بطريقة خاصة نالت إعجاب كل من حوله، ومن هنا جاءه التفكير فى تزيين الفاكهة حتى وصل الأمر به إلى النحت عليها، فبدأ فى النحت على البطيخ واليقطين «قرع العسل»، واستمر فى التطوير من نفسه وموهبته عبر السنين حتى احترف هذا الفن وأظهر براعة شديدة به، فنحت أشخاصًا وأشكالًا ورسومات بالغة الدقة.
لم يتكسب مهند من موهبته طوال فترة إقامته فى بلده سوريا، حيث كان يدرس الهندسة المدنية فى الجامعة بدمشق ويمارس النحت على الفاكهة على سبيل الهواية، ومنذ خمس سنوات عندما سافر إلى الأردن بدأ يستغل موهبته فى الكسب المادى حتى يستطيع أن ينفق منها على نفسه فى الغربة، فأخذ ينحت على الفاكهة ويصنع الحلويات ويزينها ويبيعها بالطلب فى المناسبات.
يستخدم الشاب السورى أدوات بسيطة فى عملية النحت وهى السكين والشفرة فقط، يقول مهند إن أسهل الفواكه فى النحت هى البطيخ واليقطين أما النحت على الموز يعد أصعب الأنواع يرجع ذلك لأنه طرى القوام، ويرى أن الصعوبة الأكبر ليست فى عملية النحت نفسها بل فى إيجاد الفكرة المراد نحتها، كما أنه يستغرق فى نحت الثمرة الواحدة من نصف ساعة لساعة على حسب الرسمة وزخرفتها.
يتمنى مهند العودة إلى وطنه والعمل بالهندسة المدنية فهى طموحه منذ الصغر، ويأمل فى استغلال موهبته فى نحت رسائل عن سوريا، لتصل أصوات السوريين إلى العالم كله.