تقرير ”شبيرا”.. كلمة السر فى كشف فضائح دولة الاحتلال
شنَّ التقرير الذى أصدره مراقب الدولة الإسرائيلية، المستشار القضائى المتقاعد لدولة الاحتلال الإسرائيلى، يوسف شبيرا، هجومًا على مؤسسات الكيان الصهيونى، لا سيما جيش الاحتلال، مؤكدًا أنها بتصرفاتها تساهم فى زيادة العداء الخارجى ضد إسرائيل.
وأكدت عدد من التقارير الإسرائيلية مؤخرًا، أن تقرير «شبيرا» ركّز على فشل المؤسسات الصهيونية فى مواجهة حركة المقاطعة الإسرائيلية «BDS»، التى تنجح يومًا تلو الآخر فى زيادة العداء الغربى ضد إسرائيل، والتى انضمت إليها دول كبيرة مثل بريطانيا والدنمارك والسويد، ودول أخرى خاصة فى أوروبا.
واعتبرت التقارير، أن «الخارجية الإسرائيلية» فشلت فى إدارة هذا الملف، حيث إنها لا تأتى بجديد فيه، وأن الحرب الأخيرة على غزة فى صيف العام قبل الماضى «الجرف الصامد» ساهمت فى تنامى الحركة وتعاظمها بشكل كبير، حيث أظهرت تقارير «شبيرا» القصور فى مواجهة الحركة، الناجم عن غياب إدارة مشتركة بين الناطق العسكرى الإسرائيلى ووزارة الخارجية.
وكشف تقرير المراقب الإسرائيلى، عن أن نسبة العداء فى فرنسا وصلت 60%، وفى الولايات المتحدة 50%، وفى تركيا 75%، وفى روسيا 45%، وفى ألمانيا وصلت 70%، أمّا هولندا فوصلت 55%، وفى إسبانيا إلى 60%، وهو ما أوقع دولة الكيان الصهيونى فى حرج كبير، ما يترتب عليه تدشين حملات لعودة ثقة تلك الشعوب مرة أخرى؛ بسبب ما تفعله ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعطت تعليمات لوزارة الشئون الإستراتيجية بدلًا من وزارة الخارجية، على الرغم من امتلاك الأخيرة سفارات خارج تل أبيب فى أكثر من 200 دولة على الأقل، ما يجعلها الأجدر بإدارة الملف، فإن هذا العام كشف تقرير «شبيرا» عن انقسام حاد فى رؤية الحكومة بشأن التعامل مع الحركة.