استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لفك الحصار عن قطاع غزة
السفير الفلسطينى بالقاهرة: مبادرة "السيسى" تحرك المياه الراكدة
زعمت مصادر فلسطينية، عن وجود زيارة متوقعة للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إلى مصر قريبًا، بهدف إتمام التسوية بين الجانبين فى محاولة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وفك الحصار عن قطاع غزة.
انتشرت تقارير أجنبية، فى الآونة الأخيرة، تزعم بزيارة وفد إسرائيلى إلى مصر على رأسه مديرة إدارة الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، أفيفا راز شيختار، لبحث زيارة «نتنياهو» إلى مصر.
قال السفير الفلسطينى بالقاهرة، جمال الشوبكى، عن زيارة «عباس» الأخيرة، إلى مصر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، لم يقدم مبادرة جديدة إلى المنطقة، ولكنها ضمن مبادرات مصر المعلنة والخفية للضلوع بدورها كبلد شقيق يسعى لحل الأزمة الفلسطينية.
أكد «الشوبكى»، أن مبادرة «السيسى» حركّت المياه الراكدة، مشيرًا إلى أن المبادرة تتفق فى بنودها مع المبادرة الفرنسية، مبيّنًا أنها ليست «بديلًا» عن مبادرة فرنسا.
من جانبه، قال الصحفى الفلسطينى، هشام سكيك، إن مبادرات مصر إيجابية وتدلل على حرصها الشديد على إحداث التغيير، وإحلال الأمن فى المنطقة خصوصًا فلسطين، وما دلّل على ذلك تصريح الرئيس المصرى فى خطابه الأخير حرصه على حل المشاكل الفلسطينية.
أكد «سكيك»، فى تصريحات خاصة لـ«الزمان»، أن حركة حماس ليست جدية فى إتمام المصالحة، والجميع يدرك تمامًا ذلك لأسباب داخلية فلسطينية.
قال: «حماس وفتح نقيضان على بنود واتفاقات وقعت ولم تُنفذ من كلاهما نظرًا لمحاولة كسب تنازل من طرف دون طرف، للأسف الحال الفلسطينى سيبقى كما هو حال تمصل حماس وفتح اتفاقات المصالحة سواء أكانت برعاية مصرية أو غيرها».
وصف الصحفى الفلسطينى، المحادثات بين «عباس» و«نتنياهو» بـ«الواهية» قائلًا: «لن تصل لنتيجة لأننا ومنذ عقود مضت لم نلمس جدية فى التعامل الإسرائيلى مع ملف المفاوضات وهى تحاول كسب التنازل الفلسطينى دون إعطاء أى مقابل».
وشدّد «سكيك»، على أن السلطة معنية دومًا بمحاولة إضاعة الوقت من أجل ذلك، ويمكن لعباس أن يلتقى نتنياهو فى أى وقت سواء أكان بمصر أو غيرها.
بينما رأى الدكتور أسامة شعث، السياسى الفلسطينى وخبير العلاقات الدولية، أن دعوات الرئيس السيسى عن مبادرة جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إنما تُعد تأكيدًا على عودة مصر لدورها الريادى فى المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين رأوا الخير فى «السيسى».
أكد «شعث»، فى تصريحات خاصة، أن ضغط مصر على الأطراف الفلسطينية للإسراع بالمصالحة الفلسطينية الداخلية سيساهم فى الانطلاق نحو السلام، مشيرًا إلى أن التشاور الدائم والمستمر بين «السيسى» و«أبو مازن» أثمر عنه هذه المبادرة.
أوضح أن تراجع الموقف الأمريكى فى حل القضية الفلسطينية، ساهم فى تعزيز الدور الفرنسى، مبيّنًا أن دخول فرنسا على الخط المباشر فى القضية بين الطرفين، يضع حدًا لسيطرة واشنطن وحدها على إدارة المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل.
وطالب بوجود حل دولى سريع لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بالتزامن مع إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطينى الأعزل من بطش جيش الاحتلال الإسرائيلى.