حسام.. «رحال الرزق» انتهى به المطاف ببيع «الصبار»
«صبار للشعر والبشرة.. صبار طبيعى».. نداءات باتت تترد فى الأسواق الشعبية وميادين القاهرة، وبجانب محطات مترو الأنفاق المختلفة، خلال الشهور الأخيرة، إذ انتقلت إلى القاهرة من محافظة الإسكندرية مع «حسام»، الذى جاورت «فرشته» محطة مترو «البحوث».
تعود «حسام» على ترك بلده فى الصعيد والتنقل بين المحافظات بحثًا عن الرزق، فكان يعمل بالمحارة فى محافظة مرسى مطروح، مُنذ 4 سنوات، ولاحظ أن صاحب العمل يُصنع الصبار لأهل بيته ويضعه فى برطمان ويضيف إليه بعض الزيوت، معددًا فوائده الجمة للشعر والبشرة والدم.
حفزت صنعة «الصبار» الشاب الثلاثينى للبحث عبر جوجل للتعرف على المزيد عن فوائده، ومن حينها قرر الانتقال إلى الإسكندرية والبيع هناك، قال: «اشتغلت 4 سنين فى إسكندرية.. الشغل هناك أكثر والناس عارفة الصبار وفوائده، وبنشرى الصبار من الصحراوى فكان قريب من البلد».
ولنبات الصبار العديد من الفوائد، إذ تمتلئ أوراقه بالفيتامينات مثل «A وB1 وB2 وB3 وB6 وB12 وC وE» وحمض الفوليك، فضلًا عن المعادن الموجودة فى عصير الصبار هى النحاس والحديد والصوديوم والكالسيوم والزنك والبوتاسيوم والكروم والمغنيسيوم، ويستخدم الصبار للبشرة لمنع ظهور علامات الشيخوخة، وللترطيب والتقليل من حب الشباب والتفتيح، كما أنه يستخدم لإطالة الشعر وعلاج القشرة، وإصلاح الشعر، ومعالجة درجة حموضة فروة الرأس.
حوالى 5 أشهر، هى المدة التى قضاها «حسام» فى القاهرة لبيع الصبار، رأى فيها إقبال كبير من الناس على الشراء، ومن يشترى يعاود مرة أخرى ويسأل عليه فى الميدان، فأسعار البرطمان تبدأ من 10 و15 جنيه، وبحسب الإضافات التى يريدها المشترى، فالكثير من الفتيات يستخدمنه لتحسين وإصلاح الشعر وبدوره يضيف إلى الصبار بعض الزيوت الطبيعية كجوز الهند والخروع والجرجير وغيرها، وهناك من يشتريه للجسم ويضيف إليه زيت الزيتون، أما إذا كان للبشرة فيضيف إليها الزبادى.
ويستخدم الصبار أيضًا للصحة العامة إذ يساعد على تقليل الالتهابات، ويقلل من نسبة الكولسترول فى الدم وينظم نسبة السكر فيه، ويحافظ على صحة الفم، ويقوى الجهاز المناعى، ويخفض من خطر الإصابة بالسرطان.
يحلم «حسام» بمحلٍ صغير يقف فيه دون أن يتعرض لمضايقات الرصيف، فهو متزوج ولديه طفلان، قائلًا: «الرزق اليوم بيومه.. وأنا متجوز وعندى عيلين وده مصدر رزقى الوحيد، وربنا يكون فى عون الشباب الدنيا معدش فيها خلاص، بس أنا راضى بشغلنتى الصبار حاجة مفيدة ومش بتضر وشغلانة حلال مقضية عيالى».