ننشر.. كيف تضامنت وفود كنسية مع مصابي حلوان؟
وسط أجواء ممزوجة بين الفرحة والحزن، التي تشهدها الكنائس المصرية، خلال الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، واختارت كنيسة الأمير تادروس، ركن الشاطبي بحلوان، أن تتضامن مع كنيسة «مارمينا»، بإلغاء الاحتفالات التي اعتادت الكنيسة على إقامتها كل عام بعد أداء القداس، إذ جعل الهجوم الإرهابي، الذي استهدف كنيسة مارمينا في آخر جمعة بديسمبر الماضي، قداس العيد يتم بشكل رسمي دون أي من مظاهر الاحتفال.
"هدايا ومسابقات، ومسرح العرائس وحلويات"، تلك هي الاحتفالات التي اعتادت كنيسة الأمير تادروس إقامتها للأطفال، ويروي سمير فوزي خادم كنيسة الأمير تادروس، أن الكنيسة تضامنت بإلغاء الاحتفالات بها، لكي تشاطر أهالي الشهداء والمصابين مشاعر الحزن والألم جراء الحادث.
ويقول سمير، إنه يتم تقسيم الأطفال حسب المراحل العمرية، ويقوم كل خادم من الكنيسة باصطحاب مجموعة من الأطفال ويقدم لهم الهدايا ويقوم باللعب معهم طوال يوم العيد، لكن هذا العام، تم إلغاء الاحتفال تضامنا مع ضحايا كنيسة مارمينا، "مفيش احتفال هذا العام علشان أخونا في كنيسة مارمينا، واقتصرنا على الصلاة فقط".
بالرغم من إلغاء الاحتفالات في كنيستي، مارمينا والأمير تادروس، الذي ينتظره الأطفال كل عام، للحصول على الهدايا، وحرمهم الإرهاب منه هذا العام، إلا أن الكنيسة أصرت على تقديم الهدايا لهم، بالرغم من تأثرها بهذا الحادث، يقول سمير: "جهزنا الهدايا قبل الاحتفال بشهر عشان الأطفال، لكن سلمناها لهم من غير احتفال".
وعن زيارة المصابين وأهالي الشهداء في العيد، أوضح سمير، أن الآباء والخدام من كنيسة مارمينا والأمير تادروس، زاروا اليوم أهالي الشهداء والمصابين في الحادث، للاطمئنان عليهم ومشاطرتهم الأحزان.