«بيخو».. المهندس العاشق لفن «الأوريجامى» على صوت فيروز
يخفق قلبك لصوت فيروز وهى تشدو «طيرى يا طيارة طيرى يا ورق وخيطان.. بدى أرجع بنت صغيرة على سطح الجيران» حينها يتجلى فى ذهنك تلقائيًا مشهد الطفل الذى يمسك بقبضته الصغيرة على خيط طائرته الورقية التى صنعها بيده، يشاهدها وهى ترفرف فى السماء، تعلو ويعلو معها قلبه وتتعلق بها عينه، جميعنا عاش هذا الموقف، لكن هل أحد منا يعلم أن تلك الطائرة الورقية التى غنت لها فيروز وصنعها الطفل الصغير والتى طالما منحتنا شعورًا بالبهجة والسعادة تنتمى لفن يسمى «الأوريجامى».
أحمد بخيت الشهير بـ«بيخو» يعد أحد رواد فن الأوريجامى فى مصر، تعرف على هذا الفن منذ ما يقرب من 5 سنوات، وكونه مهندس مدنى جعله ينجذب بصورة كبيرة لذلك الفن اليابانى الأصل والذى يقوم فى المقام الأول على طى الورق بطرق هندسية مختلفة لتكوين شكل معين دون استخدام أى أداة قص أو لصق فوسيلته الوحيدة هى يده .
عمل بيخو القديم فى المجالات التربوية الخاصة بالأطفال جعله يفكر فى استخدام فن الأوريجامى لتنمية مهارتهم فى التعرف على الأشياء من حولهم، فمثلًا بداية تعرفنا على المركب كانت من خلال المركب الورق التى صنعنها بأيدينا فى طفولتنا، كما أنه ينمى خيال الطفل بدرجة كبيرة ويتعلم من ممارسة هذا الفن الصبر والدقة والاسترخاء فهى أهم القواعد حتى تصل بالورقة التى توجد بيدك إلى الشكل الذى رسمه خيالك.
طور بيخو من نفسه حتى استطاع أن يصنع من الورق وحدات إضاءة مختلفة وديكورات منزلية رائعة وأقام ورش عديدة لتعليم هذا الفن للأطفال والكبر، كما أنه يحرص دائمًا على ممارسة هذا الفن فى أماكن مختلفة، كمكان عمله أو مترو الأنفاق وذلك رغبة منه فى إثارة فضول من حوله عما يفعل ويقومون بالتعرف على الفن من خلاله.
لا يحتاج الأوريجامى سوى فكرة وورقة ثم يطلق الشخص الذى يقوم بالتنفيذ عنانه فى كيفية تنفيذ هذه الفكرة بطريقة تعشيق الورق فى بعضه دون استخدام أى أدوات أخرى، وتختلف عدد ساعات المستغرقة فى صناعة شكل باختلاف فكرته وتفاصيله.
أسس بيخو أكاديمية أطلق عليها «عالم الأوريجامى» تنقسم إلى جزأين الأول جزء تعليمى هدفه تعليم الشباب هذا الفن كمهنة يمكن الربح منها وليس مجرد هواية والجزء الآخر هو الدعم النفسى وتنمية وتطوير مهارات الطفل، كالورشة التى أقامها لتعليم الأوريجامى لدعم أطفال سوريا فى مصر .