الزمان
حزب الله: استهدفنا تجمعا لقوات الاحتلال في تلة أرميس غرب بلدة شمع برشقة صاروخية محافظة الإسكندرية تعلن طرح الجزء الثاني من المرحلة الثانية من مقابر الناصرية بالعامرية ثان ضبط تشكيل عصابي بالدقهلية تخصص نشاطه الإجرامي في غش السبائك الذهبية وبيعها للمواطنين اتحاد عمال مصر يعقد جلسة مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني وزيرة التنمية: انطلاق الجزء الأول من برنامج «إعداد قادة المستقبل» بمركز سقارة الأحد المقبل اتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال 4 أشخاص لقيامهم بغسل 60 مليون جنيه مشاركة مصرية متميزة في المؤتمر العالمي للمدارس الأبطال الموحدة ومجلس الشباب العالمي للأولمبياد الخاص بأبوظبي الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية وزير الخارجية ينقل رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الكونغولى افتتاح 4 مساجد جديدة بمراكز حوش عيسى و كفر الدوار وأبو حمص محافظ مطروح يتابع الاستعداد بالاحتفال بالعيد القومي للمحافظة الشهابي: هجوم الادارة الامريكية علي المحكمة الدولية يعني تأييدها ابادة الفلسطينيين
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«سيناء 2018».. «قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله»

«سنطهر سيناء بالقوة الغاشمة».. كلمات اختصر بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مصير التنظيمات المتطرفة التى عانت منها مصر لبضع سنوات بعد اقتلاع حكم الإخوان خلال ثورة ثورة شعبية حماها الجيش فى 30 يونيو من عام 2013، وربما اختار الرئيس هذا التوقيت لسببين، الأول: تفعيل مقولة «اللى عايز يجرب يقرب» لترهيب أعداء مصر بالخارج وإظهار قدرات القوات المسلحة برًا وبحرًا وجوًا، ثانيًا: وصول معلومات بمخازن السلاح وتجمعات الإرهاب ولحماية دول الجوار من خطر انتقال تلك العناصر إليها، حيث ينظر العالم اجمع إلى مصر بأنها تحارب الإرهاب نيابة عن العالم.

وفى السطور التالية تستعرض «الزمان» تفاصيل مشاركة الوزارات المعنية بمكافحة الإرهاب فى عملية سيناء الشاملة 2018 ودور كل قطاع من قطاعات الدولة.

وزارة الداخلية.. تأمين الجبهة الداخلية ومطاردة فلول التنظيمات

اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أكد أن جهاز الشرطة المصرية يقود حربًا ضروسًا ضد الإرهابيين، وقد سقط العديد من الشهداء خلال هذه المواجهات.

واعتبر لاشين أن الإرهابيين يقومون الآن بعمليات انتحارية وهذا له مؤشر على أنهم عمليات الانتحار غلبت على هؤلاء الإرهابيين، وهذا مؤشر على أنهم بدأوا فى استنفاد حيلهم وخارت قواهم نتيجة توالى الضربات الناجحة التى يقدمها رجال الشرطة .

وحول العمليات الإرهابية فى 2018، قال لاشين لـ«الزمان»، إن المهمة ستكون صعبة للغاية خلال الفترة المقبلة فى 2018، بسبب استهداف المدنيين وقرب الانتخابات الرئاسية لذلك أرى أن 2018 ستكون الفيصل فى وجود الإرهاب من عدمه على أرض مصر خصوصًا فى سيناء.

وتابع لاشين: «يجب على أجهزة الأمن أن تكون أكثر حرصًا فى التعامل وتوسيع دائرة الاشتباه، لأنهم يريدون تنفيذ عمليات تثبت وجودهم».

كما حذر مساعد وزير الداخلية الأسبق، من الذئاب المنفردة، قائلًا: «أنها خطرة للغاية وهذا ما يسبب مشكلة لأجهزة الأمن لأنها غير مرصودة ولا يوجد لهذه العناصر سوابق، وهنا عنصر المفاجأة، وأنت إنسان بالنسبة للإرهابى هدف مشروع لأنه يكفر المجتمع كله».

فيما قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية سابقًا، إن العمليات الإرهابية التى تتم ضد رجال الشرطة كان الهدف منها تخويف والنيل من عزيمة ضباط الشرطة لكنهم وجدوا مفاجآت عديدة، إذ أثبت أفراد الشرطة أنهم أبطال وهذا واضح فلا يوجد ضابط شرطة أو أى رتبة تمانع فى الاستشهاد فى سبيل رفعة الوطن والقضاء على الإرهاب الأسود.

وأضاف أمين لـ«الزمان» أن الإرهابيين يقومون باستهداف المدنيين ودور العبادة وهذا تحول خطير لأن الإرهابيين يريدون القيام بأى أعمال يلفتون بها الأنظار نحوهم ويبعثون برسائل للعالم ويقولون لهم إننا موجودون.

وتابع أمين: «أنصح قوات الأمن بالاهتمام بالعمل المعلوماتى بأقصى ما نستطيع بكل التكنولوجيا المتقدمة، إذ نحتاج إلى ذخيرة معلوماتية لتنفيذ ضربات إجهاضية ضد من ينفذون هذه العمليات، خصوصًا الخلايا الصغيرة، وطريقة جمع المعلومات لابد أن تنتقل إلى العمل الرقمى والإلكترونى، وهذا ليس عمل الأمن فقط ولكن كل جهات الدولة والحكومة، ولابد من رفع مستوى التدريب واستخدام أسلحة نوعية، وعلى القائمين على الحراسة أن يكونوا على درجة كبيرة من الكفاءة القتالية وتجهيزات متقدمة فى التسليح لأن التكفيريين أصبحوا متقدمين فى هذا الشق ولا بد من تشكيل مجموعات متخصصة من مكافحة الإرهاب، و(الداخلية) لديها هذه المجموعات، لكن العدد غير كاف».

الخارجية.. حشد المجتمع الدولى والبرلمانات العربية لدعم عملية سيناء

وفى هذا الإطار، أعلن الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، وقوف ومساندة البرلمان العربى لمصر فى حربها ضد الإرهاب.

وأضاف مشعل فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الثالث للبرلمان العربى ورؤساء البرلمانات العربية، ردًا على سؤال بشأن تعليقه على الحملة الشاملة التى أعلنت عنها مصر للحرب على الإرهاب.

وقال: «نقف مع مصر رئيسًا وحكومةً وشعبًا فى حربها الشاملة ضد الإرهاب ونؤيد كل ما تقوم به مصر من إجراءات للحفاظ على أمنها القومى فى محاربة الإرهاب».

وأعرب مسلم المعشنى، نائب رئيس البرلمان العربى وعضو مجلس الدولة بسلطنة عُمان، دعم البرلمان العربى لمصر ولاستقرار مصر، ودعم الجهود الوطنية التى يقوم بها الجيش المصرى والدولة المصرية بشكل عام فى مكافحة الإرهاب، وحرصه على التنسيق الكامل مع مصر بشأن كافة القضايا التى تهم وتشغل بال المواطن العربى.

وأكد المعشنى فى تصريح خاص، دعمه لمصر فى مكافحة الإرهاب على الساحتين الإقليمية والدولية، والحرب الشرسة التى تقودها مصر ضد قوى التطرف والإجرام، إذ أطلع نائب رئيس البرلمان العربى على الجهود المصرية فى هذا الشأن مستعرضًا آخر التطورات الخاصة بالعملية «سيناء 2018» الجارية حاليًا لتطهير شبه جزيرة سيناء والأراضى المصرية من الإرهاب بشكل كامل.

ومن جانبه، قال أحمد رسلان، النائب الأول لرئيس البرلمان العربى وعضو مجلس النواب المصرى، إن قرارات المؤتمر الثالث للبرلمان العربى ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والذى يأتى تحت عنوان «معًا ضد الإرهاب» كانت قوية لدعم مصر.

وأوضح رسلان، فى تصريح خاص، أن أقوى القرارات تأكيد رؤساء البرلمانات العربية والدولية على أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين وهذا يعد انتصارًا ضد القرار الأمريكى الأحادى، مضيفًا أن هناك رفضًا عربيًا للتدخلات التركية فى الشأن المصرى والليبى.

وأضاف أن البرلمانات العربية أكدت فى اجتماعها الوقوف جنب إلى جنب مصر فى عملياتها الأخيرة فى سيناء ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإرهاب آفة دولية خطرة يجب اجتثاثها نهائيًا.

فيما أكد رئيس مجلس النواب الأردنى، المهندس عاطف الطراونة، أن البرلمان العربى وقف وقفة مشرفة بتجميع المجالس حول بندين مهمين تعانى منهما جميع الدول العربية الآن وهما الإرهاب والقرار الأمريكى الجائر ضد القدس.

وأكد الطراونة، فى تصريح خاص، مساندة مصر فى عملياتها ضد الإرهاب، مشددًا عاى أن البلاد العربية جميعها تقف خلف القاهرة فى حربها ضد الإرهاب ونشد عليها، مشيًرا إلى أنها دولة تستحق البقاء ومواجهة هذه الآفة الخطرة.

فيما تواصل الخارجية المصرية حشد كافة الجهود الدولية لدعم عملية سيناء ومكافحة الإرهاب فى مصر نهائيًا بالتواصل مع العديد من الدول الأوروبية والعربية وعقد لقاءات لتأكيد على أهمية القضاء على هذه الآفة واجتثاثها نهائيًا.

واستضافت وزارة الخارجية أن الاجتماع الثانى لمجموعة العمل المشتركة بين مصر والهند لمكافحة الإرهاب الدولى بمشاركة مختلف الوزارات والأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب فى البلدين قبل انطلاق عملية سيناء.

واستعرض المشاركون المخاطر الإرهابية التى يتعرض لها البلدان فى إطار جهودهما لمكافحة التنظيمات الإرهابية التى تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.

وبحث أيضًا وزير الخارجية مع السيد توماس جريمنجر سكرتير عام منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا تعزيز الحوار المتوسطى باعتباره نموذجًا ناجحًا فى خلق قنوات للاتصال السياسى بين ضفتى المتوسط على نحو يساهم فى التباحث حول التهديدات العابرة للحدود، لاسيما الإرهاب، وانتشار الفكر المتطرف، والهجرة غير الشرعية.

وتناول وزير الخارجية بالشرح الجهود الوطنية فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الاتجار فى البشر، إذ ترتكز الرؤية المصرية فى قضية الهجرة على اعتبارها ظاهرة إيجابية شريطة إدارتها فى إطار آمن ومنتظم، كما أبرز نجاح مصر فى التصدى لشبكات تهريب الأفراد والاتجار فى البشر، ومنع انطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية قبالة السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016، بما يصب فى صالح الاتحاد الأوروبى بشكل مباشر.

وبعد جلسة حوار بين وزير خارجية مصر وأمريكا أكد ريكس تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة التزام بلاده بتعزيز العلاقات مع مصر خلال السنوات المقبلة، قائلًا: «الشعب المصرى عانى من الهجمات الإرهابية من داعش ومجموعات إرهابية أخرى، ومصر تواجه هذا المستوى من التطرف على مدار سنوات طويلة ونحن شركاء لمصر فى استجابتهم وتعاملهم مع هذه الهجمات».

 وأشاد وزير خارجية أمريكا، بدور مصر فى مكافحة الإرهاب، مضيفًا: «مصر كانت عضوًا بارزًا فى مكافحة داعش وتتعامل مع تهديد داعش وحدها، ولذلك ندعمها فى عمليات سيناء»، مشددًا على أهمية تعزيز حقوق الإنسان وكذلك أهمية الدور المهم الذى يلعبه المجتمع المدنى فى مصر.

وقال وزير الخارجية الأمريكى إن الولايات المتحدة أطلقت مليار دولار للمساعدة فى دعم قدرات مصر عسكريًا، مؤكدًا أن الجهود المشتركة فى محاربة الإرهاب ثابتة، موضحًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب.

الصحة تستعد لرفع درجة الاستعداد بالمستشفيات

استعدادات مكثفة تقوم بها وزارة الصحة والسكان تزامنًا مع محاربة الدولة - ممثلة فى القوات المسلحة والشرطة- الإرهاب الغاشم، الذى انتشر فى الدول العربية وجميع دول العالم مثل المرض السرطانى، وهذا ما دفع الرئيس السيسى للتصريح بأن مصر تواجه أخطر تنظيم سرى فى العالم .

خطوات وترتيبات معينة تقوم بها وزارة الصحة فى المستشفيات العامة بالتزامن مع محاربة الإرهاب، إذ يتم رفع حالة الطوارئ بجميع المستشفيات وخصوصا مستشفيات مدن القناة السويس والإسماعيلية وبور سعيد بقربها من محافظة شمال سيناء، ويتم منع الإجازات الخاصة بأطقم التمريض والأطباء والإداريين.

وكشفت مصادر بوزارة الصحة أنه يتم تجهيز مستشفيات داخل القاهرة كمستشقيات تبادلية فى حالة ارتفاع عدد الشهداء، وتكون هذه المستشفيات مهمتها أن يتم إجراء العمليات الجراحية فيها فقط ويكون أطقم العمليات جاهزين على انك استعداد طوال 24 ساعة، كما يتم توفير الدم فى جميع بنوك الدم الخاصة بالمستشفيات بالإضافة إلى توفير جميع مستلزمات الأدوية من الشاش والقطن والمطهرات فضلًا عن الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية وأدوات العمليات الناقصة كلها يتم توفيرها فى المستشفيات فى حالات الطوارئ.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، تزامنًا مع العمليات التى قامت بها قوات إنقاذ القانون فى سيناء والشرطة المدنية، رفع درجة الاستعداد التى أعلنتة مديرية الشئون الصحية بالاسماعيلية، كما تفقد وزير الصحة والسكان بجولة مستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظة للوقوف على أرض الواقع على الخطوات التنفيذية تمهيدًا لتطبيق قانون التأمين الصحى الشامل الجديد وكان ذلك أيضًا بالتزامن مع رفع درجة الاستعداد لمواجهة الإرهاب.

 المؤسسات الدينية على خط المواجهة

اتخذ الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف عدة إجراءات لمواجهة التطرف والإرهاب لنشر الوعى الثقافى والفكرى الإسلامى الوسطى بين الشباب وصغار السن، إذ أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، شدد على ضرورة ترسيخ مفاهيم التسامح الدينى ووسطية الإسلام والبعد عن الغلو والتعصب، مع ضرورة نشر الوعى بين الشباب لغرس مفاهيم الولاء والانتماء وحب الوطن.

وأشار إلى أن دور وزارة الأوقاف يتمثل فى تنظيم الندوات والمؤتمرات والقوافل الدينية والتوعوية لنشر الوعى بين المواطنين ضد المخاطر والتحديات التى توجه أمننا القومى وتحاول أن تغيب عقول الشباب.

وأضاف أن الإعلام الوطنى يعى عظم المسئولية وحجم المخاطر والتحديات ونعول عليه مع الكتاب والمثقفين الوطنيين بحق الذين يؤثرون مصلحة الوطن على الدنيا وما فيها للتصدى للتحديات التى تواجه المجتمع ومن أهمها الفكر المتطرف، داعيًا إلى ضرورة دعم مشروعية الدولة الوطنية، وتحويل حالات الوعى الوطنى إلى مشروع فكرى عام.

الأزهر الشريف أطلق قوافل وعاظ للتواصل مع المواطنين فى «المقاهى الثقافية»

الأزهر الشريف، أيضًا أخذ على عاتقة المشاركة فى الحرب التى تخوضها الدولة ضد الإرهاب، إذ أطلق مركزًا للفتاوى الإلكترونية، وخط ساخن بالإضافة إلى إتاحته على تطبيق أندورويد للهواتف المحمولة تستطيع من خلاله مراسلة المركز بأى استفسار وطلب فتوى، وسيتم الرد على المستفسر فى غضون سويعات قليلة.

3  برامج فى شهر رمضان.. وقناة تلفزيونية خلال العام الجارى

ويعمل الأزهر على تفعيل عدة إجراءات كان قد أعلن عنها فى استراتيجيته بهدف تصحيح صورة الإسلام فى العالم، والتعريف بالتعاليم السمحة للدِّين الإسلامى وغرس مبادئها لدى الأجيال المقبلة، ومنها العمل على دعم صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة به لتستهدف الملايين حول العالم، إضافة إلى إطلاق 3 برامج تليفزيونية دينية واجتماعية لأول مرة خلال شهر رمضان المقبل، كذلك إطلاق قناة الأزهر الشريف خلال العام الجارى لتكون صوت الأزهر الوسطى إلى العالم، ودعمها بمجموعةٍ من شباب علماء الأزهر لنشر الوسطية والسلام ومواجهة الفكر المتطرِّف.

كما بدأ مجمع البحوث الإسلامية دورة تدريبية مكثفة لـ«واعظات الأزهر» فى مختلف التخصصات الشرعية تستهدف مناقشة قضايا المرأة ونظرة المجتمع إليها وبيان مكانتها وأنها شريك أساسى فى بناء الأسرة والمجتمع وإعداد الأجيال الصالحة.

وأنشئ المجمع برنامجًا تدريبيًا تحت عنوان «الوسطية منهج حياة» للشباب من محافظة شمال سيناء بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتصحيح المفاهيم المغلوطة وكيفية الاستفادة من الشباب فى مكافحة الإرهاب والتطرف.

كما دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، جموع المواطنين إلى مساندة ودعم القوات المسلحة والشرطة بكل قوة وبكافة السبل.

وأكد على أن الشعب المصرى يقدر جيدا التضحيات والبطولات الكبيرة التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية التى تسعى لتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها الشيطانية لنشر الخراب والدمار فى كل مكان وتفتيت المنطقة العربية.

وشدد على أن القضاء على التنظيمات والجماعات الإرهابية يتطلب التعاون والتكاتف التام بين كافة فئات ومؤسسات الدولة لاقتلاع جذورها الشيطانية ودعم الجهود الضخمة التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى حربها ضد الإرهاب.

وناشد كافة فئات وأفراد الشعب المصرى بمساندة ودعم الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى تنفذ مخططات ومؤامرات خارجية، لنشر العنف والتخريب فى مختلف ربوع الوطن، حتى تنعم مصرنا الغالية بالأمن والاستقرار.

وعلى الرغم من المناهج الوسطية والاعتدال الذى تدعو إليه المؤسسات الدينة إلا أن المتطرفين نجحوا فى استقطاب مجموعة من طلاب جامعة الأزهر وإجراء غسيل لعقولهم وإغرائهم بأساليب ماكرة وتحت ستار الترغيب والترهيب وبث فكر التطرف وإقناع هؤلاء الطلاب بالانجراف فى طريق الغواية وارتكاب جرائم سفك الدماء بأى صورة من الصور وتحت أى مسمى من المسميات التى يروج لها دعاة التطرف والإرهاب.

العدل تواجه التطرف بورش عمل وحزمة تشريعات

واتساقا مع الدور الذى تقوم به الوزارات، عكفت وزارة العدل الفترة الماضية على تعديل قانون الاجراءات الجنائية بما يضمن محاكمات سريعة وعادلة للمتهمين فى قضايا الإرهاب وزيادة عدد دوائر نظر القضايا التى تعلقت بالإرهاب.

كذلك نظمت وزارة العدل، تحت إشراف المستشار حسام عبدالرحيم، ورش عمل لمواجهة الترويج للفكر الإرهابى، ومقاومته والحد منه خلال الأيام المقبلة بمشاركة عدد كبير من المهتمين بشأن مكافحة التطرف والإرهاب من القضاة وأساتذة الجامعات والقانون.

ومن المقترح أن تتضمن الورش حلقات نقاشية ومحاضرات يديرها نخبة من أساتذة القانون الجنائى وخبراء من وزارة الاتصالات والهيئة العامة للاستعلامات.

وتطرح هذه الورش كل ماهو مستحدث وفعال فى هذا الصدد عن طريق الدراسة التامة للمدخلات المعلوماتية للجماعات الإرهابية، وماهية العمليات التى تمر بها هذه المعلومات من تشويه ومغالطات وبث الشائعات ودس السموم، كما ستطرح آليات ترويجهم لمخرجات أفكار هدامة تستهدف إثارة وبلبلة الرأى العام مما يؤدى إلى زعزعة الأمن القومى.

ويتم دراسة هذا الطرح جديا لتحقيق هدفين رئيسيين من هذه الورش أولهما وضع كافة العراقيل الممكنة أمام المدخلات المعلوماتية لهذه الجماعات الإرهابية، وثانيهما مجابهة هذا الفكر الإرهابى بفكر تنويرى وتوعوى لمنع انتشاره بين المواطنين.

وتنعقد هذه الورش بمقر وزارة العدل مستهل مارس المقبل، وعلى مدار عشرة أيام، لتكون موجهة للمعنيين من جهات إنفاذ القانون لنشر الوعى بالتطبيق الفعال لنصوص قانون الإرهاب.

ومن الموضوعات الهامة التى سيتم طرحها ودراستها أثناء انعقاد هذه الورش تشديد العقوبات على جريمة نشر الأفكار الكاذبة والترويج لها والتى تؤدى إلى الإضرار بالأمن القومى.

وتأتى هذه الورش تفعيلًا لدور وزارة العدل كمؤسسة معنية بمواجهة الإرهاب عن طريق كافة الأساليب الممكنة سواء بسن التشريعات أو بنشر الفكر التوعوى، وذلك فى ظل تضافر جهودها مع كافة الجهود المبذولة على كافة الأصعدة لحماية هذا الوطن من كل كائد يضمر للنيل منه.

وزارة الإسكان تواجه الإرهاب بالعمران

صرح عصام الجزار، نائب وزير الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، بأن وزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولى، مهتم بالقضاء على الإرهاب بسيناء من خلال تعمير أرض الفيروز، وحاليًا بدأ ببناء عقارات أهالى سيناء المنهارة، وبالفعل سوف يتم بناء 20 ألف وحدة سكنية بمنطقة بئر العبد والشيخ زويد والعريش، وسوف يتم بناء مجمع مدراس تعليمية بالشيخ زويد وبئر العبد والعريش، كى يتم ازالة المدراس المنهارة من أثار الحرب على الإرهاب، بالإضافة إلى بناء مستشفيات بذات الأماكن، وكانت البداية بافتتاح مستشفى الشيخ زويد الذى تم إعدادها على أعلى مستوى.

وأكد الجزار أن هناك تعاونًا بين الوزارة وبين محافظ سيناء اللواء خالد فودة لتسكين بعض الأهالى من منطقة بئر العبد والشيخ زويد بمشروعات سكنية تابعة للمحافظة إلى حين الانتهاء من بناء وحدات سكنية لهم، مقابل مبالغ رمزية.

وزارة «التعليم» على جبهة القوات المسلحة

وسريعًا انضمت إلى جبهة القوات المسلحة المصرية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وأعلنت دعمهما لجيش مصر فى حربه على الإرهاب الأسود وخفافيش الظلام حتى لحقت بها نظيرتها وزارة التعليم العالى بحزمة قرارات، ليشكلا معًا جبهة دعم وحماية لأبناء سيناء وطلابها فى مسيرة علمهم المحفوفة بالمخاطر والمهالك.

من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم، على لسان متحدثها الرسمى، الإعلامى أحمد خيرى، أنه فى ضوء الأحداث التى تشهدها محافظة شمال سيناء خلال الفترة الراهنة، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والسيد اللواء محافظ شمال سيناء بإيقاف الدراسة بالمحافظة لحين إشعار آخر تضامنًا مع قواتنا المسلحة وتسهيل مهمتهم الوطنية فى الحرب ضد الإرهاب.

وأكد الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام أنه استكمالًا للجهود التى تبذلها الوزارة بكافة قطاعاتها وأجهزتها لدعم ومساندة أبناء سيناء، واتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها الحفاظ على المستقبل الدراسى لأبنائنا طلاب المحافظة، سوف تقوم الوزارة من جانبها بمراعاة إعادة توزيع خطة الدراسة والمناهج بكافة المراحل التعليمية وذلك فى ضوء مدة التوقف لمحافظة شمال سيناء.

جاء ذلك فى إطار الجهود المبذولة لتذليل كافة العقبات التى تواجه هؤلاء الطلاب جراء ما تشهده المحافظة من عمليات عسكرية فى مواجهة الإرهاب الغاشم الرادع للعناصر والبؤر الإرهابية، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تنفيذ القرار بإيقاف الدراسة ومتابعة ذلك مع جميع الإدارات التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بشمال سيناء.

وفى لافتة هى الأجمل من نوعها من جانب وزارة التعليم، اتجهت الوزارة عبر تصريح فى ضوء قرار الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بإعادة توزيع الأجزاء المتبقية من مناهج التعليم الفنى للعام الدراسى الحالى (2017-2018) فى كافة المدارس الفنية فى شمال سيناء بما يناسب الحالة الأمنية الراهنة، وما يتخذ بشأنها من قرارات تنظيمية.

وذلك فى محاولة للحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين وكل عناصر المنظومة التعليمية، وأن يراعى كل ذلك فى امتحانات الفصل الدراسى الثانى لسنوات النقل.

وتتخذ الوزارة كافة الإجراءات اللازمة على المستوى المركزى لمراعاة تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب فى كافة أنحاء الجمهورية فى امتحانات الدبلومات الفنية، حفظًا لحقوق أبنائنا الطلاب فى شمال سيناء، ووفقًا لما تم دراسته فعليًا من المناهج الدراسية فى الفصل الدراسى الثانى فى شمال سيناء فى ظل الظروف الأمنية الراهنة.

التعليم العالى تسير على خطى «التربية والتعليم»

فيما انضمت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، إلى ركب المتوجهين إلى جبهة القوات المسلحة لمؤازرتها فى حربها على الإرهاب الغاشم الذى أرق المصريين وأفجعهم على أهلهم وذويهم، وذلك عقب إعلان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أنه تم التواصل والتنسيق مع اللواء السيد حرحور، محافظ شمال سيناء، بشأن أوضاع الجامعات والمعاهد العليا بمحافظة شمال سيناء فى ضوء العمليات التى يقوم بها رجال القوات المسلحة ورجال قوات الشرطة البواسل لتطهير سيناء من براثن الإرهاب الآثم.

وقالت الوزارة، فى بيان لها مساء الجمعة الماضية، إنه سيتم تعليق الدراسة لمدة أسبوع ينتهى الخميس المقبل بجامعة العريش وجامعة سيناء والمعاهد العليا بشمال سيناء، مؤكدة أنه سيتم تعويض هذا الأسبوع فى نهاية العام الدراسى.

وكان اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، قد قرر تأجيل الدراسة فى جميع المراحل التعليمية بمدارس المحافظة لحين إشعار آخر، وذلك بسبب الظروف الأمنية فى المحافظة.

وعلى نفس الصعيد وحفاظا على أرواح طلابها، أعلنت محافظة شمال سيناء، اتخاذها إجراءات عاجلة للتنسيق لسفر الطلبة أبناء المحافظة للجامعات التى يدرسون بها خارج المحافظة، وأصبح متعذرًا عليهم السفر بسبب الأحداث الأمنية.

click here click here click here nawy nawy nawy