سيد رجب: مشروع رقمنة ذكريات الفنانين سيحمي تاريخي من الضياع رئيس النواب يهنئ النائبة أميرة صابر بمناسبة انتخابها رئيسا مشاركا للمبادرة العالمية لشباب البرلمانيين يتضمن عقوبات رادعة.. تفاصيل مشروع قانون المستريح الإلكتروني محامي أسرة فريد الأطرش: غناء نانسي عجرم لأغنية ”أنا وأنت ولا حد تالتنا” غير قانوني تفاصيل المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى لمهرجان دراما رمضان تامر شلتوت يدعم نساء مصر بحملة الإيد الشقيانة كسبانة حسام لطفي: ابنة نزار قباني رفضت وضع اسم والدها على إعلان بسبب ”زيديني عشقًا زيديني” حسام لطفي: تنازل نجل جميل مرسي عزيز لصالح نانسي عجرم ينقصه شيء بعد تكريمها في مهرجان إيزيس .. الكاتبة عواطف نعيم تبحث عن الصوت الحر في ”أنا وجهى” التلفزيون الإيراني يعلن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته في حادث تحطم المروحية وزير الري يلقي كلمة مصر أمام المنتدي العالمي العاشر للمياه بإندونيسيا البنك المركزي الصيني يضخ ملياري يوان في النظام المصرفي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«الأم».. عيد منزوع الفرحة

الغلاء يحرم الأمهات من هداياهم.. وجمود بحركة بيع وشراء الهدايا

الأسعار زادت 200% والتجار غير قادرين على تخفيض الأسعار... وتقديرات بعدم تجاوز موسم هذا العام 10% من حجم المبيعات

تجار لـ«الزمان»: سوق الأدوات المنزلية يعانى من ركود وصل إلى 90% بسبب جنون الأسعار.. والبعض يكتفى بكروت المعايدة وبوكيه ورد

«جهاز العرائس» هو العامل الوحيد الذى يحرك عمليات البيع والشراء طوال العام ولكنه غير كافٍ

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأم المقرر له 21 مارس من كل عام، إذ يحتفل الأبناء بأمهاتهم كل على طريقته، ولكن تظل شراء هدية «ست الكل» هى العلامة المميزة لهذا العيد، وفى الغالب تتجه أنظار 80% من الأبناء لشراء بعض المستلزمات والأدوات المنزلية لأنها الأنسب لمستوى دخل الابن أو الابنة، ففى الماضى لم تكن تمثل هدية «علب التوابل» سوى بضعة جنيهات لا تزيد فى أى حال من الأحوال عن 100 جنيه، إلى جانب مفارش السرير والبطاطين وهى هدايا رمزية يعبر بها الأبناء عن حبهم لوالدتهم صاحبة الفضل عليهم فيما ساروا عليه الآن.

لكن فيما يبدو أن الصورة تبدلت بعد تعويم الجنيه وزيادة الأسعار وهو ما يجعل شبح «التجاهل» يطل على رؤوس الأبناء تجاه أمهاتهم هذا العام بعد العام الماضى، والذى سجل نفس المشكلة، فمع ارتفاع أسعار الهدايا المتعارف عليها، لجأ البعض إلى كروت المعايدة وبوكيه الورد، فحسب الأسعار التى أعلنها تجار الأدوات المنزلية والمفروشات أصبح هناك صعوبة لدى البعض فى شراء الهدايا.

محمد منصور عضو شعبة الأدوات المنزلية بالغرف التجارية، أكد لـ«الزمان»، أن بداية من الموسم الماضى لم يعد هناك إقبال على شراء الأدوات المنزلية، كما كان الوضع قبل تعويم الجنيه وزيادة الأسعار، وهو ما حال بين التجار وبين عمل عروض تناسب الجميع وفى متناول اليد، وأصبح الوضع الآن، مهما عملنا من عروض فلن يشعر بها المواطن الذى يرغب فى شراء هدية لوالدته فى عيد الأم، بسبب زيادة الأسعار 200%، وهو ما يجعل التاجر لا يعول كثيرًا على عيد الأم كما كان فى السابق، ففى الماضى كان البعض يحقق أرباحًا خيالية من هذا الموسم بداية من أول مارس وحتى 21 مارس، ولكن هذا العام لن يختلف عن الماضى، ولن تزيد نسبة المبيعات فى أى حال من الأحوال عن 10% فقط.

وتابع منصور: «سوق الأدوات المنزلية تعانى من حالة ركود وصلت إلى 90% وهو ما يجعلنى نعول على العرائس المقبلات على الزواج واللاتى يعانين أشد المعاناة من ارتفاع الأسعار، بعد أن وصل سعر طقم الصينى إلى 5 آلاف جنيه والملامين 2500 جنيه والبيركس بـ1700 جنيه، وكان من الطبيعى أن التاجر الذى يبيع فى الماضى 10 أطقم فى اليوم لم يعد يستطيع بيع هذا العدد فى أسبوع».

من جانبه، علق عدد من تجار الأدوات المنزلية والمفروشات، بأن الأعوام الماضية شهدت رواجًا فى حركة البيع والشراء خاصة فى موسم عيد الأم، ولكن للعام الثانى على التوالى نعانى من حالة ركود ضخمة وتوقفت عمليات البيع والشراء لدرجة أن المخازن ممتلئة بالبضاعة ولا نعرف كيف نصرفها.

مختار عبدالله، تاجر أدوات منزلية ومفروشات، أوضح لـ«الزمان»، قائلًا: اتفقنا كمجموعة من التجار على تخفيض الأسعار بنسبة 10% إلى 15% ورغم ذلك لا تزال عمليات البيع فى النازل ولا نعلم متى ينصلح الحال وأغلبنا قام بتصفية تجارته لتسديد ديونه حيث قام بشراء البضاعة بنظام «الأجل» والسوق حاليًا «ميتة».

فيما يرى محمود البنا، تاجر أدوات منزلية ومفروشات، أنه فى مثل تلك الأيام قبل سنوات كنا نعمل ليل نهار ولا نتوقف عن البيع بسبب الإقبال الكبير على السوق وشراء هدايا عيد الأم، أما حاليًا فلم يعد الأمر كما كان عليه من قبل، حيث توجه معظم الزبائن لشراء كروت المعايدة وبوكيه الورد، خاصة أن أقل سعر لهدية لا يقل فى أى حال من الأحوال عن 300 جنيه، وهو سعر مفرش سرير.

وتابع البنا: الهدايا المتعارف عليها فى مناسبة عيد الأم، تكون عبارة عن «مفرش سرير» أو بطانية وبالنسبة للأدوات المنزلية يتم شراء «طقم حافظات طعام» أو «طقم توابل»، وهذه الأشياء كانت تقريبًا بأسعار زهيدة للغاية ولكنها تحقق المطلوب للتاجر والمشترى، فالزبون يرغب فى شراء هدية قيمة وسعرها معقول والتاجر يحقق مكاسب ضخمة من تلك الهدايا.

إسلام حمودة تاجر، يفند أسباب ضعف الإقبال على الأدوات المنزلية، قائلًا: بعض المواقع على الإنترنت تستورد البضاعة من الصين وتعرضها فقط «أونلاين» وبالتالى لا توجد حاجة إلى محال لعرض البضاعة وعليه يوفر القائم على هذا الأمر مبلغ الإيجار والكهرباء والتأمينات وهى مبالغ نقوم بإضافتها على سعر المنتج حتى نحقق هامش ربح بسيط، وبالتالى يكون السعر المعروض بالمحال التجارية أغلى من المعروض على الإنترنت، والسبب الآخر فى ارتفاع سعر الأدوات المنزلية وهدايا عيد الأم هو تحرير سعر صرف العملة، مما ساهم فى ارتفاع سعر الخامات المستوردة من الخارج إلى جانب زيادة سعر العملة الأجنبية التى نستورد بها البضائع من الصين.

على الجانب الآخر أوضح فتحى الطحاوى، نائب شعبة الأدوات المنزلية بالاتحاد العام للغرف التجارية بالقاهرة، أن التجار يحاولون بكافة السبل تنشيط المبيعات عبر إقامة مبادرات لتخفيض الأسعار ولكن فى الفترة الحالية مازالت السوق تشهد حالة من الركود الكلى واقترب من الدخول فى مرحلة الكساد فى ظل تراجع معدل المبيعات، ومناسبة الاحتفال بعيد الأم ينتظرها العديد من التجار لتنشيط المبيعات ولكن السوق وحركة البيع مخيبة لآمال التجار والركود يخيم على السوق

موضوعات متعلقة