حاملة زوجها تروي لـ«الزمان»: سنوات الصبر والوفاء .. لاأطلب سوي مصدر رزق
في حالة فريدة تحمل بين طياتها أسمى معاني الوفاء والعطف، ربما لم نسمع عنها من قبل في مجتمعاتنا في الفترة الأخيرة، تحمل “هبة” التي تبلغ من العمر 32 عامًا، زوجها المريض الذي يعاني من الفشل الكُلوي، لتذهب به إلى مركز الغسيل في طريق طويل وشاق من المرج وحتي الدمرداش، في مشهد يذكرنا بالأم عندما تحمل ولدها في الصغر.
حيث روت “هبة”، خلال لقاءها بـ "الزمان" التي أتت من مدينة طنطا لتستقر في نزل حماتها بالمطرية، أولاد شقيق زوجها المتوفي، لتضاعف معاناتها بعد مرض زوجها الذي كان يعمل سائقًا باليومية، بعدما تمكن هذا المرض الفتاك منه، ولا تستطيع استئجار تاكسي لمركز الغسيل الكلوي.
لم تملك هذه السيدة سوى معاش شهري 450 جنيه تصرف منه على أولادها وأولاد شقيق زوجها، يذهب أكثر من ربعه على علاج زوجها الذي تضاعف بعد إصابته بفيروس بي، نتيجة الغسيل، وتشتكي من عدم وقوف أحد بجوارها حتى أقاربها، في الوقت الذي قال فيها الزوج، بأنه أراد أن يطلقها حتى لا تتعب وتتبهدل، ولكنها رفضت.
تقول هبه في نهاية حديثها " ساعدني أهل الخير وأهدوا لنا كرسي متحرك لنقل زوجي للمستشفي بدلا من حمله علي ظهري واليوم لاأطلب سوي مشروع صغير للرزق يساعدنا علي غلاء المعيشة " .
زوجها رجل يبلغ الـ 37 عاما ولكن المرض جعل الشيخوخة تزور ملامحه متعجلة يقول أنه يعاني من فيرس سي وتضخم في الكبد والقولون وعضلة القلب ضعيفه، وذراعه عاجز، وليس لديه تأمين سوى المعاش 450، ويقوم بدفع 400 للجلسات.
متمنياً أن يقابل الرئيس عبد الفتاح السيسي ويطلب منه أن يساعده هو وأسرته وتوفيرحياة أمانة لهم حتى يطمئن عليهم