إلهام شرشر تكتب-أحييك فخامة الرئيس «2»
ها هو رئيس مصر يستحث العالم العربي بل والعالمي في تحكيم الضمير الإنساني والرضوخ إلى الحلول السياسية والدبلوماسية واستخدام لغة التفاوض بدلًا من الرصاص .. الذي حصد أبناءها مزق عراهم ..
والسؤال الذي يطرح نفسه هل تجاوز الرئيس السيسي الحقيقة عندما طالب بضرورة المحافظة على الدولة السورية ؟؟؟؟؟!!!!!!.. التي تعرضت للإزالة والمحو والعدم واللاوجود؟؟؟؟؟؟!!!!.. لتكون قضية سوريا هي قضية وجود !!!!!!!!…. نعم قضية سوريا قضية وجود !!!!!!…. فهل في طرح الرئيس السيسي ضرورة للحفاظ على ما تبقى منها ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!.. صدى ؟؟؟؟؟!!!!!!!
إن اختيار الرئيس المصري الحل السوري السوري السوري .. إنما ليكون نافذة أمل يطل منها بريق حياة يمهد السبيل للخروج من هذا النفق المظلم لأمر يدعو العالم إلى تأييده وإتاحة الفرصة له .. واعتقد أنه لن يخيب ظنه ما دمنا حريصين على إحلال السلام ..
إلا إذا أُعتبرت سوريا مركزًا لتصفية صراعات القوى الدولية كما يقولون وإلا كما قال الرئيس المصري وندد بأن مصير سوريا أصبح رهنا بـ «لعبة الأمم» .. لذلك رفض أن تكون “سوريا” لعبة تحركها الأهواء السياسية أو المصالح الدولية أو الأطماع الإقليمية .. محذرًا من هذه المحاولات الممنهجة لاسقاط مؤسسة الدولة الوطنية لصالح كيانات طائفية أو غيرها ..
هل يعقل أن تكون القضية الفلسطينية هي قضية مصر وحدها ؟؟؟؟؟!!!!!!!..
هل يعقل أن تكون الأزمة السورية العنيفة هي أيضًا قضية مصر وحدها ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
إن الاطراف العربية الغائبة عن المباحثات السورية لهو بلا أدنى شك سبة في جبين أمتنا وعار لا يمحقه سوى التحرك السريع لإنقاذ ما يكمن إنقاذه منها ..
وعلى ذلك لم تكن الأزمة السورية فقط محل إهتمام السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي” وإنما سعدت كثيرًا وأنا أتابع حديثه عن أزمة اليمن والذي كان كلماته بمثابة رسالة تحذيرية قوية وخطيرة وموجهه .. على الرغم من أنها لم تأخذ من وقته سوى ثوان ..
هذه الأزمة التي تعكس طبيعة الصراع الطائفي التي تقوده إيران من خلال أذرعتها الممتدة لكثير من دولنا العربية ..
فمتى يعير العالم العربي والعالمي أسماعه للسيد الرئيس ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. في ضرورة العمل على وقف التدخلات العسكرية التي لم تسفر إلا على انهاك اليمين السعيد والذي أصبح تعيسًا يعاني من الجوع والمرض والإنقسام ..
لذلك تحدث الرئيس “عبدالفتاح السيسي” بكل ثقة وثبات وإصرار ودون مبالاة أو مراعاة لأي شأن مهما عظم إلا فقط شأن الحقوق وما لها علينا من واجبات ..
لقد عبر عن موقف مصر الرافض للتدخلات الإقليمية في الشأن العربي وكان من الشجاعة المعهودة فيه .. حيث لمّح بأدب عن إحتلال تركيا لأجزاء من دولتين عربيتين هما سوريا والعراق .. وإن كان منددًا رافضًا ذلك الاحتلال والعدوان الذي يعكس بالضرورة عجز الأمة العربية في مواجهة هذه التدخلات ..
لم يشأ الرئيس السيسي أن تمر هذه القمة دون إعلان رفضه التام لهذه التدخلات التي تملك الأمة إذا توحدت أن تحسمها لصالحها وأن تطرد كل من يحاول حشر نفسه في شؤونها ..
كما تحدث عن دولة عربية تفتح ذراعيها للإرهاب وتموله وتجعل من أراضيها ملاذًا آمنا له .. على الرغم من خطورة هذه المواقف على سائر عالمنا العربي ومع ذلك فمصر وإلى الآن تضبط نفسها وإلا فهي على استعداد ودون أي مبالغة لالتهام هذه الدولة بين عشية وضحاها ولكنها مصر التي يترأسها “عبدالفتاح السيسي” ..
كما تحدث عن الأزمة الليبية التي تم تحظ باهتمام دولي واضح .. وطالب أطرافها المتنازعة بضرورة تغليب العقل والمصالح العليا لدولة بموارد ليبيا ..
ولم يقف فخامة الرئيس عند مجرد بيان موقف مصر الرافض للتدخلات فقط .. إنما امتد إلى التأكيد على وحدة وسلامة وعروبة هذه الدول .. وحرصه البالغ على قطع الطريق أمام محاولات التنظيمات الإرهابية وجميع من يرعاها من القوى الإقليمية التي تهدف إلى تغيير خريطتها وديموجرافيتها وتقطيع أواصر الصلة بين أبنائها ..
رغم مهامه والعبئ الثقيل الذي يحمله على كتفيه في مواجهاته المتعددة النابع من إحساسه بأمانات الله في عنقه يوم أن اعتلى عرش مصر أم الدنيا التي هي حقيقي وعلى مر تاريخها لم تكن إلا أمًا حاضنةً ومدافعة وحانيةً على أخوتها وأبناءها الغاليين عليها في العروبة والإسلام .. حيث أنه لم يتوان عن فضح الإرهاب والتنديد بكل من يموله ويأويه ويتيح له الملاذ الآمن ..
من المعلوم للجميع أن مصر تواجد إرهابًا أسودًا يحاول باستماتة أن يصل إلى غايته أو يقترب منها .. لذا تبذل مصر الكثير من خيرة أبنائها لمواجهته ومحاصرته وتخفيف منابعه والتنديد به في كل المحافل الدولية .. وإن كان بكل قوة مصرة على الإجهاز عليه بيديها وبشرف وطنية أبناءها .. بشرف عروبتهم .. بشرف إسلامهم..
ومما يؤكد حدسي بأن الصواريخ أي النوايا السوداء التي تتقاذف الأمة العربية من الغرب لم تكن إلا محاولة تطويق مصر وحصارها طمعًا في الضغط عليها أو للوصول إليها .. حيث تزامن ذلك مع لقاء القمة العربية بالسعودية في نفس الوقت الضربات التي كانت توجه لسوريا في الوقت نفسه الاعتداء على كمين القوات المسلحة بسيناء في رفح ..
ومما يؤكد حدسي أن الصواريخ أي النوايا السوداء التي تتقاذف الأمة العربية من الغرب لم تكن إلا محاولة تطويق مصر وحصارها حيث الاستمرار في استهدافها عن طريق الإرهاب الأسود ليحل محل الصواريخ وعدم مواجهة خير أجناد الأرض جيش مصر العظيم بمحاولة تصفيته كما يحدث في سيناء ذلك التسلل في الخباثة مثل خفافيش الظلام .. ذئاب الليل الخونة حيث أنه أثناء كتابة هذه السطور تداولت الأنباء تفيد قيام إرهابيين بالتعدي على كتيبة عسكرية في سيناء في منطقة “القسيمة” والتي راح فداها ٢٠ شهيدًا من جيش مصر ..
إذن هكذا تثبت هذه الوقائع مجتمعه أن هدف الأرهاب هو محاولة إثناء مصر عن دورها الريادي والقيادي لأمتنا العربية والإسلامية ورفضها الدائم للتدخلات الدولية الدولية والإقليمية لمنطقتنا العربية ..
لكن لا والله إن مصر السيسي ..إن مصر التي يقودها الرئيس السيسي الذي يستحق زعامة الأمة العربية والإسلامية لن يثنيها عن دورها وقضاياها وأماناتها إلا الموت .. مثلما قال هو حرفيًا «على جثتي»
إن «مصر السيسي» لتدرك تمامًا طبيعة ما يحاك لأمتنا وقادرة على مواجهته بإذن الله ..
أن الطائرات التي وجهت لسوريا مست أمن مصر ونالت من كرامتها .. وإن هؤلاء ليتربصوا بمصر ويناصبونها العداء تارة بسوريا .. وتارة بالقدس لن يزيدوا مصر إلا قيادة وجيشًا وشعبًا إلا إصرارًا وتحديًا واستمرارًا ومضيًا وصمودًا وشموخًا إما رضا الله والحفاظ على الوجود .. أو رضا الله والحفاظ على الوجود .. رضا الله والحفاظ على الوجود .. وإما الشهااااااااادة
ومن هنا نثمن كلمة السيد رئيس جمهوريةمصر التي عكست مدى حكمته في إدارة دفة عالمنا العربي بل إنها لقادرة على رسم خريطة الإنقاذ لها ومن معاناتها التي لا تنتهي ..
كم كان الرئيس السيسي صادقًا شفافًا مع نفسه وأمينا على دولته وأمنه عندما أعلن رفضه التام لاستخدام السلاح الكيماوي لذا طالب بلجنة محايدة وشفافة …………
أحييك فخامة الرئيس
آن للأمة العربية أن تضع مفاتيحها في يد من تأتمن عليها لكي تستريح من وعثاء سفر طويل غابت فيه عن نفسها وذاتها .. قاربت على فقدان وجودها.