مصر الأولى في تصدير خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الخارج
أظهر مسح أجراه مؤتمر سايفاي أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تصدرت لمؤشر الجاهزية الإلكترونية والاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "مينا"، فيما تصدرت دولة الكويت مؤشر جودة خدمات الحكومة الإلكترونية، وشغلت المملكة العربية السعودية، المرتبة الأولى إقليميا في قائمة أكثر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من حيث عدد براءات الاختراع في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وجاءت جمهورية مصر العربية، في المرتبة الأولى بقائمة أكثر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من حيث تصدير خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الخارج، وشغلت المملكة المغربية، المرتبة الأولى إقليميا في قائمة أسرع دول المنطقة تقدماً في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وعالمياً تؤكد بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات، أن عدد المشتركين في خدمة الإنترنت ذات النطاق العريض المتنقل، تصل إلى 4.3 مليار مشتركا، في الوقت الذي تشير فيه البيانات ذاتها إلى أن هناك نحو 830 مليون شاب حول العالم، يستخدمون الإنترنت، بما يمثل 80% من الشباب في 104 دولة حول العالم، وفي المقابل انخفضت أسعار الاشتراكات المتنقلة، كنسبة مئوية من الدخل القومي الإجمالي للفرد بمقدار النصف، وفي حين قد ضاقت الفجوة بين الجنسين من مستخدمي الإنترنت في معظم المناطق منذ عام 2013، فإن نسبة المستخدمين من الرجال لا تزال أعلى قليلا من نسبة النساء، حيث بلغ معدل انتشار الإنترنت العالمي هذا العام 50.9% للرجال مقابل 44.9% للنساء.
وشارك في المسح الذي أجراه مؤتمر سايفاي أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات، أكثر من 300 خبير من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن السيبراني، وفقا لخمسة معايير رئيسية وهي: «حجم سوق تكنولوجيا المعلومات، وبيئة العمل، وجودة ونوعية الخدمات إلى جانب مستوى سهولة الحصول على خدمات تكنولوجيا المعلومات، ومستوى تغطية وانتشار خدمات تكنولوجيا المعلومات.
وكشف سانجوي جوشي، رئيس مركز الدراسات والأبحاث الهندي "ORF"، في بيان صحفي عن اكتمال الاستعدادات لإطلاق مؤتمر "سايفاي أفريقيا" الدولي، لتكنولوجيا المعلومات في مدينة طنجة المغربية، خلال الفترة من ١٠ إلى ١٢ مايو المقبل، مشيراً إلى أن المؤتمر تنظمه وزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بالمملكة المغربية، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومركز الدراسات والأبحاث الهنديORF.
وأضاف «جوشي»، أن المؤتمر يأتي لمواكبة الاهتمام العالمي بالطفرة التكنولوجية والرقمية العالمية، مشيرا إلى أن اختيار "طنجة" لاستضافة هذا الحدث الأبرز، يأتي لمواكبة النمو التكنولوجي المتسارع، لأنها تعتبر بوابة حضارية وثقافية وعلمية من أوروبا إلى أفريقيا، كما تعتبر أقوى المناطق الاستثمارية والاقتصادية إقليميا وقارياً.
وبين سانجوي جوشي، أن المؤتمر استقطب مشاركة دولية غير مسبوقة واستثنائية من 5 قارات هي: «أفريقيا، وأوروبا، وأمريكا، وآسيا، وأستراليا»، وذلك لأهمية المحاور والموضوعات المطروحة من خلالها، حيث يناقش المؤتمر حزمة من القضايا أبرزها استعراض بعض قصص النجاح التقني والتكنولوجي من آسيا وأفريقيا، والحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون اعتماد التكنولوجيا، وكيفية المضي قدما في إنشاء مجتمع رقمي متطور، فضلا عن تأمين أنظمة الدفع بواسطة الهواتف النقالة، بالإضافة إلى تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية واتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية العابرة للأطلسي "TTIP"، والثورة الصناعية الصناعية الرابعة، وسبل مكافحة التطرف العنيف على الإنترنت.
وأضاف قائلاً" لن تقتصر جلسات المؤتمر على هذه المحاور السابقة فقط، وإنما تمتد لتشمل بناء قدرات الإنترنت من أجل التنمية، فضلا عن الابتكار وآليات الدمج الرقمي، إلى جانب الهوية الرقمية واستعراض فرص نجاح، وتحديات استثمار الشباب الرقمي، تتنامي أهمية الاستثمار في القطاع التكنولوجي، من حيث توفير فرص العمل، والاستثمارات بعوائد جيدة، ويمثل تمكين الشباب من التنمية وتطوير أعمالهم الخاصة، محركا أساسيا للتنمية الاقتصادية".