مفاجأة بالتعديل الوزاري الجديد «صائد الارهابيين» وزيرًا للداخلية
وزير الدفاع الجديد رفض طلب المعزول "محمد مرسي" بفض اعتصام قصر الاتحادية بالقوة حقنًا للدماء.
الحكومة الجديدة تلقي بيانها علي مجلس النواب وتعرض خطتها بعد العيد والحصول علي ثقة الاغلبية شرط استمرارها.
وزير الاتصالات الجديد يتولى مهمه البنيه التحتية الاليكترونية للدولة.
ووزيرة الصحة تطبق التأمين الصحي الشامل.
خبراء لـ الزمان : التشكيل الجديد يلبي طموحات المواطنين ولابد من استكمال برنامج الاصلاح الاقتصادي.
شهد التشكيل الوزاري الجديد عدد من المفاجأت ويأتي علي رأسها تغيير وزيري الدفاع والداخلية في خطوة مفاجئة لم يسبق لأحد التكهن بها، إلا ان اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي بوزراء الدفاع والداخلية بحكومتي المهندس شريف اسماعيل والدكتور مصطفي مدبولي وتقديم الشكر لمن غادر المنصب والتمنيات بالنجاح للوزراء الجدد، أخرست كل الالسنة التي كانت ستبدأ في تأليف روايات حول بعض الاسماء، وهو ما يؤكد حرص القيادة السياسية علي ضخ دماء جديدة واتاحة الفرصة للأفكار الجديدة، ولكن المفاجأة الكبرى كانت مع بقاء الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بعد فضيحة رشوة رمضان التي رجحت باستبعاده قبل التعديل الوزاري، لكن فيما يبدوا ان رئيس الحكومة يري ما لم تراه اعين المحللين والخبراء، وفي هذا السياق ترصد "الزمان" ملامح التعديل والذي شمل، تعيين 12 وزيرًا جديدًا وهم الفريق محمد أحمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الفريق يونس المصري وزيرا للطيران المدني، الدكتورة هالة زايد وزيرا للصحة والسكان، الدكتور محمد معيط وزيرا للمالية، الدكتور عز الدين أبو ستيت وزيرا للزراعة واستصلاح الأراضي ، اللواء محمود شعراوي وزيرا للتنمية المحلية، هشام توفيق وزيرا لقطاع الأعمال العام ، عمرو عادل بيومي وزيرا للتجارة والصناعة ، أشرف صبحي وزيرا للشباب والرياضة ، ياسمين فؤاد وزيرا للبيئة ،عمرو طلعت وزيرا الاتصالات.
من جانبهم، ابدي عدد من المحللين المتابعين للشأن الداخلي تفاؤلهم من التعديلات الجديدة التي شملت 12حقيبة وزارية، علي رأسها الدفاع والداخلية، حيث اشاد الدكتور نور السيد المحلل السياسي بتلك التعديلات وذلك بتصريحات خاصة لـ الزمان، قائلاً: بعض الاسماء كانت مفاجئة ولا يكن يتخيل احد ان بعض وزراء المجموعة السيادية سوف يرحلون لكن القيادة السياسية دائمًا تري ما لايراه المواطنين، ولكن بشكل عام هناك حالة من التفاءل والراحة لدي الشارع المصري، علمًا بأن بعض الاسماء التي جاءت بالتشكيل الجديد من التكنوقراط مثل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو ذات خلفية سياسية ايضًا، كذلك اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية الذي جاء في توقيت حساس للغاية وامامه ملفات شائكة وصعبة ومنها انتخابات المحليات.
بدوره، اشار بدر عبدالله الخبير الاقتصادي، الي ان الحكومة في الغالب سوف تتقدم بالبيان الخاص بعد انتهاء اجازة عيد الفطر وكذلك برنامج الحكومة الذي ستعمل عليه الفترة القادمة بمجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية وزيادة الموارد المالية، ليتم التصويت علي البرنامج وكذلك منح الثقة للحكومة والذي يتطلب اغلبية برلمانية لكي تستمر بمهام عملها بالتشكيل الحالي.
ويتفق معه في الطرح المستشار اسامه الرخ الفقيه القانوني، مضيفًا : الحكومة الجديدة عليها اعباء ومسئوليات كبيرة وطموحات 100 مليون مواطن، وملفات شائكة في كل المجالات والمواطن ينتظر منها العمل الجاد، كذلك هناك برنامج الاصلاح الاقتصادي والذي لا يرتبط بتعديل الحكومة او تغييرها فهو قائم بذاته بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وفي السطور التالية تستعرض "الزمان" ابرز الاسماء اللامعة بالحكومة الجديدة:
وكانت البداية مع وزير الداخلية للواء محمود توفيق عبد الجواد والذي تخرج من كلية الشرطة فى ثمانيات القرن الماضى، وترقى فى المناصب حتى وصل نائب لرئيس جهاز الأمن الوطنى ثم رئيساً للجهاز ومنه وزيراً لداخلية، وهو صاحب خطط ملاحقة الكوادر الإرهابية التى ارتكبت العديد من الحوادث الإرهابية خلال الفترة الماضية، حيث ساهم فى القبض على منفذى حوادث استهداف الكنائس، وقاد عمليات ملاحقة الخلايا العنقودية للجماعات الإرهابية، ونجح فى ضبط العديد من الخلايا الإرهابية فى الفترة الزمنية القليلة الماضية، ونجح توفيق فى تفكيك معسكرات الإرهابين، ومنها اقتحام قوات الشرطة معسكر للإرهابيين فى قنا بمنطقة أبو تشت وقتل العناصر الإرهابية المتورطة فى اغتيال الشهيد أحمد عبد الفتاح جمعة، واقتحام معسكرات للإرهابيين بالصحراء الغربية غرب الجيزة وقتل 7 إرهابيين متورطين فى استهداف أتوبيس المنيا وكنيستى طنطا والإسكندرية، وأحباط استهداف الأكمنة ودور العبادة بالموتوسيكلات المفخخة، كما نجح في مداهمة معسكرا تدريبيا فى منطقة ههيا بالشرقية وضبط كمية كبيرة من المتفجرات فى مزرعة بالمنطقة، وضبط عدد من المتهمين باغتيال النائب العام الراحل، ومداهمة معسكر إرهابى فى منطقة جبلية جنوب أسوان، وضبط عدد من المتهمين فى قضية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، ومداهمة مزرعة تم استخدامها معسكرا لتدريب العناصر الإرهابية فى مدق الجزار القبلى بالقرب من قرية كفر داود بالمنوفية.
وزير الدفاع الفريق محمد زكي:
وزير الدفاع "الرافض لأوامر المعزول مرسي" فيما شغل الفريق محمد زكي وزير الدفاع الجديد عدد من المناصب، وقد رجحت مصادر مطلعة ترقيته الي رتبه "فريق اول" خلال ساعات، واكدت المصادر ذاتها ان اسم وزير الدفاع وتغييره كانت مفاجأة إلا انها خطوة لم تتم إلا بالرجوع الي المجلس الاعلي للقوات المسلحة، وقد شغل الوزير الجديد منصب قائد وحدات المظلات، كما انتدب للعمل كقائد لوحدات الحرس الجمهورى فى عصر الرئيس المعزول محمد مرسى، كما تولى منصبه كقائد لقوات الحرس الجمهوري في 8 أغسطس 2012، وكان له دوره البارز فى 30 يونيو من العام 2013 حيث تولى حماية كافة القصور الرئاسية، وانحاز إلى مطالب الشعب المصرى فى أحداث الاتحادية ورفض طلب المعزول محمد مرسي وقتها بفض اعتصام الاتحادية، وكان شاهدا رئيسيا بحكم منصبه فى قضية التخابر المتهم بها الرئيس المعزول وآخرون.
وزير الاتصالات:
وزير الاتصالات "قائد ثورة البنية التحتية الاليكترونية" فيما يحمل المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عدد لا بأس به من الملفات الهامة منها تطوير البنية التكنولوجية و المعلوماتية لخدمات القطاعات والخدمات الحكومية منها الصحة والتعليم وغيرها وإنشاء المدن التكنولوجية إضافة إلى تطوير أداء خدمات الاتصالات، والانتهاء من إعداد قائمة البيانات الموحدة وهو ما يظهر من اختيار المهندس خالد العطار بمنصب نائب وزير الاتصالات، حيث كان يشغل منصب رئيس قطاع البنية المعلوماتية بالوزارة.
وسيعمل عمرو طلعت على تعيين قيادات جدد بالهيئات التابعة للوزارة، وعلى رأسهم الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" والهيئة القومية للبريد، حيث يشغل تلك المناصب قائمين بالأعمال.