اقتصاديون عن زيارة نائب الرئيس العراقي للقاهرة: تزيد التعاون في مجال الطاقة.. وتمكن مصر من المشاركة في إعمار العراق
حل الدكتور إياد علاوي نائب رئيس جمهورية العراق، اليوم الأحد، ضيفًا على مصرنا الحبيبة على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة للبلاد يلتقي فيها عددًا من المسئولين المصريين، وترصد «الزمان»، خلال التقرير الآتي تفاصيل الزيارة وأهم ما تهدف إليه لصالح البلدبن والشعبين.
واستقبل «علاوي»، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، في مطار القاهرة الدولي، وجاءت تلك الزيارة لقتحام بعض الملفات المشتركة بين البلدين، وتطوير العلاقات المختلفة خلال الفترات المقبلة، وبحث مكافحة الإرهاب في المنطقة العربية، بجانب الملف الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنائب الرئيس العراقي، مؤكدًا أن موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندتها لجهود القضاء على التطرف من جذوره واستعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، مشدد على أهمية مواصلة العمل على تعزيز تماسك النسيج المجتمعي العراقي لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن في إطار موحد من المواطنة، موضحًا أن استمرار التشاور والتنسيق الثنائي؛ لتعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية، في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن، والتي تفرض أهمية ترسيخ وحدة الصف، ونزع فتيل الطائفية والمذهبية.
من جانبه، وجه «علاوي» شكر وتقدير الشعب العراقي، لمواقف مصر قيادة وشعبًا الداعمة لبلاده، مؤكدا ما تمثله مصر باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي، واهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها المتميزة مع مصر في المجالات المختلفة.
كما استضاف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، نائب الرئيس العراقي والوفد المرافق له، قائلًا: «إن مصر والعراق يرتبطان بعلاقات ووشائج تاريخية، ويمثلان محور التاريخ والثقافة العربية، مضيفًا أن هذا الثقل الحضاري والتاريخي يجب أن يُستثمر لصالح الشعوب العربية».
كما أكد فضيلته استعداد الأزهر الشريف؛ لتقديم كل ما من شأنه أن يحقق الوحدة والاستقرار للشعب العراقي العزيز.
وامتدح نائب الرئيس العراقي، مواقف فضيلة الإمام الأكبر التي تميزت بالحكمة والاتزان، وكان لها دور مهم في إفساد المؤامرات التي تعرض لها العالم العربي، والتي هدفت إلى تفتيته على أسس طائفية وعرقية، مضيفًا أن كلمات الإمام الأكبر وخطاباته تلقى ترحيبًا وقبولًا من جميع مكونات الشعب العراقي، لما تتصف به من حيادية واتزان وحرصٍ على وحدة العراق.
ومؤكدًا أن جهود الدكتور الطيب العالمية فتت إدعاءات التنظيمات الإرهابية التي كانت ترتكب جرائمها باسم الدين الإسلامي، موضحًا أن هذه الجهود كان لها دور في مد جسور الحوار والتفاهم وإرساء السلام بين أتباع الديانات المختلفة.
الزيارة تخدم مجال المحروقات
وقال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن زيارة الدكتور إياد علاوي نائب رئيس جمهورية العراق، إلى مصر جاءت في إطار التبادل والتعاون المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة سيكون لها مردود إيجابي على التعاون بين البدين في شتى المجالات وترسخ إعلاء المصلحة الاقتصادية والاستثمارية.
وأضاف «الشافعي» لـ«الزمان» أن مصر والعراق موقعان على اتفاقية تعاون مشترك في مجال الطاقة، وتعمل الاتفاقية على استيراد مصر المواد البترولية بأسعار مميزة مقابل تكرير المواد البترولية واستخراج عدد من مشتقاتها وتورديها للعراق، مؤكدًا أن عملية تبادل المحروقات ساهمت بنسبة كبيرة في مواجهة مصر لتحديتها في مجال الطاقة خاصةً بعد ارتفاع أسعارها في السوق العالمية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن التعاون بين البلدين سيكون له مردود إيجابي على المستوى الشعبي، فضلًا عن استمرار تصدير المنتجات المصرية إلى السوق العراقية.
وقال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن زيارة الدكتور إياد علاوي نائب رئيس جمهورية العراق، إلى مصر جاءت في إطار التبادل والتعاون المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة سيكون لها مردود إيجابي على التعاون بين البدين في شتى المجالات وترسخ إعلاء المصلحة الاقتصادية والاستثمارية.
وأضاف «الشافعي» لـ«الزمان» أن مصر والعراق موقعان على اتفاقية تعاون مشترك في مجال الطاقة، وتعمل الاتفاقية على استيراد مصر المواد البترولية بأسعار مميزة مقابل تكرير المواد البترولية واستخراج عدد من مشتقاتها وتورديها للعراق، مؤكدًا أن عملية تبادل المحروقات ساهمت بنسبة كبيرة في مواجهة مصر لتحديتها في مجال الطاقة خاصةً بعد ارتفاع أسعارها في السوق العالمية.
نائب الرئيس العراقي في مصر لإعادة لإعمار العراق
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن التعاون بين البلدين سيكون له مردود إيجابي على المستوى الشعبي، فضلًا عن استمرار تصدير المنتجات المصرية إلى السوق العراقية.
قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن زيارة نائب الرئيس العراقي الدكتور إياد علاوي، تأتي في ضوء التبادل السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين، استعدادًا لتخطى الأزمات للمرحلة القادة.
وأضاف «عامر» لـ«الزمان» أن الزيارة دفعت لفتح ملف الإرهاب التي اقتحمته مصر مؤخرًا؛ لتفكيك ينابيع العناصر الأرهابية، خاصةً وأن الأرهابين يأتون من تركيا ثم إلى العراق ثم منها إلى البلدان العربية، وأن هناك إستراتيجية مصر عراقية للحد من الإمداد البشري والتمويل المالي، للجماعات الإرهابية داخل سينا أو ليبيا.
وأكد الدكتور عادل عامر، أن العراق تأمل بأن تشارك مصر لإعادة إعمار العراق خلال التنسيق مع شركات البناء والتعمير المصرية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه بعد الزيارة الأخيرة لنائب الرئيس العراقي، تعزز التعاون المشترك في مجال المحروقات خاصة وأن مصر معروفة بأنها من الدول المستهلكة، ومن هنا سيتم التعاون المشترك لسد الفجوة الموجودة داخل مصر بين التصدير والمنتجات المحلية.