من خلال برنامج التعاون الإيطالي.. تطوير مناطق السياحة البيئية و الثقافية بالفيوم
يستهدف مشروع البرنامج البيئى للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة في وزارة البيئة دراسة خلق عدد من مناطق الجذب السياحي الجديدة بمحافظة الفيوم والخروج بها بشكل حضاري، يليق بالتاريخ التراثي والحرفي بتلك المناطق ويعمل على جذب محبى السياحة البيئة والثقافية إلى المحافظة من مصر والعالم.
وأكد محمد شهاب عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أنه تم زيارة منطقتي النزلة و العجميين بمحافظة الفيوم من خلال عدد من خبراء مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي الدوليين والمحليين؛ لدراسة أفضل أساليب تطوير تلك المناطق و جعلها مناطق جذب سياحي بما يساهم في رفع مستوى معيشة السكان المحليين اقتصاديا واجتماعيا و صحيا ليكونوا شركاء في حماية المحميات الطبيعية وثرواتها.
وأضاف شهاب أن هذا التطوير من شانه خلق واجهة حضارية لتلك المناطق الحرفية مع توثيقها والمحافظة عليها؛ بما يساهم في إدماج السكان المحليين فى عمليات حماية وصون المحميات الطبيعية و ثرواتها الطبيعية، بخلق مناطق جذب جديدة خارج مناطق المحمية في ظل استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي ودمج مفاهيم الحماية بتلك المجتمعات.
وأوضحت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي أن منطقة النزلة تشتهر بصناعة الفخار، كما تعمل منطقة العجميين في مجال الجريد و الاستفادة منه فى صناعة الأثاث و الديكورات البسيطة، بما يساهم فى المحافظة على البيئة باستغلال جريد النخيل .
وأشارت يسرية، أن تطوير تلك المناطق يتضمن إنشاء مراكز للزوار للتعريف بتلك الحرف و تاريخها الثقافي، بالإضافة إلى الترويج لسياحة المشاركة فى تنفيذ الأنشطة الحرفية و نقل الخبرات للزوار كأحد مجالات السياحة البيئية العالمية الغير منتشرة في مصر على الرغم من غنى محافظاتها بالعديد من الحرف التراثية التى يمكن الترويج لها عالميا ومحليا.
جديرا بالذكر أن مشروع برنامج التعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة يهدف إلى توظيف عناصر الصون و الحفاظ على البيئة؛ من خلال إعادة تأهيل الموارد الطبيعية ذات القيمة وفقا لمبدأ التنمية المستدامة ،بالتركيز على إنشاء خطط فعالة ذات الصلة بإدارة الموارد الطبيعية القائم على المجتمع المحلى داخل و حول مناطق المحميات، بالإضافة إلى تعزيز القدرات و رفع مستويات الوعى بالتنسيق مع المجتمعات المحلية لإدارة الأعمال والأنشطة تحت مظلة السياحة البيئية المسئولة والمستدامة.