«الزناتي»: تصريحات كرم جبر ضد مجلس نقابة الصحفيين «غريبة» و«مؤسفة»
أبدى حسين الزناتي السكرتيرالعام المساعد لنقابة الصحفيين، استياءه من التصريحات التي أطلقها كرم جبر الرئيس الحالي للهيئة الوطنية للصحافة، والتي انتقد فيها مجلس نقابة الصحفيين، في سياق تأييده ودفاعه عن القانون الجديد لتنظيم الصحافة.
وأشار "الزناتي" إلى أن هذا الانتقاد "غريب" و "مؤسف"، خاصة أن ما تقدم به مجلس نقابة الصحفيين من ملاحظات بهدف تعديلها قبل الموافقة النهائية على القانون، لم تتعد حدود مطالب جموع الصحفيين، خاصة في المؤسسات الصحفية القومية التي ينتمي إليها "جبر" نفسه، واتسمت بالموضوعية، بهدف الحفاظ على المهنة، ومؤسساتها.
وقال السكرتير العام المساعد، إن وقوف "جبر" ضد هذه الملاحظات ووصفها بأنها "فرمانات"، وليست مطالب، إنما يؤكد أنه إتخذ موقفا غير موضوعي، ومتحيز ضد الجماعة الصحفية، التي يمثلها مجلس نقابة الصحفيين ونقيبها، خاصة أنها تم اتخاذها بالإجماع في اجتماع رسمي لمجلس النقابة بهدف الأخذ بها، بعد تجاهل مجلس النواب، ومن يقوم بإعداد القانون للنسخة التي تقدمت بها النقابة ورأيها فيه.
وأوضح السكرتير العام لنقابة الصحفيين، أن تصريحات "جبر" للأسف تبدو واضحة أنها جاءت لإرضاء البعض، ولا يمكن وصفها إلا بأنها دفاع دون وجه حق، ودون شعور بالحرج، من موقعة بأنه مازال رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة، بينما يتيح القانون بصورته المُقدمة حتى الآن لرئيس الهيئة أن يكون رئيسا لكل الجمعيات العمومية بكل المؤسسات الصحفية القومية، وأن الأغلبية الكاسحة من ستكون خارج المؤسسات، متغافلاً أي دور للعاملين داخل هذه المؤسسات في الإدارة، وفاتحا الباب لأية سيناريوهات تتخذها الجمعية العمومية بهذا التشكيل في عمليات التصفية، والدمج، والبيع، والخصخصة، بل وسحب الثقة من مجلس الإدارة في حالة إعتراضه على هذا الأمر.
أما دفاع "كرم" عن عدم المد الوجوبي للصحفيين إلى سن الـ65 بدعوى إتاحة الفرصة للشباب، إنما يبدو حق يراد به باطل، ويعبر عن النية في التخلص السريع من الصحفيين والعاملين داخل المؤسسات الصحفية، خاصة أن النسخة التي كانت قد تقدمت بها النقابة للقانون من قبل تضمنت المد الوجوبي بعد سن الـ60 بشرط عدم تولي مناصب قيادية، وهو الأمر الذي لا يأخذ من فرص الشباب داخل المؤسسات، بل أن وجود كبار المهنة، إلى جوارهم إنما يصقل خبرات الشباب ويتيح لهم مبدأ التواصل بين الأجيال بشكل أفضل.
وأوضح "الزناتي" أن كرم جبر نفسه وجوده بعد سن الـ60 على الحياة الصحفية يأتي من نفس الباب، وإلا ماكان موجودا، أو أصبح رئيساً للهيئة الوطنية!!.. وتعجب "الزناتي" من إتهام "جبر" للمعترضين على القانون بأنهم لم يقرأوه، مُعتبرا أن هذا إتهام لا يليق من رئيس الهيئة الوطنية للصحافة للصحفيين، الذين ينتمون لهذه المهنة والذين من المُفترض أنهم يقودون الرأى العام، ولا يليق بهم هذا الوصف.