«اللجان الإلكترونية» سلاح جماعات الظلام لنشر الشائعات
الاستعانة بجماعات «السوشيال ميديا» للتربص بحكومة مدبولى
استخدام الشعار الخاص بالمواقع والصحف الكبرى لبث لأخبار كاذبة
الجماعة ابتكرتها قبل عشرات السنين لشن حرب خبيثة ضد الدولة
قيادى منشق: خيرت الشاطر صاحب مشروع اللجان.. والتنظيم اعتمد على عربات الفول لنشر الأكاذيب
مصطفى شاهين
على مدار السنوات القليلة الماضية دأبت جماعة الإخوان ومن يساندها بث الأخبار الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وقد ابتكرت مؤخرًا وسيلة جديدة تعتمد على استخدام الشعار الخاص بالمواقع الإخبارية والصحف وكتابة أخبار قصيرة تتضمن فرض ضرائب جديدة ورسوم على غير الحقيقة، بما يساهم فى تأجيج الفتن بين الحكومة وبين المواطنين وبينهم وبين مجلس النواب، وقد ظهرت تلك الوسيلة الخبيثة بالتزامن مع انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية وزج بعض التصريحات المفبركة على لسان المرشح الرئاسى السابق موسى مصطفى موسى وغيرها من التصريحات والأخبار المضروبة لزعزعة الاستقرار.
وأكد الدكتور ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق لـ«الزمان» أن الجماعة ابتكرت اللجان الإلكترونية قبل عشرات السنين من خلال بث الأخبار الكاذبة ومحاولة إقناع الجمهور بأنها صحيحة من خلال بريد القراء الموجود بالصحف، ومحاولة خلق وعى زائف للرأى العام، وتطورت العملية بعد يناير 2011 وتم تدشين عشرات بل المئات من اللجان الإلكترونية تحت رعاية نائب المرشد العام خيرت الشاطر.
ولفت إلى أنه يتم إنفاق ملايين الجنيهات لتحقيق الغرض المطلوب منها، كما عملت تلك اللجان على بث الشائعات ونشر الأكاذيب بين المواطنين وتقليب مجموعات على الأخرى، وقبل تلك اللجان اعتمدت الجماعة على عربات الفول المتنقلة وتجنيد أشخاص للوقوف على تلك العربات وبث معلومات وشائعات.
فيما أوضح الدكتور عبدالحميد زيد أن الشائعة رسالة مجهولة المصدر تزداد وتنتشر بالمجتمعات ولكن سرعة انتشار الشائعة متوقف على أهمية الموضوع بجانب الغموض الذى يحاط بالحدث أو الواقعة، فكلما كان الموضوع مهمًا وهناك غموض ونقص فى المعلومات كلما زاد انتشار الشائعة فى السرعة، لكن الشائعة تستخدم من فترات طويلة لأن المجتمع مستقطب وهناك قوى كثيرة متنافرة للتأثير على نفسية المواطن أو استغلال حدث فقلب الحقائق أحد أغراض الشائعات، لكى يفهم الناس أن الوضع متأزم.
من جانبه أكد النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن هذه الجماعات ولجانهم الإلكترونية تسعى لهدم الدولة لصالح دول أخرى الهدف منها نشر الفوضى فى المنطقة ويريدون أن تصبح مصر غير مستقرة لضمان تنفيذ مخططهم الإرهابى، فتعمدت التشكيك فى كل شيء ومنها ثورة 30 يونيو، والتى تمثل مرحلة فارقة فى حياة الشعب المصرى وكانت هى طوق النجاة لمصر من العناصر الإرهابية والإجرامية التى أرادت فرض سيطرتها على الدولة ومؤسساتها من خلال الالتفاف حول السلطة بشكل غير مبرر يهدف لتدمير الأمن القومى المصرى.
وتابع كدوانى: «الجماعات الإرهابية تزج بلجانها فى كل مناسبة للتشكيك فى المشاريع القومية مستغلين بعض القرارات الاقتصادية التى على الرغم من صعوبتها ولكنها ضرورة لضمن تحقيق وبناء المستقبل»، مشددا على ضرورة نبذ هذه الشائعات وتجاهل هذه الجماعات الإرهابية وذلك من خلال تفنيد أكاذيبهم فى جميع وسائل الإعلام.