الزمان
وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالين برئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة اللبنانية وزير الخارجية والهجرة يجتمع برئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية الرئيس السيسى يصدّق على تعديل قانون بتعديل بعض أحكام قانون هيئة الشرطة وزير الزراعة يبحث مع الشامسي تعزيز زيادة الاستثمارات الإماراتية في التمور وزيرة التنمية المحلية تشارك في اجتماع الرئيس السيسي مع رئيس مجلس الوزراء القطري بقصر الاتحادية غدا.. محافظ بني سويف يفتتح سوق اليوم الواحد بميدان المديرية محافظ قنا يستقبل مساعد وزير العدل لتنظيم قافلة طبية وندوة تثقيفية بنادي القضاة رئيس الوزراء يلتقي رئيس الديوان الأميري لإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية الإسكان: بدء تلقي طلبات زيادة مساحة البناء بأسطح المدن الجديدة بحد أقصى 75% الجيش الإسرائيلي يطلق النار على صحفيين جنوب لبنان وإصابة اثنين محافظ القليوبية يواصل لقاءاته الأسبوعية بالمواطنين بمدينه الخانكة محافظ المنيا يتفقد التجهيزات النهائية بالسوق الحضاري بـ”ماقوسة” استعدادا للافتتاح قريبا
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حارتنا

«أحمد الديب».. عندما تتحول الإعاقة إلى وسيلة للسخرية

«ريرى ريرى ريير ى، يأ يأ يأ».. كلمات مبتورة خرجت بصورة  مهزوزة من فم صاحبها فجعلت الآلاف يرقصون على جراحه ويدقون الطبول على آلامه دون النظر إلى مرضه الذى استغله البعض فى تحقيق مكاسب مادية وشهرة واسعة، عشرات من الصور والفيديوهات التى انتشرت عبر صفحات الـ«سوشيال ميديا» فى الفترة الماضية، جعلت من مرض أحمد الديب مادة ثرية للسخرية منه فى موقف اختفت فيه الإنسانية بكامل صورها  .

ظلت حملات السخرية متواصلة، حتى خرج أحمد محسن أحد رواد  مواقع التواصل الاجتماعى عن صمته وكشف عن حقيقة الفيديوهات المنتشرة، وهى أن «الديب» يعانى من تأخر عقلى جعله يظهر بهذا الشكل، وهو ما صدم الجميع وتحولت حالة السخرية إلى شفقة وشغف لمعرفة قصته كاملة .

أحمد محمد طاهر الديب، شاب فى العقد الثالث، ابن محافظة الدقهلية، متزوج ولديه طفلان (أحمد ومروان)، يعمل فى الوحدة الصحية بميت غمر منذ 9  سنوات ضمن قانون الـ5% من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولد طفلًا طبيعيًا وأصيب بالحمى الشوكية وهو ما أدى به إلى تأخر عقلى وضعف فى السمع والنطق.

هوى أحمد الفن منذ صغره فكان محبًا لأم كلثوم ويجيد العزف على أغلب الآلات الموسيقية، وبدأت رحلته فى الفن مع أخيه التوأم وائل عازف «الأرج» عندما كان يصطحبه إلى الأفراح الشعبية لضبط  إيقاع «الأرج»، إلى أن استغل إعاقته بعض متعهدى الأفراح وجعلوه يغنى فى المناسبات الشعبية بعض الأغانى التى حفظها، ليثيروا به وبأسلوبه فى الغناء ضحك الحضور مقابل ثمن زهيد كل ليله، ومن هذه الأفراح وبنفس الاستغلال تم التقاط الفيديو المنتشر له عبر مواقع التواصل الاجتماعى والذى حقق ملايين المشاهدات فى فترة وجيزة .

طموحات أحمد الديب وعائلته بسيطة ومشروعة، فوالدته تتمنى أن يتم تعيينه فى مكان عمله بالوحدة الصحية ومسكن يأويه هو وأطفاله لتأمين مستقبله هو وأسرته، ويجد من يتبنى حالته الصحية، كما تمنى توأمه وائل أن يجد من يتبنى موهبة أخيه فهو يرى أنه فنان حقيقى ويستحق الاحترام، أما عن أبيه فأصابته حالة استياء من السخرية التى تلقاها نجله من قبل الكثيرين وتمنى ألا يتم استغلال نجله مرة أخرى كمادة للسخرية، وأن يظهر دائمًا بالشكل المقبول، وأخيرًا أمنية أحمد أن يحصل على «ساكسفون» ليمارس به هوايته المحببة إليه  وهى عزف الموسيقى .

click here click here click here nawy nawy nawy