محمد.. شاب انتصر على البطالة والديون بـ«الحرنكش والتين»
أنهى محمد جمال عبدالخالق، تعليمه المتوسط بمدرسة الصنايع الثانوية، وعندما قرر العمل بمؤهله لم يجد، فحاول التفكير لبعض الوقت عن كيفية إيجاد عمل مناسب خاصة أنه كبير أسرته ووالده عامل يومية، أنهكه العمل لمدة طويلة، لهذا قرر ابن الصعيد أن ينزل ويبحث عن عمل بقريته، فعمل بالحقل لكنه وجده عملًا موسميًا ففكر أن ينزح للقاهرة، وبالفعل نزل عند أحد أقاربه وفكر فى أن يستعين بأحد أبناء قريته ويشترى منه بعض الفواكه الموسمية التى قد لا تكون كثيرة بالقاهرة ويحبها سكانها.
واتفق على الشراء بالأجل ويسد من مبيعاته وبالفعل اشترى بالبداية عربة صغيرة مستعينًا ببعض النقود من مصروفة المخزن من أيام الدراسة على اقتراض بعض الجنيهات من أحد أصدقائه واشترى عربة وأخذ التين الشوكى لبيعه.
وبعد العمل لفترة قصيرة تمكن من سداد ديونه من التين، قرر عدم التوقف وبدأ يشترى سلعًا أخرى ليبيعها، إذ تاجر فى «الحرنكش» وكل فاكهة يبيعها بموسمها واستطاع أن يقطن فى شقة صغيرة وبدأ يدخر بعض النقود ويرسلها إلى والده.
كما ادخر بعض النقود وطلب من والداته أن ترشح له عروسة طيبة من ابنة قريته وتعيش معه بالقاهرة وأرسل محمد بائع التين والحرنكش رسالة إلى كل الشباب ممن لم يجدوا عملًا عبر جريدة «الزمان» قائلًا: «يجب ألا تستسلموا للبطالة وانزلوا فسوق العمل موجود وأعمل أى عمل ما دام جيدًا يبن المجتمع فلا تخجل منه».