للمرة الثانية بـ2018.. الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة اليوم وقت آذان الظهر
تشهد سماء مكة المكرمة اليوم الأحد 15 يوليو، تعامد الشمس الثاني والأخير على الكعبة المشرفة هذه السنه 2018.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن التعامد الثاني يحدث مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهه جنوبا إلى خط الإستواء وتتوسط خط الزوال، وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة ويختفي ظلها وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة *9:27 صباحا بتوقيت غرينتش- .
وأشار التقرير، إلى أن أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه الصحيح نحو القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق .
وتابعت الجمعية الفلكية، أن من خلال وضع قطعة "عصا" بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
وتستخدم ظاهرة التعامد في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية، فمن خلال قياس زاوية ظل "عصا" مغروسة بشكل عمودي في الأرض في أي مدينة وبمعرفة المسافة بين مكة وتلك المدينة وبعملية حسابية بسيطة فإن المحيط الكلي للأرض يكون مساويا لحاصل قسمة 360 -الزاوية الكاملة للدائرة- على الزاوية بين مكة وتلك المدينة، مضروبا في المسافة بين المدينتين عندها سنحصل على محيط الأرض، وهي طريقة قديمة تدل أيضًا على كروية الأرض.
ويعود سبب تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميلان محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالا والجدي جنوبا مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل ستة.
فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالا أو جنوبا، كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية وهي المحصورة بين خط الإستواء ومداري السرطان والجدي.
يشار إلى أن تعامد الشمس الأول حدث هذه السنة 2018، أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الإستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي، وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو 2019.