السيسى يشهد الاحتفال بافتتاح موسم الحصاد لعشرة آلاف فدان بالفرافرة
استمرارا لجهود الدولة في التخطيط الاستراتيجي للمشروعات التنموية والخدمية العملاقة علي أرض مصر، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة، مراسم الاحتفال بافتتاح موسم الحصاد لعشرة آلاف فدان بمنطقة الفرافرة، والذى يعتبر نواة للمشروع القومى لاستصلاح وتنمية مليون ونصف المليون فدان ونموذجاً للريف المصرى الجديد، بما يمثل إضافة كبرى لتحقيق مخططات التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل لملايين الشباب من أبناء الشعب المصرى.
كما تفقد الرئيس السيسى أول مزرعة تم استصلاحها وزراعتها على مساحة عشرة آلاف فدان بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وإنشاء 2 قرية زراعية نموذجية وقرية خدمية كاملة المرافق والخدمات كنواة للريف المصري الجديد، والذى يعتبر بداية لتنفيذ سلسلة من المشروعات الزراعية العملاقة، التى تم التخطيط لها لتغطى كافة أنحاء الجمهورية وتحقق أهداف التنمية المتوازنة بين أقاليم مصر وتقتحم أعماق الصحراء المصرية لخلق مجتمعات عمرانية جديدة تتوفر بها كافة مقومات الحياة من بنية أساسية ومرافق وخدمات .
حضر الاحتفال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وقادة الأفرع الرئيسية والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من الرموز والشخصيات العامة والإعلاميين وشباب الجامعات.
ووجه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته، الشكر والتقدير للقوات المسلحة وكافة الشركات المدنية العاملة فى هذا المشروع العملاق، مؤكداً أن الاحتفال بموسم الحصاد يأتى تزامناً مع احتفالات المصريين بعيد القيامة المجيد وأعياد تحرير سيناء وذكرى الإسراء والمعراج والذى يدل على وحدة وترابط جميع أطياف الشعب المصرى .
وأشار إلى أن ما تم إنجازه فى مشروع المليون ونصف المليون فدان سيساهم فى سد الفجوة الغذائية والحد من استيراد الغذاء وتوفير فرص عمل لآلاف الشباب وإعادة التوزيع الجغرافى للسكان للخروج من الوادى الضيق .
وأشار الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، إلى أن المشروع روعى فى إنشاءه استخدام كافة الوسائل التكنولوجيه الحديثة التى تساهم فى تحقيق أقصى استفاده من الموارد المتاحة، كما تم عمل كافة التراكيب المحصولية اللازمه طبقاً لنوعيه الأرض وتوفير المحاصيل الاستراتيجية الهامة والمحاصيل التصديرية، وكذلك المحاصيل ثنائية الغرض، مضيفاً أن منطقة الفرافرة 280 ألف فدان من إجمالى مشروع المليون والنصف المليون فدان منها 70 ألف فدان كمرحلة أولى .
وأوضح الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر تشهد أكبر مشاريع اعادة تدوير المياه حيث يتم حالياً تدوير 20 مليار متر مكعب كما تم وضع برامج كامله لتحسين كفاءة الرى فى كافة أنحاء الجمهورية، مشيراً إلى أن مشروع المليون ونصف المليون فدان يعتمد على 11.5% فقط من المياه السطحية والباقى من المياه الجوفية حيث تم حفر 62% من كمية الأبار المخطط لها فى المرحلة الأولى، مؤكداً أن المشروع سيساهم فى ترسيم الخريطة السكانية لمصر وتوفير فرص عمل وزيادة الرقعة الزراعية لسد الفجوة الغذائية .
واستمع الرئيس السيسى إلى عرض تقديمى من اللواء أ.ح كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أشار خلاله إلى أنه تم الانتهاء من تنمية واستصلاح 10 " آلاف فدان وإنشاء منطقة زراعية تضم ثلاث قرى زراعية و خدمية ومنطقة صناعية بالإضافة إلى المرافق والشبكات.
وأضاف أن المنطقة الزراعية تم استصلاحها وزراعتها منها " 7500 " فدان يتم ريها بالرش بنظام الرى المحورى بالإضافة إلى " 2500 " فدان مجهزة بنظام الرى بالتنقيط، كذلك حفر " 40 " بئر مياه لتوفير المياه اللازمة للرى ، كما تم إنشاء " 15 " حوض أكسدة كلٍ حوض بسعة " 22 " ألف متر مكعب لمعالجة المياه المستخرجة من الآبار وإزالة المعادن بمعدل حوض لكل 665 فدانا بالإضافة لإنشاء 15 غرفة طلمبات لسحب المياه من أحواض الأكسدة وضخها فى شبكات الرى.
كما يضم المشروع 3 قرى زراعية تم إنشاؤها لخدمة العاملين بالمنطقة منها 2 قرية زراعية وقرية خدمية تقع كل قرية رزراعية على مساحة 400 فدان وتقع القرية الخدمية على مساحة 800 فدان والتى خطط لها لتستوعب كثافة سكانية من 10 - 15 ألف نسمة.
وتضم القرى 2000 بيت ريفى كلٍ بمساحة 200 م2 يتكون من دور أرضى قابل للتعلية بمساحة 100 م2 وحوش سماوى بمساحة 100 م2 .
ولتوفير الإسكان اللازم للموظفين والعاملين بالمنشآت الإدارية والخدمية تم إنشاء 40 عمارة سكنية بإجمالى 480 وحدة سكنية.
كما يضم الريف المصرى الجديد عددا من المبانى الخدمية التى تشمل ثلاث مدارس للتعليم الأساسى و ثلاث وحدات صحية وإسعاف وقسم شرطة وحماية مدنية ووحدة بيطرية و 3 سوق تجارى وإدارة للرى وبنك زراعى وشركة زراعية ومبنى للورش اليدوية وأرض للمعارض ومكتب بريد ومجلس قروى وإجتماعى و 9 مساجد كذلك إنشاء كنيسة بالقرية الخدمية.
كما تم تنفيذ الشبكات والمرافق اللازمة للقرى بإجمالى شبكة تغذية بمياه الشرب تتكون من 2 بئر مياه لتوفير مياه الشرب اللازمة للسكان من خلال محطة معالجة مياه رئيسية تم إنشاؤها لإزالة الحديد والمنجنيز وتنقية مياه الآبار بطاقة 4000 م3 / اليوم ، بالإضافة إلى 3 محطات رفع مياه لضخ المياه إلى القرى بطاقة 4000 م3 / يوم.
كذلك الانتهاء من شبكة الصرف الصحى التى تتكون من شبكة إنحدار بطول 26 كم يتم تجميعها فى ثلاث محطات رفع بواقع محطة لكل قرية بطاقة إجمالية 3000 م3 / اليوم .
بالإضافة إلى ثلاث محطات معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحى بطاقة إجمالية 3000 م3 / يوم لاستغلال المياه المنتجة منها فى رى المسطحات الخضراء بالقرى من خلال إنشاء شبكة رى للمسطحات الخضراء .
كما تم تصميم شبكة الكهرباء اعتماداً على الطاقة الكهربية الهجين المولدة من الطاقة الحرارية والطاقة الشمسية.
وتتكون الشبكة من محطة توليد الكهرباء قدرة 16 ميجا ف أ ومحطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية قدرة 4 ميجا ف أ وموزع الجهد بطاقة 19 خلية وشبكة جهد متوسط تشمل موصلات هوائية بإجمالى أطوال 282.
وشبكة جهد منخفض تشمل موصلات هوائية بإجمالى أطوال 300 كم موزعة على 2000 عمود لإنارة الطرق الداخلية، بالإضافة إلى شبكة طرق داخلية بإجمالى " 130 " كم .
وأشار الوزير إلى أن المشروع الذى تم تنفيذه بسواعد مقاتلى القوات المسلحة جنباً إلى جنب مع الشركات المصرية الوطنية سيساهم فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية وخلق مجتمعات جديدة تستوعب الزيادة السكنية المستمرة، كما يمثل المشروع طفرة عملاقة فى مجال التنمية الزراعية بما يؤهل مصر للوصول إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات والمحاصيل الزراعية ، كذلك البدء فى إنشاء البنية الأساسية لاستصلاح 21 ألف فدان أخرى فى الفرافرة .
وقام الرئيس السيسى بجولة تفقدية لعدد من المبانى والمنازل بالقرية الزراعية الجديدة، والتى تم تصميمها لتناسب الطبيعة المناخية والجغرافية للمنطقة بما يمثل نموذجاً فريداً للريف المصرى الجديد الذى روعى في إنشائه مطابقة المعايير العالمية لخلق مجتمعات زراعية وصناعية جديدة على أسس علمية مدروسة تراعى كافة فئات المجمتع وتوفر الملايين من فرص العمل والحياة الجديدة لشباب مصر .
كما قام الرئيس السيسى بمتابعة أعمال الحصاد لمحاصيل القمح والشعير من داخل المناطق الزراعية الجديدة، إيذاناً ببدء موسم الحصاد لتجنى مصر أول ثمار المشروع القومى لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان وتبدأ انطلاقتها نحو التنمية الزراعية الشاملة.