خبير اجتماعي: انتشار الطلاق والجريمة المنظمة أهم أسباب مأساة أطفال الشوارع
أكدت الدكتورة أمنية محسن، مسؤول العلاقات الإنسانية والاجتماعية بجامعة بني سويف، أن ارتفاع ظاهرة الطلاق والتي بلغت 45% في بعض المحافظات ومشاهدة الطفل الخلافات المستمرة بين الوالدين وممارسة الأب العنف ضد الأم أمام طفلها يجعله يعتقد أن الشارع أكثر أمانا له من البيت، لهذا انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة هروب الأطفال من أسرهم إلى الإقامة العشوائية في الشوارع، بصورة أصبحت تهدد أمن واستقرار المجتمع.
وأضافت لـ«الزمان» أن قيام الزوج بالزواج من زوجة جديدة بعد وفاة الأم او طلاقها يجعل الزوجة الجديدة تنتقم من القديمة في صورة أولادها، مشيرة الي قيام زوجة أب بحرق بحرق جلد طفلة زوجها وهي في السادسة من عمرها.
وقالت الدكتورة أمنية، إن بعض الأولاد الذين ينتمون لأسر قوية يتمتع فيها الوالدين بمستوي تعليم مرتفع ومتوسط دخلهم يسمح لهم بحياة مقبولة ، يتعرضون لضغوط من قرناء السوء، لجرهم الي عالم الجريمة، بعد توريط الطفل في اخطاء بسيطة تتراكم لتتحول الي جريمة، وغالبا ما يصبح من الصعب عودة الطفل الي اسرته مرة اخري.
حذرت خبيرة علم الاجتماع من انتشار ظاهرة الملابس المقطعة بين الطبقات الراقية، ومن خطورة الافلام اتي تظهر طفل الشوارع علي انه بطل، وانه صاحب المستقبل ، مشيدة بقرار الجامعات بمنع دخول اي طالب يرتدي البنطلون المرقع، وعلي المدارس اتخاذ خطوة مماثلة.
أكدت مسؤولة العلاقات الاجتماعية ان علاج تلك الظاهرة يتطلب تضافر جهود دولة وليس جهة مشيرة الي مطالبة جامعة بني سويف الدولة في احد مؤتمراتها،بانشاء قري نموذجية لاعادة تاهيل هؤلاء الاطفال وتعليمهم حرف ذات طبيعة عنيفة لامتصاص العنف الكامن لديهم،خاصة الميكانيكا، والحاقهم بالعمل داخل المصانع علي خطوط انتاج او تشجيعهم علي فتح ورش صغيرة بتمويل من الصندوق الاجتماعي.
أوضحت الدكتورة أمنية تراجع الظاهرة مع قيام وزارة الداخلية بنشر المائن المتحركة التي تضبط اي متسول لايحمل بطاقة شخصية ، فانخفصت امعدلات السرقة والنشل بين اطفال السوارع مؤكدة انهم يتمعتون بذكاء طبيعي نتيجة قسوة الحياة التي يعيسشونها.
أكدت تجربة مؤسسات الأحداث التابعة للقوات المسلحة على تدريب هؤلاء الأطفال على مهن وإعادة ترتيب عقولهمن بما يسمح بان يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع،كما نجحت صفحات التواصل الاجتماعي التي تنادي بمنع المواطنين من اعطاء صدقات لاي سيدة تحمل طفل رضيع، مما ادي الي تراجع الظاهرة ولكنها لازالت تمثل خطورة علي الاستقرار الاجتماعي.