خبير أمني: الشرطة تعامل أطفال الشوارع بالقسوة التي تعامل بها المجرمين
قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني والمحاضر بأكاديمية الشرطة، إن وزارة الداخلية أنشأت إدارة خاصة لمتابعة أطفال الشوارع تحت مسمى "مباحث الأحداث"، ولكنها تتعامل معهم بالقسوة التي يتعامل بها رجل الشرطة مع المجرم المحترف، على اعتبار أنهم مشردون، لافتًا إلى أننا نفتقر لمنظومة مجتمعية للتعامل مع المشكلة بما يوفر الدعم المالي المطلوب لاستيعاب طفل الشارع، ولا نوفر له الرعاية النفسية والاجتماعية اللازمة لعلاجه.
وأضاف "قطري" أن الشرطة تضطر في النهاية لتسليم الطفل إلى إحدى دور الرعاية، التي تحتاج إلى إعادة تقييم شامل ومراجعة موضوعية لأسلوب عملها، مطالبًا بإنشاء قسم بكلية الشرطة لتخريج الشرطة النسائية مؤهلة علميًا على التعامل مع هذه النوعية من الأطفال الذين يفتقدون الأهل والماوى، حتى لايصبحوا مشروع مجرم محترف حاقد على المجتمع الذي تخلى عنه وتركه نهبا للشارع.
وأشار الخبير الأمني، إلى حدوث طفرة في الاهتمام بأطفال الشوارع بعد ثورة يناير 2011، ثم توقفت فجأة دون سبب واضح، ولابد من أن تضع الدولة برنامجًا قوميًا لاستيعاب هؤلاء الأطفال الذين تتصاعد مشاكلهم يومًا بعد يوم.