القنصل العام بسيدني في حفل رأس السنة القبطية الذي أقامته الإيبراشية
شارك قنصل عام مصر ياسر عابد في الحفل الذي أقامه الأنبا دانييل أسقف إيبراشية سيدني وتوابعها بمناسبة رأس السنة القبطية الجديدة (عيد النيروز)، حيث عُقِدَ الحفل بمقر برلمان ولاية نيو ساوث ويلز (وعاصمتها سيدني)، وحضره رموز الجالية المصرية، وكذلك العديد من السياسيين الأستراليين.
كما حضر الحفل كلٍ من الأنبا دانييل أسقف دير القديس شنودة في سيدني، وكذلك الأنبا إشعيا أسقف طهطا وجهينة.
وألقى الأنبا دانييل أسقف إيبراشية سيدني وتوابعها كلمة أوضح فيها المغزى من وراء الاحتفال بعيد النيروز كعيد لشهداء الكنيسة، مشيراً إلى أهمية مفهوم الإستشهاد، ومنوهاً لحادثتين في التاريخ، أثناء الحكم الروماني لمصر، دفع فيها الآلاف من شهداء الكنيسة حياتهم من أجل إيمانهم.
وأشار السياسيون الأستراليون في كلماتهم إلى تنامي دور وحجم الجالية القبطية في سيدني منذ منتصف القرن العشرين، وأشاروا إلى الدور الهام الذي أصبحت تلعبه تلك الجالية في كافة مناحى الحياة في سيدني، وأنها من أفضل الجاليات الموجودة من حيث التعليم والإنضباط والتحضر، حيث أصبحت جزءً لا يتجزأ من المجتمع الأسترالي، وهي تُثري سيدني بما تقدمه من مساهمات وإبداعات.
من جانبه، هنأ قنصل عام جمهورية مصر العربية، في بداية كلمته، جميع الحاضرين بعيد رأس السنة القبطية.
وأشار إلى أن التلاحم بين بداية رأس السنة القبطية والتقويم الفرعوني، يرمز إلى إنصهار التاريخ القبطي في تاريخ مصر، وبالتالي لوحدة جميع المصريين. كما أوضح قنصل عام جمهورية مصر العربية أن ذلك التضامن هو السبيل لتخطي المعوقات التي تواجه مصر، وأهمها تحقيق التنمية والرفاهية للمواطن المصري من جانب، والقضاء على الإرهاب من جانب آخر.
كما نوه القنصل العام إلى أن المغزى الإلهي من وراء جعل عيد رأس السنة القبطية في نفس يوم عيد رأس السنة الهجرية، يتمثل في ضرورة الاستمرار في التمسك بالتضامن القائم.
وإختتم قنصل عام جمهورية مصر العربية كلمته بمقولة البابا شنودة الثاني الخالدة وهي "أن مصر ليست وطناً نعيشُ فيه بل وطناً يعيشُ فينا".