المبادرات الأهلية تساعد الحكومة في مواجهة ظاهرة التشرد
الدولة ترفع حالة الطوارئ وتشكل «فرقة التدخل السريع»
معانا لإنقاذ إنسان: لدينا خبرات كافية لفرز المتسولين من بين المشردين
مع تزايد أعداد المشردين الذين لا يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا يولون إليه سوى الشارع ومظلات الكباري، واكتظاظ الشوارع المصرية بالحالات التي يُرثى لها، والتي تتنوع ما بين مرضى نفسسين وبين فئة أخرى لا تدرى ما تقول وتفعل، رصدت « الزمان » شباب وفرق تمد يد العون لهؤلاء المشردين، وتعيدهم إلى هيئتهم الطبيعية التي كانوا عليها.
محمد يوسف، رئيس وحدة التدخل السريع التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، أكد أن الوزارة أنشأت فرقة التدخل السريع منذ عام 2014، موضحا أن الوزيرة غادة والي منذ أن تولت الوزارة وهي تحاول أن تدير بشكل مختلف، فهي حينما جمعت شباب التدخل السريع ، أرادت أن تعمل شئ يشبه الأسانسير للتحرك بسهولة ويسر بين الإدارات المختلفة ، وفي الوقت نفسه الهيكل الإداري كما هو .
وأضاف يوسف:" أننا بدأنا نتعامل مع المشردين بداية من 2015، حيث كانت " الحاجة زبدة" التي سكنت شارع رمسيس قرابة الأربعين عاما، هي أولى الحالت التي تعاملنا معها، مشيرا أن وزارة التضامن بها 7 دور لإيواء المشردين منذ ثمانينات القرن الماضي، وتتعامل مع ملف المشردين عبر القنوات الرسمية وتلقي الاتصالات والشكاوى عبر الأرقام الخاصة التي خصصتها الوزارة. "
أما المهندس محمود عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة " معانا لإنقاذ إنسان"، قال إنهم ساعدوا مئات الحالات بما يقرب من ألف حالة، واستطعنا أن نرجع 116 حالة وهذا من خلال الأوراق الرسمية الموجودة بمحاضر الأقسام، موضحا أن الآلية التي يتبعونها في مساعدة الحالة للوصول لأهلها، تكون من خلال طريقين، الطريقة الأولى من خلال النشر على صفحة « المفقودين » والتي يتابعها كل أهالي المفقودين ، قائلا : " احنا بعد ما بنضفه ونهذبه ونرجعه لهيئته الطبيعية، بنصوره وننشر صوره على الصفحة"، الطريقة الثانية من خلال الأخصائئين الاجتماعيين لدينا، حيث يجلسون مع الحالة ويتحدثون معها ويقتطفون المعلومات التي تساعدهم من ثنايا الحديث.
وأوضح "عبد الحميد" أن المؤسسة لا تقتصر فقط على رعاية الحالات بدور الإيواء من أكل وشرب وعلاج فقط، احنا بنعمل للحالات إعادة تأهيل، وقدرنا نشغل 12 حالة ، موضحا أنه نظرا لعدم سعة دور الإيواء لاستقبال كافة الحالات، لكن عندنا 240 حالة نرعاهم في الشارع ونتابعهم باستمرار.
كما أوضح أن هناك 3 حالات في الشارع، فئة المتسولين وهؤلاء لا نتعامل معهم ، ولدينا خبرات كافية لمعرفتهم ، والفئة الأخرى هي المرضى النفسسيين وهم قسمين ( قسم عصبي وهذا صعب ناخده الدار، لأن في هذا خطوره على رفقه)، والأخر ( المرضى النفسيين الهاديين وهؤلاء بناخدهم)، والفئة الثالثة هم فئة المشردين بلا مأوى الذين لا يدرون ما يفعلون .
فيما قال فريق" بسمة للإيواء" أنه استطاع إنقاذ 320 حالة، موضحا أن من أغرب الحالات التي وجدوها بين المتشردين أنهم وجدوا متشرد مليونير، كان قد أصيب بأزمة نفسية، واتضح بعد ذالك أنه مليونير يمتلك 7 مليون جنية، ومن أسرة ألمانية ، وتم تسليمه لأهله وذويه، كما أضاف أن هناك حالة تم مساعدتها في الوصول إلى أهلها، لكن كانت الصدمة برفض الأهل استلام الحالة.