القوات المسلحة تنوّر سيناء بتعليم أبنائها
افتتحت قواتنا المسلحة مدارس جديدة للتعليم الأساسى بمحافظة سيناء؛ لخدمة أبناء القبائل بالتجمعات البدوية والمناطق النائية بنطاق مدينتى أبو زنيمة وأبو رديس، بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدنى لتخفيف العبء عن كاهل أبناء تلك المناطق وتقديم فرص تعليم متساوية بما يسهم فى تحقيق التنمية البشرية المأمولة بشبة جزيرة سيناء.
بدوره ، أشاد اللواء أركان حرب على حفظى محافظ جنوب سيناء السابق، بجهود كافة أجهزة الدولة لتنفيذ مخططات وبرامج التنمية الشاملة داخل سيناء وخارجها، وأخص بالذكر التنسيق المستمر مع القوات المسلحة ومؤسسات المجتمع المدنى فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية داخل التجمعات السكنية والمناطق النائية بالمحافظة.
وأكد حفظى، أن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة فى سيناء والدولة المصرية هى حماية الحدود والوطن والشعب، من أى تهديدات أو تحديات تؤثر على الأمن القومى للدولة؛ لإتاحة الأمن والاستقرار الذى يساهم فى التنمية ما يؤدى إلى رفاهية الشعب، موضحًا أن المؤسسة الوحيدة المصرية التى تستطيع وحدها أن تقوم بتلك الرسالة على أكمل وجه كما يقال هى القوات المسلحة التى تعمل بمبدأ «يد تبنى ويد تحمل السلاح».
وأشار محافظ سيناء السابق إلى أن دور القوات المسلحة فى حماية مصر من الإرهاب والأعمال التخربية، والسير قدمًا نحو التنمية، مؤكدًا أن الجميع يسعى لإعادة سيناء كما كانت فى أمن واستقرار.
وأوضح حفظى أن الدراسة والتخطيط المسبق والتدقيق ثم متابعة التنفيذ على أرض الواقع للقوات المسلحة جعلها تحقق الأرقام القياسية فى المشاريع القومية خاصة أنها تنجز جميع الأعمال التى توكل لها بدقة عالية وفى وقت قياسى.
وعن مدارس سيناء التى افتتحتها القوات المسلحة مؤخرًا، أكد اللواء محمد مختار قنديل أحد أبطال أكتوبر بسلاح المهندسين، أن القوات المسلحة لم تنشئ المدارس فحسب بل تخوض تنمية شاملة داخل سيناء من «إصلاح طرق، ومحطات تحلية، إسكان للبدو، مدن جديدة، ومحطات مياه شرب»، مشيرًا إلى أن هذا لم يكن فى سيناء فحسب بل هو فى جميع أنحاء الجمهورية.
وأوضح اللواء أن قواتنا المسلحة هى الجهة الوحيدة القادرة على الذهاب إلى سيناء، مشيرًا إلى أنه من الصعب أن تذهب أى شركة مصرية مدنية للعمل داخل سيناء؛ لأنها تستطيع حماية مقدرات التنمية التى تخوضها.
وعن إعلان سيناء خالية من الإرهاب، قال قنديل لـ«الزمان» إن الإرهاب محصور فى مدينتى العريش والشيخ زيد، مؤكدًا أن جنوب سيناء آمنة وخالية من الإرهاب، ومستدلًا بأن منتدى شرم الشيخ للشباب يؤكد على أمان واستقرار سيناء، ويعد ترويجًا سياحيًا لمصر.
وعن شمال سيناء، أضاف أن الإرهابيين يختفون وسط الأهالى وفى الزراعات، متابعًا أن سيناء ستعود أفضل من سابق عهدها عند فتح الأنفاق فى 30 يونيه 2019.
وأكد أنه يصعب إعلان أن سيناء تطهرت من الإجرام إلى يوم القيامة، موضحًا أنه إذا قضينا على الإرهاب ستجد تجار السلاح وإذا قضينا عليهم تجد تجار المخدرات.. وإلخ، لكن الدولة المصرية تسعى جاهدةً للقضاء على الإجرام بجميع أنواعه.
وتابع قنديل: «القوات المصرية تنتهج طريقة جديدة للتعامل من المجرمين وهى الضربات الاستباقية لهم، على عكس ما كان يحدث فى السابق فكنا نتظر الأعمال الإرهابية كى نرد، لكن الآن تسبقهم الضربات الأمنية».
وأكد اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن مصر مستهدفة، فمنذ 2013 ومكافحة الإرهاب مستمرة، ومع ذلك النجاحات التى حققتها قواتنا المسلحة سواء كانت فى سيناء أو فى أى بقعة من بقاع مصر كبيرة.
وأشار سالم لـ«الزمان» إلى أن سيناء 2018 حجمت بنسبة تصل إلى 90% من الإرهاب، موضحًا أن القوات المسلحة تواجه ثلاث فصائل إجرامية بسيناء وهى الإرهابيون وهؤلاء تواجهم بالنيران مباشرةً، والانتحاريون ونواجهم بخبراء مفرقعات، وتجار السلاح وكذلك تجار المخدرات، منوهًا إلى أنه تم تحجيم هؤلاء العناصر الإجرامية بشكل كبير جدًا.
وعن أهالى سيناء، أشاد سالم بدور الأهالى هناك فى مكافحة الإرهاب ومساعدة الجيش المصرى، مشيرًا إلى أن هناك تواصلا مشتركا بين الأهالى والجيش المصرى لمعرفة أماكن الأوكار الإرهابية ومكافحتها.