رسائل «منتدى شباب العالم» سهام في قلوب المتآمرين
5 مكاسب مصرية من منتدى شباب العالم
رسائل السيسى سهام فى قلوب العملاء
المنتدى سلط الضوء على قضايا القارة السمراء.. وساهم فى وضع اللبنة الأولى لمدينة الشباب الأفريقى
رسخ مفهوم الإنسانية فى الشرق الأوسط.. ونجح فى تحويل 5 آلاف شاب إلى سفراء نوايا حسنة
نجح فى عمل نموذج محاكاة لتبادل وجهات النظر بين 67 ممثلا عن دول عربية وأجنبية
ساهم فى تشجيع ملف ريادة الأعمال.. وخلق حلول فاعلة لمشاكل الشركات الناشئة.. والدفع بتأسيس مجلس وطنى للإبداع
نجحت مصر وللعام الثانى على التوالى فى تنظيم منتدى شباب العالم وإخراجه بشكل يليق بمكانة وسمعة مصر، وبالطريقة التى جاءت بنتائج إيجابية وفاعلة، ونجح القائمون على المنتدى ومن خلال جلسات النقاش فى الوقوف على النقاط الشائكة والعالقة فى ذهن الشباب وبحث آليات تفعيل التوصيات التى خرجت بها تلك اللجان وقد أسفر بعضها عن أفكار قابلة للتنفيذ دون جهد أو تمويل بما يعود بالنفع على مصر، وعلى هامش المنتدى كان لمصر مكاسب كما كان للرئيس عبدالفتاح السيسى رسائل هامة وعميقة لكل من تسول له نفسه اللعب على أمن واستقرار البلد، وكذلك الملفات الشائكة التى تتعرض لها الدولة فى الوقت الراهن، وهى رسائل لا بد أن تترجم على أرض الواقع.
وتستعرض «الزمان» 5 مكاسب عادت إلى مصر بعد ساعات من انتهاء المنتدى، ومكاسب أخرى تأتى على المدى البعيد.
وفيما يخص المكاسب التى حققتها الدولة فى استضافة المنتدى للعام الثانى على التوالى، أولا: نجحت الحكومة فى تحويل الشباب العربى والأجنبى القادم للمشاركة فى منتدى شباب العالم إلى سفراء نوايا حسنة لتنشيط السياحة، وذلك بعد كبوتها الأخيرة على خلفية حادث الطائرة الروسية وتوقف السياحة نوعًا ما، وبالتالى فإن حديث الشباب فور عودتهم إلى البلاد عن الأمن والأمان والاستقرار الذى شاهدوه داخل مصر سوف يكون له مردود إيجابى على السياحة، ومن ثم ارتفاع نسبة التشغيل فى الفنادق وترجمة الأمر إلى توفير عملة صعبة فى وقت تحتاج فيه الدولة إلى المزيد من تلك العملية لتدبير احتياجاتها من الغذاء والسلاح، وقد نجح القائمون على المنتدى فى تحويل صفحات المشاركين العرب والأجانب على مواقع التواصل الاجتماعى إلى «بنرات إعلانية» من خلال عرض صور لأبرز المعالم السياحية وغيرها من الملامح الفرعونية التى تحفز على قدوم السياحة، وقد بدا ذلك بوضوح فى الفيلم الوثائقى الذى عرض فى بداية المؤتمر.
ثانيًا على المستوى الفكرى، نجح المنتدى فى ترجمة ما يدور فى عقول الشباب العربى والأجنبى والمصرى كذلك محاولة تقريب وجهات النظر لخلق جيل قادر على القيادة، وقد تم ترجمة ذلك إلى نموذج محاكاة للقمة العربية الأفريقية بمشاركة 67 شابا من جميع الدول العربية والأفريقية وتبادل القضايا والمفاهيم ومناقشة أجندة أفريقيا 2063، والتى تعود بمصر وبقوة إلى حضن القارة السمراء، إلى جانب التركيز على القضايا الإقليمية التى تهدد العالم بأسره وعلى رأسه الإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة.
ثالثًا: نجح المنتدى أيضًا فى تبنى أفكار خلاقة للإبداع وعلى رأسها الموافقة على تأسيس مدينة للشباب داخل شرم الشيخ، واعتبار أسوان عاصمة للشباب الأفريقى، كما ساهم فى الدفع بمقترح تأسيس مجلس وطنى للإبداع.
رابعًا: تشجيع الشركات الناشئة ورواد الأعمال، كما عكس التنظيم الجيد للمؤتمر صورة إيجابية عن الإدارة فى مصر وهو ما يشجع على مزيد من المنتديات واللقاءات الهامة التى تشجع فرص الاستثمار وتنذر بمزيد من الاستقرار الاقتصادى.
خامسًا: إحياء مفاهيم والعمل على دعم الأدوات الفاعلة لها ومنها الإنسانية وعمل نصب تذكارى لها، كذلك مسرح شباب العالم والتأكيد على ريادة مصر فى الفن بمنطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبه قال هيثم عواد حسين عيد أحد القائمين على تنظيم منتدى شباب العالم، إن مكاسب منتدى شباب العالم 2018، تتنوع باختلاف القطاعات الكثيرة، ووضع على رأس هذه القطاعات السياحة لافتا إلى حالة الرواج والدعم الكلى لحركة السياحة غير المباشرة التى انتشرت بوجود ضيوف منتدى شباب العالم.
كما أشار إلى مكاسب منتدى شباب العالم حول قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة لما لها من توصيات هامة يراد تنفيذها على أرض الواقع، إلى جانب الرسائل الهامة التى قامت مصر بإرسالها للعالم من خلال فعاليات وجلسات منتدى شباب العالم، كما نبه إلى الملف الأفريقى كأحد أهم مكاسب منتدى شباب العالم التى ستجنيها مصر خاصة لأن مصر ستتزعم الاتحاد الأفريقى خلال العام المقبل.
وعن توصيات منتدى شباب العالم، فجاءت على النحو التالى: إنشاء جائزة للمبدعين والمبتكرين الأفارقة والعرب تحت عنوان «جائزة زويل تايلر»، للتميز العلمى نسبة إلى العالم المصرى أحمد زويل الحاصل على نوبل فى الكيمياء، والجنوب أفريقى ماكس تايلر الحاصل على جائزة نوبل فى الطب، والدعوة لعقد منتدى اقتصادى أورومتوسطى لتجمع دول الشراكة بشكل دورى، وتدشين نموذج محاكاة للاتحاد من أجل المتوسط، وتنظيم منتدى لرواد الإعلام الأفريقى ومبادرة أفريقيا واحدة لتحقيق التكامل بين دول القارة، وزيادة دور العمل التطوعى بين دول أفريقيا، ومنتدى شباب الأورومتوسطى سنويا ويعقد فى كل دولة على أرضها على التوالى، وتأسيس برنامج تطوعى بين الدول الأفريقية فى مصر، وتكوين لجنة بحثية لمناقشة تأثير مواقع التواصل الاجتماعى ودمج برامج حماية الإنترنت للمناهج الدراسية، وإعداد وتصميم منهج متكامل لتأهيل وتدريب الشباب لريادة الأعمال.
كذلك نموذج محاكاة للقمة العربية الأفريقية، وإنشاء صندوق تمويل عربى أفريقى لدعم ريادة الأعمال فى العالم العربى والأفريقى، وتشكيل آلية عربية أفريقية لمواجهة الإرهاب، وإنشاء صندوق عربى أفريقى لدعم السلام فيما بعد الصراعات، وإقامة نصب تذكرى لإحياء الإنسانية ملتقى ريادة الأعمال.
وعن رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المنتدى والتى لاقت اهتماما على المستوى العالمى، فقد ركز على قضيتين رئيسيتين، الأولى: ضرورة الإسراع فى خوض مواجهة شاملة وحقيقية ضد الإرهاب والدول التى تمول وتشجع وتسلح وتأوى الإرهابيين على أراضيها، والثانية: ضرورة تدخل المجتمع الدولى لإنهاء الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وبما يكفل حقوق الفلسطينيين المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، أشار الدكتور محمد الفيومى أستاذ العلوم السياسية، إلى أهمية عمق الرسائل التى وجهها السيسى، وقد ركز على أن الاستمرار فى الحكم مرهون برغبة الشعب وحدة فلا يوجد أحد يعمر فى الحكم سنوات طويلة، والتركيز على القضية الأفريقية ومحاولة إيجاد عملة موحدة، وكان حريصا على التأكيد على أن الشعب المصرى لن يعيش على المساعدات، وحاول أن يكون على الحياد فى قضية مقتل الصحفى جمال خاشقجى وتشكيل انطباع لدى الرأى العام العالمى يصعب أن يقال عكسه.
وتابع الفيومى: عاد الرئيس وأكدها مجددًا ووجه الدعوة إلى الشباب المصرى بعدم الانجراف وراء الشائعات خاصة أن جيش مصر قوى لأنه ليس مسيسا أو مذهبيا ولا عرقيا ولا طائفيا، ولا يتبع أحدًا ولا يفرق بين مسلم ومسيحى، كذلك التأكيد على ضرورة تدريب 10 آلاف شاب للقيادة وتشكيل لجنة من الشباب لتقديم الدعم المادى والمعنوى لضحايا العمليات الإرهابية.