«أنوار المعز» تتلأ لأ بالمولد النبي الشريف
ولد الهدى فالكائنات ضياء.. وفم الزمان تبسم وثناء، لم يكذب أمير الشعراء في وصفه لمولد نبي الهدى محمد بن عبدالله "صل الله عليه وسلم"، حيث تلألأت أنوار شارع المعز لدين الله الفاطمي، ورفع بائعيه حالة طوارئ عاجلة، لأخذ الاستعداد الكامل لاستقبال جميع الحشود لشراء الأشياء التذكارية. فالمصورين هذا يوم سعدهم، التقاط الصور المختلفة لجميع الفئات العمرية، وارتداء الفتيات للأزياء الهندية، والشباب فضلن زي الخلافة العثمانية، لتكون النتيجة افضل التقاطة لأبهى صورة تذكارية.
أصحاب المطاعم والمقاهي، يوم هناءهم، قوائم الأطعمة كثيرة، والطلبات أكثر، والأماكن الشاغرة مليئة، والفاتورة في ربحها أكبر، فأطباق الكفتة على الفحم والفراخ المشوية، كانت هدف المحتفلين بالمطاعم والمنتظرين للامسية الدينية، ترواحت اسعار الوجبات من ٤٥ إلى مالا نهاية، وتناول المشروبات والأشياء المثلجة، افضل طريقة أموال جباية. رسم الحناء، هي الدليل على فرحة الفتيات الصغار، ودلال من البالغات، كثرت الفراشات والورود على ايديهن، وبشريطة مكتوب عليها محمد صل الله عليه وسلم يتزين.
وأخيرا وليس آخرا أنار مسجد الإمام الحسين أنواره، ليستقبل الأمة الإسلامية في هذه الذكرى الشريفة، ليقيموا أبهى الاحتفالات وأزهاها.
وأما قهوة الفيشاوي، فبعد أن كانت تشكو من نضب زبائنها، هللت الآن من قلة اماكنها الشاغرة، وكأن هذه هدية الله للمؤمنين في ذكرى مولد النبي الكريم، بأن يسع في رزقهم ويغدق عليهم من خيراته.