وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب: منظومة الباركورد سيكون لها دور في إحكام الرقابة على سوق الدواء
مؤتمر أفريقيا 2018 فاتحة خير على مصر
الحملات التلفزيونية الخاصة بتنظيم الأسرة إهدار للمال العام
ضرورة تقليل التمريض الرجالى فى معالجة الحالات النسائية
أكدت إيناس عبدالحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، أن مؤتمر أفريقيا 2018، فاتحة خير على الدولة المصرية والدول الأفريقية المشاركة فيه، من خلال توفير مشروعات استثمارية كبرى فى هذه الدول، والمؤتمر سيكون له دور بارز فى عودة مصر بقوة إلى ريادة أفريقيا ومساعدة دولها فى التنمية بكافة مستوياتها.
وأضافت «عبدالحليم» خلال حوارها مع «الزمان» أن الحملات التلفزيونية التى تنظمها وزارة الصحة بشأن تنظيم الأسرة، لن تؤتى بثمار وإهدار للمال العام دون جدوى، وهذه الحملات لا تخاطب أصحاب المشكلة، لأن الريف لا سيما القرى والكفور والنجوع لا يؤمنون بمثل هذه الحملات، ويجب علينا مخاطبتهم من خلال حملات طرق الأبواب، وإلى نص الحوار.
هناك تضارب فى الأرقام المعلنة من قبل وزارة الصحة بشأن قوائم انتظار المرضى.. فما تعقيبك؟
الأرقام المعلنة من جانب وزارة الصحة عن قوائم انتظار المرضى متضاربة، ووزيرة الصحة فى أكثر من لقاء أعلنت أرقاما مختلفة مرة 14 ألفا وأخرى 18 ألفا وثالثة 20 ألفا، وتقدمت بطلب للحكومة حول صحة الأرقام، لذلك فالهدف ليس التشكيك فى الوزارة، ولكن ما نحتاجه إثبات صحة هذه الأرقام وليس مجرد أرقام وشكاوى المواطنين ما زالت قائمة بسبب انتظار دورهم لإجراء العمليات، وفى حالة ثبوت تقصير من الوزارة تسبب فى زيادة قوائم الانتظار بهذا الشكل، فيجب محاسبة المقصرين على الفور.
هل مؤتمر أفريقيا 2018 سيكون له دور فى عودة مصر لريادة القارة السمراء؟
مؤتمر أفريقيا 2018، فاتحة خير على الدولة المصرية والدول الأفريقية المشاركة، من خلال توفير مشروعات استثمارية كبرى فى هذه الدول، والمؤتمر، سيكون له دور بارز فى عودة مصر بقوة إلى ريادة أفريقيا ومساعدة دولها فى التنمية بكافة مستوياتها، لذلك أشيد بتوقيع اتفاقيات مع شركات ومؤسسات عريية ودولية ومنها توقيع اتفاقيتين مع الصندوق الكويتى للتنمية لصالح مشروع مصرف بحر البقر وإنشاء 4 محطات تحلية للمياه فى جنوب سيناء، بقيمة إجمالية 2.28 مليار جنيه، بجانب العقود الاستثمارية بقناة السويس.
لفترات طويلة تنظم الدولة حملات تلفزيونية لمواجهة الزيادة السكانية.. فهل هذه الحملات إهدار للمال العام؟
الحملات التلفزيونية التى تنظمها وزارة الصحة بشأن تنظيم الأسرة، لن تؤتى ثمارها وإهدار للمال العام دون جدوى، وهذه الحملات لا تخاطب أصحاب المشكلة، لأن الريف لا سيما القرى والكفور والنجوع لا يؤمنون بمثل هذه الحملات، ويجب علينا مخاطبتهم من خلال حملات طرق الأبواب، والحوارات المباشرة، واستغلال فروع المجلس القومى للمرأة فى المحافظات وأيضا استغلال الرائدات الريفيات وإعلانات التلفزيون والراديو مستفزة أكثر منها مثمرة، وتعتبر مصر أكبر دولة عربية سكانا وطبقا لأرقام حكومية فعدد السكان 93 مليون نسمة وسيرتفع إلى 128 مليونا فى 2030 إذا استمرت معدلات الخصوبة التى تبلغ أربعة مواليد لكل ألف أنثى.
وماذا عن المناطق الريفية؟
المناطق الريفية هى المستهدفة من عملية التوعية، ولديهم العديد من المعتقدات الخاطئة والتى هى سبب وراء زيادة معدلات الإنجاب غير المخطط له، فلا بد من رفع التوعية الصحية للأطفال من خلال مناهج دراسية، وحملات طرق أبواب، وخطابات تتلاءم وطبيعة المرأة الريفية، وأيضا الرجل الريفى، وطالبنا بتوفير ورش عمل ميدانية لطرق البيوت وخصوصا فى المناطق الريفية والتحدث معهم ومعرفة أسبابهم الخاصة فى حبهم للأبناء وإيضاح مدى خطورة عدم التنظيم الأسرى وما يترتب عليه من مخاطر.
هل تطبيق نظام الباركورد سيساهم فى إحكام الرقابة على سوق الدواء؟
سوق الدواء فى مصر عنوانه عدم الرقابة الفعلية من قبل أجهزة الدولة، ومشهود بانتشار مصانع بير السلم، حتى وصل بنا الحال إلى بيع أدوية منتهية الصلاحية فى الأسواق الشعبية، ووزارة الصحة أعلنت عن استحداث تطبيق الباركود ثنائى الأبعاد على الأدوية، لذلك هذه المنظومة الجديدة سيكون لها دور فى إحكام الرقابة على سوق الدواء بمصر وحماية المواطن من أى غش فى مصانع بير السلم، يؤثر على صحته، وكذلك تتبع رحلة علبة الدواء من تصنيعها إلى الموزع ثم إلى الصيدلية، لإحكام السيطرة، لذلك طالبت بتوضيح آلية التطبيق للمنظومة وكذلك موعد الانتهاء منها والتكلفة المادية الموضوعة لهذا الهدف.
أثارت وقائع التحرش التى تكررت فى بعض المستشفيات غضب كبير بين الرأى العام.. فما تعقيبك؟
واقعة التحرش داخل المستشفيات حدث غير مقبول بتكراره ويعد إخلالا بآداب المهنة خلال معالجة مريضة وهى فى غرفة العناية المركزة وهو ما يمثل صدمة للجميع، حيث أن التعامل مع هذه الحوادث يجعلنا نعتبره تصرفا فرديا لن يتكرر، خاصة أن العاملين بالمهنة الطبية يدركون ما عليهم من مسئوليتهم ومدى طبيعة وحساسية عملهم وقدسيته فهم ملائكة الرحمة فى الأرض، لذلك يجب وضع نبطيشيات بالمستشفيات، بوجود ممرضات للتعامل مع السيدات وبالأخص فى الفترات المسائية وبغرفة العناية المركزة على الأخص، وضرورة العمل على تقليل التمريض الرجالى فى معالجة الحالات النسائية، كما أنه يجب أن يكون هناك اختبارات نفسية للممرضين قبل القبول بعملهم داخل المستشفى، وتعليم الأصول الفنية فى معاملة المرضى.
وهل يجب أن يشمل القانون جزئية خاصة بالمسؤولية التى تقع على الممرض؟
يجب مراعاة وجود بند بالقانون خاص بالمسئولية التى تقع على الممرض وتفاصيلها وعقوبته حال إخلاله بها، وما حدث يجعلنا نذهب فيما يخص العقوبة لتغليظها لتكون عزلا من الوظيفة، والسجن من 3 لـ 5 سنوات، لذلك هناك توصيات على التعليم الطبى المستمر والتدريب للأطباء والفنيين والتمريض، وإعطاء دورات تدريبية مستمرة على أصول التعامل مع المرضى وأخلاقياته.
وماذا عن الاتفاقية المصرية لعلاج فيروس سى فى أفريقيا؟
تم الاتفاق فى المجلس بين لجنة الشئون الأفريقية ولجنة الصحة ولجنة التعليم على أن يكون هناك اتفاقية لعلاج فيروس سى فى أفريقيا، وتم التدريب لمدة 3 أسابيع للمساعدة فى عملية الفحص الفيروسى، واتفاقية أخرى إرسال جراحين من مصر بالاتفاق مع أفريقيا من أجل القيام بالعمليات بالمجان فى جميع الدول الأفريقية، والمجلس لا يتوانى لحظة عن أفريقيا منذ زيارتنا لها وتؤكد على دور البرلمان فى منظومة الصحة المصرية بين مصر وأفريقيا.