انتصارات وإخفاقات الرياضة في 2018
صلاح والمنتخب وفرنسا ورونالدو ومودريتش.. الأبرز فى 2018
السعيد وأحزان الأهلى.. والزمالك وتفوق كبير للألعاب الشهيدة بمصر
شهد عام 2018 العديد من المحطات الهامة فى مسيرة الرياضة المصرية سواء على المستوى الجماعى أو الفردى، وكان لكرة القدم نصيب الأسد منها بعد أن ابتسمت الجماهير كثيرا لرؤية المنتخب الوطنى فى كأس العالم بروسيا لأول مرة منذ سنوات طويلة، بينما عاشت لحظات حزينة بسبب إخفاقات الأندية وغيرها من اللقطات التى نرصدها فى السطور التالية.
المنتخب فى روسيا
وتربع المنتخب الوطنى على عرش صدارة الأحداث فى 2018 بعد أن ظهر لأول مرة فى كأس العالم بروسيا بعد غياب سنوات طويلة، كما كان الأكثر بحثا عبر مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن رسم لاعبو المنتخب البسمة على وجوه الملايين باللعب فى المونديال.
وكانت الجماهير على موعد مع المنتخب الوطنى أثناء مقابلته لمنتخبات روسيا والأورجواى والسعودية، ورغم الأداء المخيب إلا أن الجماهير عاشت لحظات مميزة للغاية بعد مرات عديدة من الإخفاق، قبل أن يشهد 2018 نجاح الفراعنة فى حجز مقعدهم بالنسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
صلاح يتوهج فى أوروبا
حقق محمد صلاح لاعب المنتخب الوطنى فى 2018 ما لم يكن يحلم به أحد، فقد أصبح أيقونة المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزى، وتوج بجائزة هداف البريميرليج وأحسن لاعب بالمسابقة وحاز المركز الثالث فى جائزة أفضل لاعب بالعالم، كما ترشح للمنافسة على الكرة الذهبية وفاز بجائزة أفضل لاعب فى القارة بالإضافة إلى العديد من الجوائز والألقاب الفردية.
ويودع صلاح العام بالمنافسة على لقب هداف الدورى الإنجليزى والمنافسة على ألقاب الأفضل فى كل المنافسات التى يتواجد بها إلى جانب ما وصل إليه من قيمة تسويقية كبيرة.
الإنجاز مع سارة سمير
واصلت الرباعة المصرية الشابة سارة سمير سلسلة الإنجازات التى تحققها بعد أن نجحت فى الفوز بالمركز الأول فى بطولة العالم للشباب، وكذلك التواجد فى المركز الثانى بمنافسات الكبار، إلى جانب الفوز بذهبية بطولة البحر المتوسط، وذلك رغم صغر سنها.
ويجرى تجهيز اللاعبة لتكون منافسة بقوة على حصد ميدالية أولمبية لمصر بعد أن كانت واجهة مشرفة فى دورة الألعاب الماضية ونجحت فى الحصول على الميدالية البرونزية.
إيهاب يواصل الإبداع
استمر محمد إيهاب فى مسيرة النجاحات برفع الأثقال بعد أن حصل على المركز الأول فى بطولة العالم، ونجح فى إهداء مصر ميدالية جديدة، فى الوقت الذى شهدت الأيام الماضية توقيعه على عقود رعاية مع مجموعة الجارحى للحديد والصلب لتجهيزه من أجل المنافسة على ميدالية أولمبية فى طوكيو 2022.
وتعول الرياضة المصرية على اللاعب فى إحراز ميداليات عديدة بالمنافسات الخارجية التى يشارك بها فى ظل ما يتمتع به من موهبة كبيرة.
أول ميدالية أولمبية بكرة القدم
نجح منتخب مصر للشباب لكرة الصالات فى الفوز بأول ميدالية أولمبية لكرة القدم المصرية عبر تاريخها، إذ فاز بالميدالية البرونزية والمركز الثالث فى البطولة التى أقيمت منافساتها فى الأرجنتين.
وقدم المنتخب المصرى عروضا قوية ونجح فى عمل ريمونتادا تاريخية أمام منتخب الأرجنتين بعدما حول تأخره فى الشوط الأول بنتيجة 3-1 إلى فوز مستحق بنتيجة 5-4 والتتويج بالميدالية على حساب أصحاب الأرض فى إنجاز مميز للغاية.
وسام الجمهورية لنجوم الإسكواش
حققت أبطال وبطلات مصر فى لعبة الإسكواش أرقاما مذهلة للغاية فى 2018 مما دفع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لتكريمهم ومنحهم وسام الجمهورية تقديرا لما قدموه على مدار السنة الماضية.
وتواجد أبناء وبنات مصر على قمة الترتيب العالمى واحتلوا الصدارة بشكل أضاف الكثير إلى الرياضة المصرية وعزز من تواجدها على الساحة الخارجية ليحصلوا على التكريم الرئاسى.
بطولة عالمية للخماسى الحديث
نجاح كبير تحقق على الصعيد العالمى عن طريق أحمد الجندى الذى نجح فى الفوز ببطولة العالم للخماسى الحديث فى إنجاز جديد يتحقق لأول مرة منذ آخر إنجاز حققته آية مدنى عام 2006.
وتمكن الجندى من الحصول على بطولة العالم للناشئين وبطولة العالم للشباب بعد أن تألق بشكل كبير فى منافسات الخماسى الحديث المكونة من الرماية وسلاح سيف المبارزة والسباحة والفروسية والعدو وصنع تاريخ جديد لمصر بهذه اللعبة العالمية.
45 ميدالية فى بطولة البحر المتوسط
حققت البعثة المصرية فى دورة ألعاب البحر المتوسط بإسبانيا 45 ميدالية متنوعة مما جعل مصر تحتل المركز الخامس فى البطولة بين أعلى البلدان التى حققت ميداليات، وبناء عليه قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم الأبطال بأوسمة الجمهورية من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، حسب المركز الذى حققه اللاعب.
وجاء بقائمة الأبطال المكرمين:
الجمباز الفنى: نانسى طمان - على زهران.
الكاراتيه: أحمد الأصفر - جيانا فاروق - مالك جمعة - أحمد المصرى - أريج راشد.
الرماية : أحمد قمر - عفاف الهدهد.
السباحة: فريدة عثمان - عبدالرحمن العربى - مروان القماش - على خلف الله.
رفع الأثقال: أحمد سعد - محمد إيهاب - جابر فرحان - رجب عبدالحى - سارة سمير - مصطفى إبراهيم - هبة أحمد - دينا بركات.
المصارعة: هيثم فهمى محمود - سامى مصطفى - محمد السيد - حسام مرغنى - أحمد حسن - سمر حمزة.
الجودو: محمد عبدالعال - محمد محيى.
تنس الطاولة: دينا مشرف.
التايكوندو: رضوى رضا.
بيراميدز الحصان الجامح
تواجد نادى بيراميدز كحصان جامح فى الكرة المصرية بعد أن تم شراء نادى الأسيوطى وتغيير اسمه إلى بيراميدز، وقام مالكه تركى آل الشيخ بشراء أبرز اللاعبين داخليا وخارجيا ليحقق الفريق مسيرة قوية فى الدورى.
وأصبح الفريق الجديد قويا بالفعل بعد أن تغلب على أندية عديدة ونجح فى تغيير خريطة المنافسة ببطولة الدورى ليصبح قبلة العديد من نجوم الكرة.
باسم أمين وأفضل تصنيف للشطرنج
نجح باسم أمين لاعب الشطرنج فى وضع اسم مصر على الخريطة بعد أن وصل إلى التصنيف رقم 35 على مستوى العالم فى إنجاز يعتبر كبيرا فى ظل كونه الأول للاعب مصرى وعربى وأفريقى.
ويستعد اللاعب بقوة من أجل تحسين هذا التصنيف فى العام الجديد والتقدم بخطوات ثابتة نحو مركز أفضل يضيف للرياضة المصرية ويعزز من قيمتها الخارجية.
قنبلة عبدالله السعيد
شهد عام 2018 تفجر قنبلة عبدالله السعيد الذى كان أحد أبرز لاعبى النادى الأهلى وواجهة الفريق قبل أن يقرر توقيع عقود انتقال لنادى الزمالك بسبب الخلاف حول القيمة المالية لتجديد عقده مع النادى الأحمر، وشهدت هذه الفترة جدلا كبيرا للغاية كان بطله اللاعب الذى قام بعد ذلك بتمديد العقد ورد 40 مليون جنيه للزمالك.
أزمة السعيد شغلت الرأى العام لفترة طويلة بعد أن قام الأهلى ببيع اللاعب فى صدمة كبيرة بعد أن تحول إلى خائن فى عيون جماهير القلعة الحمراء التى تغنت باسمه لسنوات طويلة ماضية.
الشحات يصنع المجد
وكان حسين الشحات لاعب المنتخب الوطنى أحد أبرز العلامات فى نهاية 2018 بعد أن صنع المجد بوصوله مع فريق العين الإماراتى إلى نهائى بطولة كأس العالم للأندية والحصول على المركز الثانى والميدالية الفضية.
وجاء تألق اللاعب بشكل كبير والمساهمة فى الوصول إلى هذا الإنجاز ليضعه كنقطة مضيئة للرياضة المصرية فى العام ويضع عليه آمالا عريضة فى الفترة المقبلة.
حصاد مر للأهلى والزمالك والإسماعيلى
شهد عام 2018 حصادا مرا للأهلى والزمالك والإسماعيلى بعد أن عانت هذه الأندية من أزمات عديدة أدت إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير وأدت إلى حالة من الحزن لدى الجماهير.
وعاش الأهلى حالة من عدم الاستقرار بسبب تراجع الأداء فى فريق كرة القدم وعدم القدرة على ضم صفقات قوية وخسر الفريق لقب دورى أبطال أفريقيا، وبعده ودع منافسات البطولة العربية للأندية واضطر مجلس الإدارة إلى إقالة الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى وتعيين الأورجوايانى مارتين لاسارتى، ولم يشفع للمجلس إبرام تعاقد كبير مع شركة برزنتيشن لرعاية النادى وتوقيع عقود مع شركة أمبرو العالمية لتوريد ملابس للفريق.
كما كان 2018 مليئا بلحظات الحزن لجماهير الفريق بعد أن اضطر النادى للمشاركة فى بطولة الكونفدرالية الأفريقية، ورغم تتويجه بكأس السوبر المصرى السعودى، إلا أن الأزمات العديدة التى دخلها النادى أثرت بشكل كبير على وضعه بعد اتهامات بالاتجاز فى العملة وأزمات أدت إلى رحيل محمود عبدالرازق شيكابالا وباسم مرسى.
ولم يكن الإسماعيلى أفضل حالا بعد أن قام بتغيير أكثر من جهاز فنى بعد الأزمات الأخيرة ورحيل البرازيلى جورفان فييرا المدير الفنى السابق على خلفية سوء النتائج، إلى جانب تراجع ترتيب الفريق فى الدورى وتواجده فى منطقة الخطر، فضلا عن الأزمات التى أدت إلى رحيل عصام الحضرى حارس المرمى المخضرم واستمرار بيع نجوم الفريق للتخلص من الضائقة المالية.
وفقد النادى المصرى البورسعيدى فى 2018 استقراره الكبير بعد رحيل حسام حسن إلى تدريب فريق بيراميدز ليودع الفريق بطولة الكونفدرالية ويخسر العديد من الأمور التى كانت تجعله فريقا مميزا بالفترة الماضية نتيجة عدة أزمات لم ينجح مجلس الإدارة فى التغلب عليها.
فرنسا ورونالدو ومودريتش.. الأبرز فى 2018
وعلى الصعيد الدولى، حقق المنتخب الفرنسى مفاجأة مدوية بعد أن توج بلقب كأس العالم فى روسيا ليكون المنتخب الأقوى بالعالم بعد سنوات من الغياب عن منصة البطولة، إذ نجح الديوك فى الصياح بقوة فى روسيا بجيل جديد من اللاعبين أغلبه من المهاجرين وأصحاب الجنسيات الأخرى.
ووضعت فرنسا نفسها بقوة على الساحة، إذ برز نادى باريس سان جيرمان كقوة كبيرة بعد ضمه للشاب كيليان مبابى الذى يعتبر أحد أفضل اللاعبين حاليا، إلى جانب نيمار دا سيلفا، فى الوقت الذى تواجد فيه نجم المنتخب أنطوان جريزمان كأحد اللاعبين الموهوبين فى العالم والمطلوبين فى مختلف الأندية الكبيرة.
وفجر البرتغالى كريستيانو رونالدو مفجأة مدوية للجماهير بعد أن قام بخطوة جرئة بترك ريال مدريد والانتقال إلى يوفنتوس الإيطالى فى خطوة لم يكن يتوقعها أحد، إذ قرر خوض تحدٍ جديد جعل أسهم السيدة العجوز تقفز بسرعة ويبنى الفريق مشروعا جديدا، فيما ترك ذلك فراغا كبيرا فى الريال خاصة مع رحيل زين الدين زيدان.
وحفر الكرواتى لوكا مودريتش اسمه بأحرف من نور فى 2018 بعد أن فاز بجائزة الكرة الذهبية ووصل بمنتخب بلاده إلى نهائى كأس العالم، إلى جانب الفوز مع ريال مدريد بدورى أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية لتكون أفضل سنواته على الإطلاق ويضع نفسه بين الكبار فى تاريخ اللعبة.