ألمانيا تطلب أسلحة ومعدات لجيشها بقيمة 23 مليار يورو ولي العهد السعودي وزيلينسكي يبحثان هاتفيا جهود حل الأزمة الأوكرانية بايدن: سنوقف شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل إذا أمر نتنياهو باجتياح كبير لرفح مجلس الوزراء: تخفيف أحمال الكهرباء يوفر للدولة نحو مليار دولار سنويا إذا لم تعرقله إسرائيل.. مسئول في حماس: لم يتبق الكثير للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مجلس الوزراء: تخفيف أحمال الكهرباء يوفر للدولة نحو مليار دولار سنويا الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليات الإنسانية في غزة بالشلل دار الإفتاء تعلن غدا الخميس أول أيام شهر ذي القعدة لعام 1445 هجريا جوميز ينفذ خطة مواجهة نهضة بركان فى نهائى الكونفدرالية قبل رحلة المغرب قوى سودانية توقع بالقاهرة وثيقة تتضمن رؤية لإدارة الفترة التأسيسية الانتقالية القصير: يشارك في جلسة وزراء الخارجية والزراعة الافارقة بقمة الأسمدة في نيروبي مهرجان المسرح العالمي يستعد لانطلاق دورته الثالثة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حارتنا

صبري عطية.. كفيف بدرجة مقاتل

أبى أن يظل حبيس الظلام وكسر بإرادته جميع القيود التى فرضها القدر عليه وأصبح بطلا حقيقيًا يتباهى به أولاده وجيرانه وجميع من حوله، لم تمنعه إعاقته من ممارسة إحدى الألعاب التى تتطلب بنيانًا صحيًا وقوة بدنية عالية، حاربه الجميع وأكدوا له فشله فى مهمته أن يكون بطلا يمثل مصر فى المحافل الدولية والقارية، ولكنه عندما حاول أبهر الجميع.

صبرى عطية صاحب الأربعين عامًا كفيف حلّ ثالثا على العالم فى لعبة الكاراتيه لذوى الاحتياجات الخاصة، هكذا تناولت عدد من الصحف والمواقع الإخبارية قصة صبرى البطل الحقيقى الذى استطاع الخروج من الظلام إلى النور.

قصة طويلة تحكيها السطور التالية عن أسطورة حقيقية، إذ التحق صبرى بالمدرسة رغم أن كان سنه أكبر من زملائه، ولكن الأمور سارت على ما يرام فى المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية والثانوية، حتى التحق بجامعة الأزهر قسم اللغة العربية وحصل على الليسانس، وعن احترافه اللعبة بدأ صبرى مشواره الطويل مع الكاراتيه داخل نادى البنك الأهلى بمنطقة الكيت كات، وبدأ بطولاته بالحصول على جميع المنافسات التى شارك فيها حتى لفت الأنظار له فى اتحاد الكاراتيه المصرى، وقرر مسئولوه ضمه إلى منتخب مصر للعبة حتى حقق ألقابًا عديدة آخرها الميدالية البرونزية فى بطولة العالم قبل الماضية.

ولم تمنع لعبة الكاراتيه صبرى من ممارسة حياته الطبيعية فأصبح مثالا يتباهى به رؤساؤه داخل قطاع كهرباء الجيزة، والذى يعمل فيه موظفًا داخل مكتب الإشارة.

حياته بسيطة للغاية إذ أنه يخرج بمفرده من منزله بمنطقة البراجيل بمحافظة الجيزة متوجها إلى مقر عمله دون أن يتعكز على أحد، إذ يظن الجميع أنه ليس كفيفًا وبعدها يتوجه إلى أداء تدريباته وعقب ذلك يتجه إلى منزله ليمارس حياته الطبيعية كأب وسط أولاده وزوجته والذين يعتبرهم عوضًا عن بصره الذى فقده منذ ولادته.