روبي تتصدر ترند X قبل ٢٤ ساعة من إصدار «الليلة حلوة» إعلام إسرائيلي: مستوطنون يشعلون النار في محيط مقر وكالة أونروا بالقدس غدا الجامعة الأمريكية وأكاديمية الفنون يحتفلون بمئوية رائد الموسيقي جمال عبد الرحيم الرئيس السيسي وجوتيريش يحذران من عواقب العمليات العسكرية الإسرائيلية برفح الفلسطينية الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء عملية إسرائيل حجز محاكمة حسين الشحات في اتهامه بسب لاعب بيراميدز للحكم بجلسة 30 مايو الخارجية: تخصيص وسائل تواصل لتلقي استفسارات المصريين بالخارج بشأن تسوية الموقف التجنيدي النائب حسانين توفيق يشارك بمناقشات وضع ميثاق عالمي لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا صعود جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات الأسبوع مدبولي والخصاونة يشهدان توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون المصري الأردني في المجال الإعلامي خبراء عالميين في جراحات القلب والمخ والأعصاب والجهاز الهضمي بالمجمعات الطبية للقوات المسلحة «مدبولي» يشكر رئيس وزراء الأردن على التعاون غير المسبوق في دعم العمالة المصرية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حارتنا

سبعيني يحافظ على مهنة أجداده أمام طواحين التقدم

«عم أحمد».. المرابط على مهنة «فنى وابور الجاز» التى أطفأتها التكنولوجيا

أثناء مرورك بحى الدرب الأحمر وخاصة حارة الروم، ترى ورشة «عم أحمد» التى لا يتعدى مساحتها 3 أمتار فى متر ونصف، مقر عمله الذى جار عليه الزمن، جدرانها متهالكة، وممتلئة بالتشققات، وتعتبر مصدر رزق للرجل السبعينى صاحب الجسد النحيل.

الرجل المسن يصلح وابور جاز لطفل صغير يقف بجواره حتى يفرغ من إصلاح الوابور، إذ يضع أمامه العديد منهم القديمة ومنها ما لا يمكن إصلاحها.

«عم أحمد» أكد لـ«الزمان» أن هذه المهنة انقرضت فى الوقت الحالى ولم تعد كسابق عهدها، موضحًا أن حبه الشديد للمهنة هو ما جعله يعمل بها حتى يومنا هذا لأنها مهنة جده ووالده وأشقائه، فهو يشم فيها رائحة والده الذى توفاه الله.

ولفت إلى أن تعطل العمل يشعره بأن والده غاضب منه، مضيفا: «من وأنا عندى 10 سنوات كنت بنزل أقعد جنب أبويا واتعلم منه تفاصيل المهنة وأصبحت المهنة الأساسية والمفضلة عندى».

 وتابع: «نادرا ما يحضر لى أحد الأهالى وابور جاز لإصلاحه، لأنه لا يوجد حاليًا منزل ليس به بوتاجاز حديث، وإن كان البعض يحتفظ بالوابور كتراث أو ذكرى عن أجداده»، وواصل: «زمان كان ثمن تصليح الوابور لا يتعدى الـ5 قروش، ولكن كان حجم ورواج المهنة كبيرًا، وكان أبى يحصل وقتها ما بين 40 و50 قرشا، والتى كانت تعادل اليوم حوالى 200 جنيه، أما حاليًا ومع تراجع المهنة واعتمادى بشكل أساسى على إصلاح الشيش، فبالكاد أجنى ما بين 50 أو 60 جنيها، وطبعا لا تكفينى، وأعتمد على معاش التأمينات فى تغطية نفقات الشهر والإنفاق على أسرتى والمكونة من 5 أفراد.. أنا لو قعدت فى البيت هتعب وهموت».

ويقول عم أحمد إن البوابير لها العديد من المشاكل وأكثرها تتركز فى «البلف والفونيا والمكنة»، وأدواته فى إصلاح ذلك هى أدوات لحام مثل الكاوية والقصدير والنحاس وماء النار وإبرة الوابور، ويقوم بشراء احتياجاته من تلك المواد من حارة النحاسين بباب الخلق كل فترة.