معركة «وظائف النيابة الإدارية» تنتقل من السوشيال ميديا إلى ساحات القضاء
خلاف متحدم بين المقبولين وغير المقبولين بوظيفة كاتب رابع
الهيئة أعلنت وظائف خالية فى 2016 وظهرت كشوف الناجحين دون تسلم مصوغات التعيين
اشتعلت معركة فى الوقت الراهن على مواقع التواصل الاجتماعى، ووصلت إلى ساحات القضاء الإدارى بين فريقين، الأول الناجحون بمسابقة كاتب رابع والتى أعلنت عنها هيئة النيابة الإدارية بموجب إعلان رسمى فى 2016، وبين غير المقبولين ممن دخلوا على خط المواجهة متهمين المقبولين بالحصول على الوظيفة من باب الواسطة والمحسوبية، ورغم ذلك أعلنت الهيئة وفى وقت سابق عن وقف إجراءات تسليم المقبولين بالكشوف الرسمية مصوغات التعيين، لتبدأ المعركة قبل عام ونصف العام بين الفريقين بينما تكتفى الهيئة بالمشاهدة ولم تتحرك بما دفع المقبولين بالمسابقة إلى رفع قضايا بمحكمة القضاء الإدارى التابعة لمجلس الدولة.
كانت البداية مع فريق المقبولين، والذى يرى أن التصرفات الثورية التى يقوم بها فريق غير المقبولين عفى عليها الزمن واتهام الناجحين بأنهم مقبولين بالواسطة لن يفيد فى الأمر شيئا، إذ أوضح أحمد قاسم وهو ضمن المقبولين بمسابقة كاتب رابع ولم يتسلم وظيفته حتى الآن، أنهم تقدموا للاختبارات بشكل رسمى وانطبقت عليهم كافة الشروط، وقال: خضنا الاختبارات وحصلنا على امتياز بالاختبارات الشفوية والتحريرية، وبعد طول انتظار ومشقة سفر من أسيوط إلى القاهرة تم إعلان الأسماء المقبولة وكنت من ضمنهم حتى قامت الدنيا ولم تقعد بسبب استبعاد 70 ألف متقدم واختيار 1200 ناجح فقط، وهذا هو الطبيعى أن يتم اختيار الأفضل ومن ينطبق عليه الشروط، وبسبب تعنت الهيئة فى استلام مصوغات التعيين وإعلانهم إعادة النظر مرة أخرى فى كشف المقبولين لم نثر ولم نتظاهر مثل الآخرين وقررنا الحصول على حقنا بالقضاء.
وتابع: لم تتوقف محاولات التحرش من جانب غير المقبولين بالمسابقة وبدؤوا حملة تشهير بالمقبولين ورفع أسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعى واستغلال تشابه أسمائهم بأسماء مستشارين لدرجة أن أحد المقبولين يعمل سائق تاكسى ادعى البعض أن والده مستشار بالهيئة، وهل يعقل إذا كان مستشارا أن يترك ابنه يعمل سائقا، وعلى هذا الحال هناك عشرات النماذج الأخرى.
فيما التقطت هناء مصطفى، طرف الحديث، قائلة: «تخيل أن تكون مضطرا لإعلان كشف العائلة على مواقع التواصل الاجتماعى لتثبت أنك لست ابن مستشار أو قريب لأحد المستشارين لتبرئ ذمتك وتثبت نجاحك دون واسطة، وغير المقبولين ليس أمامهم يوميًا سوى التشهير بنا وعائلاتنا وأخذ صورنا المنشورة على فيسبوك والتشهير بنا، وهو أمر غير مقبول جملة وتفصيلا».
وأشارت إلى أنهم لجئوا إلى القضاء الإدارى ضد الهيئة بسبب ظلمها الناجحين فى المسابقة، واستكملت: طوال الشهور الماضية ننتظر رد هيئة النيابة الإدارية على تقارير هيئة المفوضين التى أوصت بقبول الدعاوى القضائية شكلا وفى الموضوع بإلغاء كل القرارات التى ترتب عليها عدم تسليم المقبولين بالمسابقة الوظائف المعلن عنها، وهو ما ترتب عليه تغريم الهيئة 400 جنيه عن كل قضية بسبب تجاهلها الرد على المحكمة والدعاوى القضائية المرفوعة ضدها.
فيما تزعم عبد الله الشرقاوى فريق المعارضين المطالبين بنتيجة جديدة غير القديمة وإلغاء تعيين المقبولين والاختيار من بين 70 ألف متقدم، قائلا إن الجميع على علم بأن الدولة تسير بمبدأ الواسطة فى التعيينات وهو أمر متعارف عليه منذ سنوات، وبالتالى لا مجال للشفافية فى التعيينات وفى مسابقة النيابة الإدارية قامت الهيئة بتوزيع الدرجات بشكل غير عادل بين المتقدمين وجعلت النسبة الأعلى للمقابلات الشخصية التى أجرتها مع المتقدمين، وهو ما دفعنا إلى التشكيك بالنتيجة ونطالب بواحدة جديدة وهناك إجراءات تصعيدية سوف نتخذها الفترة المقبلة للحصول على حقوقنا.