الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

السيسي للعالم: اجعلوا مصر قبلتكم

السيسى للعالم: اجعلوا مصر قبلتكم

القمة العربية الأوروبية.. ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين

مصر تقود العالم إلى قمة المجد

السيسى يعيد بلاد النيل لمكانتها الدولية

مكاسب سياسية واقتصادية واجتماعية من القمة «الغربية-العربية»

الخبراء: القاهرة واجهت تحديات أمنية وتغلبت عليها فى قت قياسى.. قضايا حقوق الإنسان سبوبة يتاجر بها الغرب

القمة أنجزت فى ساعات ما نحتاجه لسنوات.. وعقوبة الإعدام قصاص وليست انتهاك

أنجزت مصر عددا من الملفات الهامة والحيوية التى تخدم الأمة العربية والأفريقية وأعادت التوازن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، خلال وقت قياسى، فيما أعادت ترتيب المشهد العالمى من جديد خاصة فى القضايا المتعلقة بالمنطقة والقارة السمراء، وكشفت أغلب التحديات التى تواجه المجتمع الدولى وتخازله تجاه بعض القضايا الأمنية والتدخلات الخارجية وتدفق الإرهاب، حتى بات المؤشر والبوصلة الرئيسية التى يحدد من خلالها المجتمع الدولى أولوياته ومحاوره الرئيسية والتغلب على أزماته وتحقيق رفاهيته الاقتصادية والاجتماعية.

وتمكنت مصر من استعادة دورها الريادى على جميع المستويات الدولية والإقليمية والعربية الأفريقية، بفضل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، حتى أصبحت أيقونة رئيسية للدول الأوروبية بمواقفها الثابتة تجاه قضايا الإرهاب والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية التى باتت مزعجة للغاية للمجتمع الغربى، فى ظل التحديات الاقتصادية التى تعصف بمجتمعاته، لتكون درعا يحمى أوروبا من موجاتها، بجانب تبنيها قضية تجديد الخطاب الدينى الذى دعا إليها السيسى فى أغلب المحافل الدولية التى حضرها.

واحتضنت القاهرة قبل أيام فعاليات القمة العربية الأوروبية بمدينة شرم الشيخ والتى عقدت لأول مرة فى التاريخ، بما يبرز ويعزز ما حققته من إنجازات ضخمة فى الملفات والقضايا الشائكة التى تمثل أولوية لشعوب العالم.

«الزمان» تسلط الضوء على أهم المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى حققتها بلاد النيل لها وللأشقاء العرب عقب تلك القمة المحورية، فضلا عن عوامل نجاحها والتحديات التى سبقتها من النواحى الأمنية وملف حقوق الإنسان وما أنجزته فى هذا الملف، أيضًا تأثير الاستضافة الإيجابية على دورها الريادى عربيًا وإقليميًا.

تحديات ما قبل القمة

ونجحت مصر فى فرض سيطرتها الأمنية على كافة القطاعات فى وقت قياسى مما ساعد فى قدرتها على استضافة القمة العربية الأوروبية الأولى وسط حضور ضخم لزعماء الاتحاد الأوروبى والقادة العرب، وفقا للخبير الأمنى اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، الذى أكد أن مؤتمر شرم الشيخ كان من مظاهر أمن واطمئنان 54 ضيفا على مصر، لافتا إلى أن المؤتمر أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مصر آمنة وتستحق الزيارة.

وأضاف الخبير الأمنى لـ«الزمان» أن قرار بعض الدول مثل بريطانية بحظر حضور سياحها إلى مصر هو قرار خاطئ، لافتا إلى أن العالم كله شاهد رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، وهى تلعب البلياردو مع رئيس الوزراء الإيطالى خلال القمة الأوروبية العربية، كما تجولت بين الحاضرين فى أمن وأمان، إذن فتحذير الحكومة البريطانية لرعاياها من الحضور إلى مصر هو قرار سياسيى وليس أمنيا.

ولفت المقرحى إلى أن المكاسب التى حصلت عليها مصر والأمة العربية هى الصراحة التى واجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسى العالم، حينما قال لهم «أنتم لن تعلمونا الإنسانية، فنحن لدينا إنسانيتنا، ولدينا قيمنا وأخلاقياتنا، فاحترموا قيمنا أنتم تنظرون إلى الشعوب بالرفاهية ونحن نحاول أن نحمى شعوبنا من الدمار والخراب، الذى يقوم به الإرهابيون والممولون والمدربون فى بعض الدول التى تسعى لتكون لها مكانة فى المنطقة»، مؤكدا أن الصراحة التى تحدث بها الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت محل تقدير وإعجاب من المصريين جميعا.

خبير شئون الأمن القومى اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، قال أيضا إن القمة الأوروبية العربية تبعث رسالة للعالم كله بأن مصر آمنة عندما تستطيع تأمين مؤتمر بهذا الشكل وعمليات التجول للضيوف داخل شرم الشيخ بما تعد مكاسب غير مباشرة.

وأضاف رشاد لـ«الزمان» أن الدول الأوروبية والعربية أصبحت على قلب رجل واحد فى مواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، لافتا إلى أن الحدث الرئيسى هو أن مصر متصدرة المشهد وتقود كل العالم فى مكافحة الإرهاب الغاشم.

وأوضح أن الاستفادة الكبيرة تتمثل أولا فى تبادل المعلومات بين الدول لمواجهة الإرهاب، فكل دولة تقوم بدورها فى تسليم المتهمين بالإرهاب لديها وأيضا الهجرة غير الشرعية والجرائم المنظمة، وثانيا التطور التكنولوجى وتبادل الأجهزة الحديثة والأسلحة لتسليح الجيوش، بالتالى هناك تقدم ملحوظ.

وأشار إلى أن مصر لن تنزلق للرد على الاتهامات الخارجية، معتبرا أنها تأتى كمحاولة للفت الأنظار، فى الوقت الذى تستضيف فيه مصر القمة العربية الأوروبية.

كما أكد اللواء عمرو الزيات الخبير الأمنى أن جميع من يتحدثون عن قضية حقوق الإنسان لا يستوعبون القضية جيدا بمفهومها الصحيح، لأن كل من ينتقد مصر يتحدث بطريقة خاطئة عن فهم خاطئ.

وأضاف الزيات لـ«الزمان» أن أبسط حقوق الإنسان فى دول مثل سوريا واليمن وغيرها من الدول تتمثل فى حق الإنسان فى الحياة والعيش بأمن وسلام وهى أمور غير موجودة.

وقال الزيات إن تصحيح المفاهيم المغلوطة لا يعنى فقط الرد على الشائعات ولكن يعنى أن يفهم المتلقى المعلومات ومعنى حقوق الإنسان جيدا، لأن من يروج لهذه الأكاذيب يبث أفكارا وأخبارا خاطئة تماما وهى عبارة عن سموم يتم بثها لنا يوميا تحت شعارات حرية الرأى والتعبير، والمنظمات تتحدث عن تلك القضية وكأنها قضية مطلقة، مشددا على ضرورة تعظيم قضية حرية الرأى والتعبير.

المكاسب السياسية للقمة العربية الأوروبية

وعن المكاسب السياسية التى حققتها مصر من استقبال القمة، أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القمة مهمة لأنها أول عمل مؤسسى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى، وأظهرت القمة مواقف عربية أوروبية مشتركة فى الـ3 ملفات الهامة «الفلسطينية وليبيا وسوريا»، وهذا أيضا مرتبط بقمة دبلن وما سيكون لها انعكاس على النظرة الأوروبية للملف الفلسطينى والقمة، كذلك موقف الولايات المتحدة من إيران، والتعامل مع 800 عنصر من داعش والتى طالب ترامب بعودتهم إلى أوروبا إضافة إلى القضايا المثارة مثل إشكالية النزوح والهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب.

ولفت إلى أن مصر عادت بعد غياب دام نحو عشر سنوات لبؤرة الأحداث الدبلوماسية الدولية، إذ كان آخر استضافة لمصر لهذه القمم هى القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز فى عام 2009 والقمة الأفريقية عام 2008 بمدينة شرم الشيخ، وذلك بخلاف استضافتها للقمة العربية عام 2015.

فيما أوضح الدكتور محمد بيومى الخبير بالشئون العربية، أن القمة خرجت بـ17 توصية، ولكن من وجهة نظرى أن نجاح مصر سياسيًا سبق التوصيات، وذلك بشهادة المؤسسات الدولية، إذ تناولت القمة وفى ضوء التوصيات المشاغل بشأن التهديدات للسلم والأمن الدولى والإقليمى بما فى ذلك الإرهاب والتطرف والأعمال التى تقوض الاستقرار والانتشار والاتجار فى الأسلحة غير المشروعة والجريمة المنظمة والتى تعتبر جميعا تحديات تتطلب جهودا منسقة وفقا للقانون الدولى بما فى ذلك قانون حقوق الإنسان الدولى.

وتابع: «تناولت القمة عددا آخر من القضايا الهامة والحيوية ومنها السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التعاون والتنسيق الهادف إلى مكافحة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود، وسبل المواجهة، والحديث عن تلك المسائل الشائكة على أرض مصر هو نجاح سياسى يضاف إلى سجل نجاحات الدولة».

ولفت إلى أن القادة العرب والأوروبيين ناقشوا عدة قضايا أخرى من بينها تطورات القضية الفلسطينية والنزاعات فى ليبيا واليمن وإدارة الأزمة ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة والحد من التسلح والجريمة المنظمة عابرة الحدود والهجرة وتغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة فضلا عن الملفات السياسية الساخنة.

تعميق العلاقات العربية الأوروبية

وأكد قادة الدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى على أهمية التوصل لتسويات سياسية مستدامة فى هذه الدول بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما أعادوا التأكيد على التزامهم بالجهود التى تقودها الأمم المتحدة وعلى الدعم الكامل للمبعوثين الخاصين للأمم المتحدة لسوريا واليمن، والممثل الخاص للأمم المتحدة فى ليبيا.

أكد المشاركون أيضا ضرورة التعاون الإقليمى باعتباره مفتاح الحل للتحديات المشتركة بين الطرفين، وتبادل الخبرات وتعميق الشراكة الأوروبية العربية من أجل تحقيق الطموحات المشتركة، وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار، وضمان الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، وخلق فرص مشتركة وخاصة للنساء والشباب.

الهجرة

أكدت القمة أهمية التصدى لظاهرة الهجرة غير النظامية وحماية اللاجئين ودعمهم وفقا للقانون الدولى والعمل بالقانون الدولى لحقوق الإنسان وإدانة جميع أشكال التحريض على الكراهية والتعصب، وتعزيز مكافحة الهجرة غير النظامية ومكافحة عمليات تهريب المهاجرين والقضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر وبذل جهود عالمية لمعالجة تغيّر المناخ بالاستناد إلى اتفاقية باريس.

فلسطين

وتمسك المشاركون فى القمة على أهمية التوصل إلى حل الدولتين وفقا لكافة قرارات الأمم المتحدة، بوصفه السبيل الواقعى الوحيد لإنهاء الاحتلال الذى بدأ عام 1967 والذى يشمل القدس الشرقية والتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف تتناول كافة قضايا الحل النهائى.

والعمل المشترك على إحلال السلام فى الشرق الأوسط بما فى ذلك قضية القدس والمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتحقيق سلام عادل وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحل قضية القدس الشرقية من خلال المفاوضات التى من شأنها إنهاء الخلافات وأهمية الحفاظ على الوضع التاريخى للأماكن المقدسة فى القدس.

والتأكيد على الاستمرار فى دعم أونروا سياسيا وماليا من أجل الاستمرار فى تنفيذ تفويض الأمم المتحدة، ودعوة جميع الأطراف فى قطاع غزة إلى اتخاذ خطوات فورية لإحداث تغيير جوهرى استجابة للقانون الدولى وخاصة فيما يتعلق بالمدنيين وحقوق الإنسان.

ليبيا

أعرب الإعلان الختامى عن دعمه للجهود الأممية وتنفيذ الاتفاق السياسى الليبى لعام 2015، مطالبا كافة الليبيين بالانخراط بحسن نية فى الجهود التى تقودها الأمم المتحدة والرامية إلى الوصول بعملية التحول الديمقراطى إلى نتيجة ناجحة، وبالامتناع عن أى إجراء من شأنه تصعيد التوتر والإخلال بالأمن وتقويض الاستقرار، مشيرا إلى دعمه خطة عمل ممثل الأمم المتحدة الخاص فى ليبيا.

اليمن

رحب الإعلان باتفاق استوكهولم وخاصة فيما يتصل بوقف إطلاق النار فى الحديدة وقرارات مجلس الأمن 2216 و2451 و2452، كما عبر عن القلق بشأن الوضع الإنسانى الخطير الذى ينعكس على الملايين من المواطنين، مطالبا بضمان تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية لمن يحتاجونها، وتنقل العاملون فى المجال الإنسانى دون عراقيل كما طالب كافة الأطراف المعنية بالعمل البناء بهدف تحقيق تسوية سياسية دائمة وجامعة تحقيقا لمصلحة الشعب اليمنى.

مكافحة تمويل الإرهاب والتطرف

جرت مناقشة المخاوف والتهديدات الإرهابية التى من شأنها زعزعة الاستقرار ومكافحة الاتجار بالبشر والأسلحة غير النظامية والجريمة المنظمة، والجهود المطلوبة لمنع وصول الدعم لهؤلاء الإرهابيين بما فى ذلك الدعم المالى والسياسى واللوجستى والعسكرى.

وأيضا تطرق إلى مكافحة التعصب الثقافى والدينى والتطرف والتمييز العنصرى الذى يحرّض على العنف ضد الأشخاص على أساس الدين أو المعتقد، وإدانة أى دعوة للكراهية الدينية ضد الأفراد بما فى ذلك على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى.

نجاح للرئيس السيسى

أكد إليستر بيرت وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن قمة شرم الشيخ كانت مهمة وحققت نجاحا كبيرا للغاية، مشيرا إلى أن اجتماع هذا العدد الكبير من القادة فى وقت واحد بمثابة نجاح كبير للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى.

مكاسب مصر الاقتصادية

ومن الناحية الاقتصادية والفوائد المتوقع عودتها على مصر من استضافة القمة، أوضح شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادى، أن أهمية القمة العربية الأوروبية فى حد ذاتها تتمثل فى تناولها إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبى والدول العربية فى المرحلة المقبلة، فى مختلف الأوجه، وتوضيح الرؤى الإستراتيجية، على أن يتم التحديد بناء عليها بعد ذلك.

وأضاف أن مصر يمكنها الاستفادة من مختلف المجالات التى تحقق فيها أوروبا تقدما، سواء على المستوى التقنى والصناعى أو التكنولوجيا، مشيرا إلى أن ما تمتلكه مصر يقتصر على الأرض والبنية التحتية التى يمكن للمستثمر الأوروبى استغلالها لإنشاء المصانع، والبعد الجغرافى، بالإضافة إلى الحاصلات الزراعية، والبترول من دول الخليج.

وتابع أن الاستفادة الأكبر تكمن فى نقل الخبرات الصناعية إلى داخل البلاد، مشيرا إلى أن الميزان التجارى ليس فى صالح مصر.

ومن جانبه قال عبدالرحمن عليان، إن انعقاد القمة مؤشر جيد على عودة الاستقرار والأمن الداخلى، كعامل جذب سياحى هام، ودعوة مواطنى الدول الأوروبية لزيارة مصر، فضلا عن وصول الإشغالات فى مدينة شرم الشيخ إلى نسبة 100%.

وأوضح أن حجم المكاسب الاقتصادية على المدى الطويل متوقف على طبيعة المواضيع الاقتصادية التى تم بحثها خلال أعمال القمة، إذ أشار البيان الختامى للقمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادى بين الجانبين وإرساء شراكة قوية قائمة على الاستثمار والتنمية المستدامة، والالتزام بتطوير برنامج عمل تعاونى إيجابى فى مجالات التجارة والطاقة، بما فيها أمن الطاقة والعلوم والبحث والتكنولوجيا والسياحة ومصائد الأسماك والزراعة بهدف زيادة الثروة وخفض البطالة.

وأكد أن نجاح الأمر يتوقف على كيفية تنفيذ هذه المشاريع من حيث حجم وطبيعة التسهيلات المقدمة، وضمانات عملية دخول الأموال أو خروج الأرباح وحصص الشريك الأجنبى من السوق المحلية، مطالبا بتنفيذ قانون الاستثمار على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بسرعة إنهاء الإجراءات ومنح التراخيص اللازمة لبدء التشغيل والشباك الواحد.

وأشار إلى أن مصر سوق واعدة صناعيا وزراعيا، بالإضافة إلى المراكز والخدمات اللوجستية خاصة فى محور قناة السويس، والذى لم تتم استثمارها بالشكل الكامل حتى الآن، كما يمكن التصنيع على أرضها لحساب العلامات التجارية الدولية، مثلما يحدث فى تركيا وماليزيا خاصة فى صناعة السيارات.

وقال خالد رحومة أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة دمنهور لـ«الزمان» إن القمة جاءت متزامنة مع رئاسة مصر الاتحاد الأفريقى وهذا الحدث جعل من مصر بوابة للعلاقات الأوروبية الأفريقية وبالتالى هذا يعزز المكانة الاقتصادية لمصر فى محيطها الإقليمى، وجمعت القمة بين أبناء القارة الأفريقية التى تمتلك كثيرا من الموارد الطبيعية وفرص الاستثمار مع الجانب الأوروبى الذى يمتلك رأس المال والتكنولوجيا، وبالتالى القمة بمثابة فرصة لتعاون أوروأفريقى وصنع تكتل أفريقى قوى يواجه التكتلات المعادية أو أى ضغوط تتعرض لها القارة اقتصاديا، بالإضافة إلى إيصال رسائل للعالم عن استقرار الوضع الأمنى بمصر وهذا أمر ضرورى لأى تدفق استثمار أجنبى.

وتابع خالدة رحومة: رسالة الاستقرار والسلم بمصر بالتأكيد سيكون لها مردود ينعكس على مؤشرات الائتمان التى تصدر عن المؤسسات الدولية مثل ستاندر آند بورز فيتش، لأن رفع التصنيف الائتمانى يكون بناء على درجة الاستقرار.

وأضاف رحومة: «القمة بمثابة قبلة حياة للسياحة المصرية فى شرم الشيخ من خلال مشاركة عدد من الرؤساء وممثلين عن دول ووزراء الخارجية فى هذا الحدث، كما أنها تعزز من تدفق السلع والخدمات بين دول الاتحاد الأوروبى والقارة الأفريقية وتتيح انتقال العمالة بالإضافة للمحاور الرئيسية وهى العمل على الحد من الإرهاب والهجرة غير الشرعية ورفع معدلات النمو الاقتصادى فى القارة الأفريقية».

واختلف معه فى الرأى دكتور مختار الشريف أستاذ الاقتصاد فى جامعة المنصورة ووصف القمة بحدث عام ولم يحدث بها اتفاقات على أى مشروعات استثمارية مشتركة، وقال مختار فى تصريحات خاصة لـ«الزمان»: «القمة رؤيتها عامة ولم تحقق مكاسب اقتصادية فهى قمة جمعت الجامعة العربية مع الاتحاد الأفريقى والأوروبى، والبيان الختامى كان يوضح أن هدف القمة عمل قاعدة للوصول للمستقبل، وشارك بها عدد كبير من الدول العربية حوالى 22 و30 دولة أوروبية أى حوالى 50 دولة شاركت فى هذا الحدث، والنواحى الاقتصادية تحتاج لتفاصيل دقيقة بين الدول ومعرفة أهم ما تصدره وتستورده ومشكلاتها للدخول فى أى نشاط اقتصادى».

وتابع مختار: «فى جلسة الختام الاتحاد الأوروبى تحدث عن مشكلات تواجهنا منها مشكلة تغير المناخ والهجرة والبطالة والإرهاب وهذه خطوط عامة، ولم ينتج عن هذه القمة توقيع اتفاقيات اقتصادية مع أى دولة، وحديث المشاركين فى الجلسة الافتتاحية والجلسات الآخرى كان هدفها التأكيد على عنوان القمة (الاسثمار فى الاستقرار) أى استقرار الأوضاع فى الدول هو وسيلة الاستثمار ولا بد من توفيره وتحقيقه أولا وهذا الهدف الرئيسى للقمة».

مكاسب سياحية

وتوقع خبراء السياحة انتعاش السوق الفترة المقبلة، وقد اتفق معهم رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، وعبر النائب عمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، عن ثقته فى قدرة حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بصفة عامة، ووزراء السياحة، والطيران، والآثار، والثقافة.

وقال صدقى إن تجمع القادة العرب والأوروبيين فى مدينة شرم الشيخ يعد فرصة كبيرة للترويج للسياحة المصرية عالميًا خاصة بعد التحسن الملحوظ فى استعادة مصر لعافيتها السياحية بعد نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيا فى الترويج للسياحة المصرية عالميا خلال جولاته وزياراته الخارجية ومشاركته بمختلف المنتديات والمؤتمرات الإقليمية والدولية.

وأكد أن ملف الترويج للسياحة المصرية كان واحدا من أهم الملفات التى حظيت باهتمام كبير من القيادة السياسية، مشيدًا باستغلال الحكومة للاهتمام الرئاسى بملف السياحة وبدأت تستغل مثل هذه الأحداث السياسية الكبيرة للترويج للسياحة المصرية أوروبيا وعربيا.

ووجه النائب تحية قلبية للواء محافظ جنوب سيناء بعد النجاح الكبير الذى حققه فى مجال جذب السياحة العالمية لشرم الشيخ، مؤكدًا أن العالم كله أصبح على وعى وإدراك كاملين أن شرم الشيخ أصبحت واحدة من أهم وأنجح مدن العالم فى تنظيم المؤتمرات.

بينما أكد حديثه الخبير السياحى باسل السيسى قائلا: حركة السياحة العالمية فى معدل نمو بشكل مضطرب من سنة لأخرى ومن المتوقع عقب مؤتمر القمة العربية الأوروبية أن تحقق مصر أعلى نسبة نمو، وهو ما سيجعل عددا كبيرا من الدول تعيد النظر فى إعادة تأهيل المقومات السياحية الموجودة لديها حتى تستفيد أكثر.

ولفت إلى أن القمة تزيد من إنفاق تلك الدول على الوجهة السياحية لديها، وهو ما سيدعم الاقتصاد والمستوى الاجتماعى للسكان لدى هذه المناطق، بجانب أن السياحة العالمية ستتدفق على مدينة السلام شرم الشيخ بعد انبهار العالم كله بهذه القمة التاريخية، موجها تحية قلبية للرئيس عبدالفتاح السيسى على ما حققه لمصر وشعبها من إنجازات غير مسبوقة فى مختلف المجالات، وفى مجال السياسة الخارجية بصفة خاصة بعد أن أصبحت مصر حديث العالم كله.

القمة العربية الأوروبية والتعليم

وفى سياق متصل، ثمن الدكتور عماد عبدالسلام، مدير إدارة الأزمات التعليمية بجامعة الفيوم، والمتحدث باسم الجامعة، اعتماد مبالغ مالية من قبل الاتحاد الأوروبى لخدمة التعليم والنهوض به فى الشرق الأوسط، معتبرًا إياه نقلة نوعية فى استغلال القروض الدولية والمنح ومكانة مصر الريادية فى التعليم.

وأشاد عبدالسلام، لـ«الزمان» بدور مصر فى الشراكة التعليمية التى ستنطلق من القمة العربية الأوروبية، المنعقدة على الأراضى المصرية، والتى تحسن من مستوانا الاقتصادى للتنمية البشرية، مضيفًا أنها مؤشر إيجابى لتسارع التنمية فى هذا المجال.

وأوضح المتحدث باسم جامعة الفيوم، أن توصيات ونتائج القمة تصب فى مصلحة مكافحة فساد التعليم الإدارى من ناحية ومن ناحية أخرى فى مصلحة الجهاز الإدارى فى الدولة من خلال إدخال منظومات حديثة أكثر نجاحًا فى أوروبا ودول الغرب، وتنمية الجهاز الوظيفى.

واستحوذ التعليم على جزء كبير من اهتمام قيادات القمة العربية الأوروبية، التى انطلقت منذ يومين على مدار يومين بمدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة نحو 50 دولة، كما حازت على جزء مهم من نتائجها وتوصياتها.

وكان دونالد توسك، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى، قد قال إنه «سعيد بوجوده فى شرم الشيخ اليوم، ونحن القيادات الأوروبية نتعاون بشكل أكبر مع إخواننا فى الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة فى مجالات متنوعة، وليس فقط لمواجهة الأزمات الأوروبية على حدة، ولكن للحد من المشاكل العالمية، طرحنا هذه الأسباب الموضوعية للتكاتف».

وأضاف توسك، فى كلمته التى ألقاها بالقمة العربية الأوروبية، أن هناك اختلافات كبيرة بين الدول الأوروبية والعربية، وأمامنا خياران، التعاون أو النزاع، ونحن نختار التعاون.

وتابع: «لا بد أن نأخذ فى الاعتبار الاستقرار طويل الأجل، حتى نصدر للشعوب خدمات على المستوى الاقتصادى والتعليمى والعلمى، ونُظهر لهم أن التعاون معهم شامل وقوى، وله أثر قوى على الحياة اليومية».

القصاص حياة.. ومصر لا تلغى عقوبة أقرتها شريعة السماء

يتملك العديد من دول العالم رعبٌ شديد من عقوبة الإعدام، ربما لأنها عقوبة فريدة، إذ أن الخطأ فيها كالزجاجة التى لا تصلح للإصلاح بعد كسرها، فإذا ظهرت براءة المتهم لاحقًا يستحيل إعادته إلى الحياة مرة أخرى، فهى عقوبة لا تقبل الظن أو الافتراضات بل يجب أن تنبرى أحكامها من أدلة قطعية الثبوت والدلالة بعد تحريات مستفيضة، وهذا ما أقره الشرع الشريف، حينما أمر بالقصاص، الذى هو عقوبة مقدرة شرعا، تقضى بمعاقبة الجانى بمثل ما فعل.

الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قال إن الرأى الشرعى فى عقوبة الإعدام هو ما حمله مضمون رد الرئيس السيسى على انتقاد تطبيق عقوبة الإعدام فى بلادنا، حينما قال: «نحن لنا ثقافتنا وخصوصيتنا، ونحن فى الإسلام عندنا عقوبة القصاص فى الجناية العمدية على النفس، فقال تعالى (وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)».

وأشار إلى أن المنطقة العربية وأوروبا تشترك سويًا فى جزاء وعقوبة الخيانة العظمى للوطن، لافتا إلى أن كل دساتير العالم أو قوانينها تنص على الإعدام فى هذه الحالة، قائلًا: «أمريكا فيها نوعان من الإعدام، فيها الإعدام بالحكم السامة، وفيها الإعدام الكهربائى».

وتابع: «نحن نتحاكم إلى شريعة السماء، وشريعة السماء لدينا بها تشريع جنائى إسلامى، فيه عقوبة القصاص للجناية العمدية على النفس، فيه عقوبات القتل فى أحوال معينة، إما أنها ثابتة بالقرآن الكريمة، وإما ثابتة بالسنة النبوية، فنحن لنا خصوصيتنا، وكما أننا لا نتدخل فى خصوصيتهم رغم أنهم يتحاكمون إلى قوانين وضعية باعتبارهم أحرار فيما يقررونه، فنحن الآخرين لا نقبل أيضًا بأن يتدخلوا فى خصوصيتنا، لأننا بلد ذو مرجعية إسلامية ويتحاكم إلى الشريعة الإسلامية، والله سبحانه وتعالى وضع الميزان فهو القائل فى كتابه الكريم (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِى دِينِ)».

فيما قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف وعضو مجلس النواب، إن رد الرئيس على اقتراحات إلغاء عقوبة الإعدام فى مصر كان ردًا فيه الأدب والكفاية، مشيرةً إلى أنه لا بد لهذه الدول أن تعرف أن لكل دولة حضارتها وخصوصيتها، فنحن لنا خصوصيتنا وثقافتنا ولنا حضارتنا التى لا بد لهم أن يحترموها حتى وإن اختلفنا معهم، فرغم أننا نختلف معهم لكننا مع هذا نحترم خصوصيتهم، فكان هذا تأكيدًا على أن لكل أمم ميراثها، لها عقيدتها، لها خصوصيتها، ولا بد للعالم الغربى أن يُدرك هذه الأمور.

وأضافت «نصير» لـ«الزمان»، أن العالم الغربى يُدرك هذه الأمور (أن لكل أمم ميراثها، لها عقيدتها، لها خصوصيتها)، ولكنه يُبدى نوع من الترفع وإظهار أنهم هم اليد العليا، فكان الرد فيه حسن العبارة وقوة الرد، فنحن فى النهاية بلد ذو مرجعية إسلامية، لنا إسلامنا، ولنا عقيدتنا وميراثنا الذى لا بد أن يُحترم لأن فيه جزءا عظيما من عقيدتنا، وهو المتعلق بمسألة القاتل أو المجرم عندما تثبت عليه جريمة القتل ثبوتًا عادلًا جازما، لا بد أن يتم أخذ هذا القصاص، لأن عقيدتنا تؤكد أن لنا فى القصاص حياة، قائلة: «هم يعرفون هذا، ولكنهم – للأسف- يبدون نوعا من الترفع أو إسداء النصيحة من الأقوى للأقل».

جذب البطولات الرياضية

عزمى مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، قال إن القمة العربية الأوروبية ستنقل مصر نقلة كبيرة جدًا، إذ أن مصر تعتبر محط أنظار العالم حاليًا، وهذه رسالة إلى العالم بالأمن والأمان الذى تعيش فيه مصر.

وأضاف مجاهد لـ«الزمان»، أن تنظيم مصر القمة العربية الأوروبية وتنظيم أمم أفريقيا، إضافة إلى الفعاليات التى تستضيفها مصر على جميع المستويات، يعطى رسالة للعالم بالاستقرار الذى تعيشه البلاد حاليًا، رغم أدوات التحريض على العنف والفتنة والشائعات.

وشدد على أن مصر فى مرحلة جديدة كليًا، إذ أن القمة ستساعد على تنظيم البطولة الأفريقية على أعلى مستوى وأن الافتتاح سيكون مبهرًا للجميع، موضحًا أن تأمين الفعاليات التى تستضيفها مصر سواء كانت رياضية أو سياسية مُبطل لأقوال لجميع المشككين.

وتابع: «نحن لن نعود ثمان سنوات إلى الوراء، وهذا الدرس انتهى، ومن يريد أن يصنع فوضى يورينا نفسه، والخلايا النائمة ستظهر، وأتحدى أن يظهر أحدهم ويفكر فى صنع عنف، ومصر لن تعود إلى الوراء مرة ثانية فنحن عبرنا تلك المرحلة وننطلق إلى الأمام».

ودعا عضو اتحاد الكرة السابق، الجميع للنظر إلى المستقبل، إذ تكفى رسالة القمة إلى العالم، وشرم الشيخ التى كانوا يشككون فى أمنها، جاءوا إليها من كل حدب وصوب.

ومن ناحيته، أكد جمال عبد الحميد نجم الناديين الأهلى والزمالك السابق، أن القمة انتهت بحالة من الاستقرار والأمن، ولم ير أحد أو يسمع شيئًا خارجًا عن المألوف، مشيرًا إلى أن هذه رسالة سيتحاكى بها ضيوف المؤتمر فى بلدانهم، وإذا تم ترشيح مصر لتنظيم بطولات دولية مثل كأس العالم أو مونديال الأندية، سيعطى هؤلاء الضيوف أصواتهم لمصر، لكونهم تعرفوا على مصر وأمنها وشعبها ومدى استقرارها.

وصرح بأن الاتحادات المنظمة للبطولات الدولية، تأخذ آراء سفراء الدول، حول البلدان المرشحة لتنظيم البطولة، مما يعنى أن سفراء الدول المشاركة فى القمة العربية الأوروبية، سيساهمون ولو بشكل غير مباشر فى تنظيم مصر للبطولات الدولية فيما بعد، وهذا المنتظر حدوثه.

وأوضح أن مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، يسخر جميع الوزارات حتى تظهر بطولة أفريقيا بأفضل شكل لها، وعلى الجميع أن يتكاتفوا لكى يتم تنظيم البطولة فى أحسن صورة، وأن الأندية بدأت فى التضحية وذلك باللعب على ملاعب غير ملاعبها، حتى يتم تجهيز الملاعب التى ستستضيف البطولة.

وأضاف: «بدأت اللجان المشرفة على البطولة فى العمل والتجهيز للحفل الافتتاحى، وأنا أعتقد أن البطولة ستكون بأروع ما يكون؛ لأن الجميع ينتظرون ويساعدون لكى تعلم جميع الدول فى العالم أن مصر بلد الأمن والأمان».

وتابع: «المنتخب لعب المباريات الثلاث ضد تونس وإسواتينى والنيجر فى مصر، ولم نر أى مخالفات أو شيء يدعو للتخوف بشأن تنظيم البطولة، وعندما نذكر اسم مصر فالجميع يتكاتف خلف المنتخب الوطنى، ولكن الانتماءات للأندية مثل الأهلى والزمالك هو ما يدعو للتخوف بسبب حالة من الشحن بين جماهير الفريقين، ونحن لسنا بحاجة لتعليم الجمهور طريقة التشجيع، فالجمهور المصرى واعٍ تمامًا بأصول تشجيع المنتخب»، متابعًا: «عندما يلعب الأهلى فى البطولة الأفريقية يشجعه الآلاف وكذلك الزمالك ولا أحد يخرج عن النص، وأنا أعتقد أن الجمهور سيظهر بطريقة تشرف اسم مصر خارجيًا».

ونوه بوجوب التركيز على النواحى الإيجابية للجماهير، فعلى سبيل المثال فى مباراة الزمالك ضد بترو أتليتيكو، عندما رفعت الجماهير الأضواء فى الدقيقة الـ74 حدادًا على ضحايا النادى الأهلى بمذبحة بورسعيد، لم يركز مخرج المباراة على تلك اللقطة، إضافة إلى عدم التركيز على رفع جماهير القلعة الحمراء الأضواء فى الدقيقة 20 حدادًا على ضحايا الزمالك، ولذلك يجب التركيز على مثل تلك اللقطات، حتى يظهر للجميع حب الجماهير لبعضها، حتى لو اختلفت الانتماءات».

واختتم، نجم نادى الزمالك السابق تصريحاته، قائلًا «للأسف جميع الإعلاميين يبرزون الأحداث السيئة فقط لشحن الجماهير، حتى يتسنى لهم جذب المزيد من الإعلانات، ولكن يجب علينا شكر جماهير قطبى الكرة المصرية، وهذا يبين لنا أن مصر بخير دائمًا طالما بها حالة من الترابط بين الجماهير».

click here click here click here nawy nawy nawy