الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تكنولوجيا

«احتراس هاتفك مخترق».. تطبيقات الهواتف الذكية تخترق خصوصية أصحابها

خبير معلومات: الشركات العالمية تعرض خدماتها بالمجان مقابل انتهاك هاتفك

أدوات مجانية تسيطر على الصور والفيديوهات وسجل المكالمات والرسائل

«يجب السماح للتطبيق بالوصول إلى الصور ومقاطع الفيديو وإجراء المكالمات والتحكم بها».. رسالة تأتينا جميعًا فور تحميل أىٍّ من التطبيقات التى لا غنى عنها فى هواتفنا الذكية ومنها تطبيقات «واتس أب وماسنجر وغيرها» لنجد أنفسنا ما بين خيارين إما السماح وبالتالى استمرار تحميل التطبيق واستعماله فى التواصل مع الآخرين، أو الرفض ومن ثم عدم إمكانية استخدام التطبيق مطلقًا، وعن جهل ودون دراية نقوم جميعًا بالنقر فوق اختيار السماح، لدرجة أن بعض الأشخاص يضغط على سماح دون قراءة المحتوى، وبالتفكير للحظات وسؤال نفسك ستجد أنك تقوم بتسهيل الوصول إلى معلومات وبيانات شخصية وصورك والمقاطع المصورة على هاتفك من قبل الشركات صاحبة هذه التطبيقات، وهو ما حذر منه إدوارد سنودن الذى قام بفضح المخابرات الأمريكية وما تقوم به من عمليات تجسس على البريد الإلكترونى لشعوب العالم من خلال تلك الرسالة التى تأتيك دائمًا بأن بريدك غير مؤمن ويجب اتباع خطوات معينة لتأمينه، والحقيقة أنها مجرد وسيلة لخداعك والتصنت عليك.

المهندس وليد منصور خبير أمن المعلومات كشف لـ«الزمان» عن أهمية توعية المواطنين بضرورة عدم اقتناء شيء شخصى قد يضر صاحبه على الهاتف، قائلا: لوهلة اسأل نفسك سؤال، لماذا يحتاج تطبيق مثل ترو كولر والمنوط به إظهار هوية المتصل، للدخول على الصور ومقاطع الفيديو الشخصية وإدارة المكالمات والتحكم بسجل المكالمات، وحينما تتأكد أن أغلب الشركات صاحبة تلك التطبيقات متعددة الجنسيات ويتحكم برؤوس أموالها رجال أعمال صهاينة سوف تعرف وقتها أن كل البيانات الخاصة بالمواطنين متاحة على الجانب الآخر من الكرة الأرضية بحوزة تلك الشركات تستطيع استغلالها فى أى شيء سواء بتجنيد عملاء لهم أو القيام بعمليات ابتزاز.

وتابع منصور: 90% من التطبيقات التى تطلب منك السماح بالدخول على المعلومات والبيانات الشخصية تضر بك شخصيًا ومن ثم فإن تجنب تلك التطبيقات، وإن كان أمرا صعبا عليك هو أفضل من تحميلها على هاتفك الذكى وتصبح بياناتك على المشاع، ويكون أمامك خياران، الأول حذف جميع البيانات الشخصية مثل الصور ومقاطع الفيديو من الهاتف، الثانى تقوم باستعمال هاتف قديم الطراز فى إجراء المكالمات الهاتفية.

وحول الطرق العلمية الممكنة لمنع تلك الممارسات، يرى الدكتور فتحى عبدالحميد الخبير بتكنولوجيا المعلومات، أن غياب البرامج الوطنية ومنها فيسبوك المصرى الذى سمعنا عنه منذ فترة طويلة من أهم أسباب جعل أسرارنا على المشاع، قائلا: لا ضرر على مصر من اختراع تطبيقات وطنية تسهل عملية التواصل بين أبناء الوطن الواحد وأقرانهم بالخارج، وتكون تحت سيطرة الحكومة بدلا من البرامج المملوكة لشركات عالمية ويتم استغلالها فى نسخ بيانات المشتركين والحصول عليها بشكل غير قانونى، وعلى المسئولين والخبراء فى هذا الشأن تحذير مستخدمى الهواتف الذكية من أن جميع بياناتكم الشخصية متاحة لتلك الشركات، ومن السهل اختراق تلك البرامج والاطلاع على ما بها من محادثات بين المشتركين.

ولفت عبدالحميد إلى أن الشركات تقدم تلك الخدمات بالمجان وكان علينا أن نسأل أنفسنا سؤالا، ما هو العائد على تلك الشركات وكيف تستمر فى السوق طالما تسمح بتحميل تلك التطبيقات بالمجان؟ والإجابة بكل بساطة هو وجود شيء أهم من العائد المادى، وهو إمكانية التحكم فى شعوب العالم من خلال تلك التطبيقات وتوجيه الرأى العام وتقليب الشعوب على الحكام ونشر الشائعات، وكان لموقع فيسبوك فى أحداث يناير الفضل فى ذلك بعدما قررت الحكومة آنذاك قطع الاتصالات عن المواطنين.

click here click here click here nawy nawy nawy