«القومي لأمراض السكر» يناقش آخر الأبحاث في المرض وطرق الوقاية منه
نظم المعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء التابع لهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، اليوم، المؤتمر السنوي الثامن للمعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء، برعاية الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي، أن المؤتمر يناقش الجديد في العلاج من خلال محاضرات علمية على مدار يومين بحضور نخبة من الأساتذة والمتخصصين من الهيئة والجامعات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى مناقشة الأبحاث العلمية التي تمت خلال الفترة السابقة والتي تخص مرضى السكر من حيث الاكتشاف المبكر للمرض ومضاعفاته.
وخلال جلسات المؤتمر تم عرض فيلم عن معهد السكر تناول تاريخ إنشائه وأقسام المعهد وتطوره وما يحتويه من أجهزة حديثة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور هشام الحفناوي، عميد معهد السكر في كلمته، أن هذا المؤتمر السنوي لمرض السكر يعقد للمرة الثامنة على التوالي لاستعراض كل ما هو جديد بالنسبة لمرض السكر ومضاعفاته، ويتضمن 15 جلسة و40 محاضرة علمية عن مستجدات الكشف المبكر وعلاج مرض السكر، وإلقاء الضوء على طرق الصيام الآمن لمريض السكر.
وأضاف أن المعهد كان يستقبل 1000 مريض يومياً في العيادات الخارجية، وأصبح يستقبل ما يقرب من 2000 مريض عقب إطلاق مبادرة "١٠٠ مليون صحة"، مشيراً إلى أن غرفة عمليات قسطرة القلب بالمعهد دخلت ضمن مبادرة الرئيس لمنع تراكمات جديدة لـ"قوائم الانتظار"، حيث يجري المعهد 20 عملية يومياً، فى إطار تنفيذ تكليفات وزيرة الصحة والسكان بإنهاء قوائم الانتظار قبل شهر رمضان الكريم.
وتتناول فعاليات المؤتمر آليات تنفيذ مبادرة "100 مليون صحة" ونسب المصابين بالسكر، بالإضافة لآخر الأبحاث والدراسات في مجال مرض السكر وعلاقته بأمراض القلب وضغط الدم ومشكلات الكلى والكبد والقدم السكري.
وخلال المؤتمر تم تكريم كلٍّ من: الدكتور محمد صلاح رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور محمد فوزي نائب رئيس الهيئة للشئون الفنية، والدكتور مكرم السيد نائب رئيس الهيئة للأبحاث والشئون العلمية، بالإضافة إلى نخبة من أساتذة الجامعات والدكاترة المتخصصين في علاج مرض السكر، وذلك لما يبذلونه من مجهودات لخدمة المرضى. كما يسلط المؤتمر الضوء على أحدث أدوية السكر في السوق المصري، بالإضافة إلى تأثير أدوية السكر على أمراض القلب المختلفة وكيفية اختيارها على حسب حالة القلب لدى مريض السكر.
ومن جانبه أشار الدكتور محمد صلاح، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، إلى أن مرض السكر يأتى في مقدمة الأمراض التي يصاب بها المصريون، مطالباً بتدعيم علاج السكر والتوعية بخطورته والسياسة الغذائية المتبعة للقضاء على مرض السكر، والوصول إلى نسب غير مسبوقة في علاجه، وذلك على غرار القضاء على فيروس سي، شاكراً الجهود التي بذلت في مبادرة 100 مليون صحة لما قدمته من قاعدة بيانات غاية في الأهمية، تساعد متخذي القرار.
وذكر أنه لأول مرة يستعرض المؤتمر محاضرات للأطباء عن أمراض الغدد الصماء وتشمل الغدة النخامية والغدة الجاردرقية والغدة الكظرية والغده الدرقية.
كما ستتم مناقشة علاقة مرض السكر بأمراض الغدة الدرقية حيث إن أي خلل في الغدة الدرقية قد يؤثر في ضبط مستوى السكر بالدم وبعض مرضى السكر قد يحتاجون إلى عمل متابعة دورية لتحاليل الغدة الدرقية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ريهام غلاب مدير مبادرة الكشف عن الأمراض غير السارية بـ"١٠٠ مليون صحة" أن أهداف الحملة تلخصت في تقليل العبء الاقتصادي على المرضى ورسم سياسات صحية مبنية على دليل علمي، وتعزيز قوة مصر الناعمة بنقل الدروس المستفادة للعالم، لافتةً إلى أنه من أهم دواعي الحملة هو أن أعلى نسبة وفيات في مصر كانت نتيجة أمراض غير سارية أي بنسبة 84% من إجمالى الوفيات وذلك طبقاً لإحصائيات نشرتها منظمة الصحة العالمية عام 2016.
وأضافت، أن من ضمن أهداف الحملة أيضاً إعادة رسم الخريطة المرضية وتوزيع الخدمات بما يناسب احتياجات المرضى وتحليل البيانات الديموجرافية وزيادة الوعي الصحي.
وكشفت "غلاب" عن أنه خلال مبادرة "100 مليون صحة"، أظهرت نتائج المسح أن هناك ٢ مليون و٥٥٢ ألف محتمل إصابتهم بالسكر، لافتةً إلى أنه تم تدريب ٦٠٠ طبيب في ٣٠٢ مركز إحالة على مستوى الجمهورية لتدريبهم على قياس السكر ضمن مبادرة "١٠٠ مليون صحة"، مؤكدةً أنه يتم تحويل المصابين لمراكز الإحالة مع متابعتهم وعمل سجل إلكتروني لكل مريض لتسهيل متابعته.