ننشر شروط الحكومة لنقل الوزارات إلى العاصمة الجديدة
تقارير الأداء وتحليل المخدرات مصوغان أساسيات للموظفين.. استبعاد أفراد الأمن والخدمات المعاونة
مصادر: اللجنة المسئولة عن النقل حددت شروطا جوهرية للموظف
العاصمة الجديدة لديها شركات أمن لتأمين الوزارات.. ولن تحتاج إلى أفراد الأمن.. واستبعاد العاملين بالشئون الإدارية
تعمل الحكومة على قدم وساق لإنجاز العاصمة الجديدة تمهيدًا لنقل الوزارات من العاصمة القديمة حتى تعود إلى رونقها التى كانت عليه منذ سنوات بعيدة ولتخفيف حدة الزحام كما هو مستهدف، ومن أجل ذلك تعمل لجنة بالوقت الراهن داخل وزارة التخطيط وبالتحديد فى الطابق الثامن وفقًا لمعلومات حصلنا عليها من مصادر مطلعة، والتى أكدت أن تلك اللجنة تعمل على اختيار الموظفين المقرر نقلهم للوزارات بالعاصمة الجديدة وتحديد الشروط الواجب توافرها فى كل موظف.
وعلمت «الزمان» من المصادر المطلعة، أن بعض الفئات من الموظفين لن يتم نقلهم وهم العاملون فى الأمن وفى الخدمات المعاونة وفى الشئون الإدارية، إلى جانب شروط أخرى حددتها اللجنة ويتم بحثها حاليا.
وأكدت المصادر لـ«الزمان» أنه سيتم النظر فى آخر 3 تقارير لتقييم الأداء والمعروف باسم تقارير الكفاية على أن يكون حاصلا على تقدير ممتاز، كذلك تحاليل المخدرات وأن يكون صاحب سجل نظيف لم يسبق إحالته للتحقيق فى مخالفات مالية وإدارية أو تم توقيع الجزاء عليه نتيجة تجاوزه أيام الغياب ولم يحصل على إذن مسبق، فما تسعى إليه الحكومة انتقاء صفوة الموظفين لنقلهم إلى العاصمة الجديدة لتجنب العوار الذى يشوب أداء أغلبهم.
وأشار إلى أنه يتم استبعاد بعض الفئات من عملية النقل مثل أفراد الأمن وذلك بسبب وجود شركات أمن تعاقدت معها العاصمة الجديدة سوف تتولى حماية مقرات الوزارات، أيضًا الخدمات المعاونة لن يكون هناك حاجة إليها ونفس الشيء مع الشئون الإدارية، إذ تسعى الحكومة إلى تطبيق المعايير العالمية بين عدد الموظفين وبين متلقى الخدمة من الجمهور تنفيذًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأضافت المصادر أن أعدادا محدودة من الموظفين مقرر نقلهم والبقاء على الآخرين بالمقرات القديمة للوزارات والذى لا يزال مصير بعضها غامضا، فمن المقرر استغلال بعض المقرات التى تمتاز بموقع جغرافى مميز فى مشروعات اقتصادية تدر عائدا على الدولة، فيما تتحول البعض الآخر منها إلى مزارات سياحية، على أن يتولى أفراد الأمن المحرومون من النقل إلى العاصمة الجديدة تأمين تلك المقرات إلى حين البت فى أمرها ونفس الشيء مع الخدمات المعاونة.
وأوضح الدكتور أحمد عبدربه الخبير بالتنمية الإدارية، أن مصوغات نقل الموظفين للعاصمة الجديدة شبه معقدة، والغرض اختيار الموظف المثالى القادر على إنجاز المهام فى فترة زمنية قصيرة وبكفاءة عالية، ومن أجل ذلك سوف تعمم الوزارات على موظفيها بعد النقل للعاصمة الجديدة ضرورة ارتداء الزى الرسمى، وسوف يكون لكل وزارة لون كرافت يميزها عن الأخرى، وهى معلومة سمعتها من أحد المسئولين ويتم دراستها، فالغرض من تأسيس تلك المنظومة هو إعادة تكوين الوزارات بما يخدم مصلحة المواطن فى المقام الأول وحتى تكون قادرة على ذلك نحتاج إلى محاربين وليس مجرد موظفين.
وأضاف عبدربه أن تحليل المخدرات وتقارير الكفاية مكونان أساسيان للموظف لا يمكن تجاهلهما، خاصة أن قانون الخدمة المدنية نص على بعض تلك الشروط بينما نصت لوائحه التنفيذية على شروط أخرى والغرض علاج سلبيات المنظومة.