فتق الحجاب الحاجز وطرق العلاج
الدكتور ميلاد عبده جورجى استشارى الجراحة العامة والمناظير
فتق الحجاب الحاجز هو خلل خلقى يسبب حدوث فتحة غير طبيعية فى الحجاب الحاجز، وهذا يسمح لجزء من أعضاء البطن كالمعدة والطحال والكبد والأمعاء بالدخول إلى التجويف الصدرى.
والحجاب الحاجز هو حاجز عضلى متواجد بين الصدر وتجويف البطن، فهو يفصل بين القلب، والرئتين، وأعضاء البطن الأمعاء والمعدة والطحال والكبد.
ويُعتبر الحجاب الحاجز من العضلات الرئيسية للتنفس، وتؤثر زيادة حجم جدار الصدر وتوسعه سلبا على التنفس، ممّا يؤدى فى بعض الأحيان إلى تمزق الحجاب الحاجز والفتق اللاحق لمحتويات البطن، وهذا يؤثر بالتالى على تحرك أعضاء البطن صعودا إلى صدر المريض من خلال عيب فى الحجاب الحاجز.
وهذا النوع من العيوب قد يكون موجودا منذ الولادة أو مكتسبا لاحقا بالحياة، وهى حالة طبية طارئة وتتطلب جراحة فورية لتفادى تعقدها ما يؤدى فى النهاية إلى الوفاة.
هناك عدة أنواع من الفتوق الحجابية، تشمل:
النوع الأول الفتق الانزلاقى، ويسمى الفتق الفوهى المنزلق ويتميز بتغير موضع فتحة الفؤاد إلى الأعلى.
النوع الثانى هو الفتق المتدحرج أو الفتق جانب المريء يتميز ببقاء فتحة الفؤاد فى موضعها وتغير حجم دخول المعدة إلى الأعلى فى القفص الصدرى.
النوع الثالث هو الفتق المختلط بين الاثنين أى بين المتدحرج والانزلاقى، ويتميز بتبدل موضع الفؤاد والقاع نحو الأعلى، وقد تصعد كل المعدة إلى داخل القفص الصدرى، كما يحدث دوران للمعدة حول محورها الطولى.
أسباب فتق الحجاب الحاجز
تحدث تبدلات فى الحجاب الحاجز تفسر إمكانية ارتفاع نسبة حدوث الفتوق فى السن المتقدم، ويتكون غشاء الحجاب الحاجز من طبقتين علوية وسفلية، واستمرار الضغط على الحجاب الحاجز من الأسفل يؤدى إلى تمدد الأغشية الحجابية، كما يؤدى تمدد المريء أثناء الأكل إلى تمدد الفتحة ويساعد فى ذلك أيضا قصر المريء أثناء البلع، ويزيد الضغط أيضا فى فترة الحمل، أو وجود تورم بطنى مثل أكياس المبيض أو زيادة الوزن، واستعمال الأحزمة الضيقة
ويبدو أن الفتق الانزلاقى مرتبط بالعمر، أما نوع جانب المريء فيظهر فى حال وجود فتحة خلقية فى الفوهة المريئية للحجاب الحاجز أمام المريء وضعف تثبيت الفؤاد عند ظهور فتق حجابى.
فى حالة فتق الحجاب الحاجز الخلقى يكون السبب التطور غير الطبيعى للحجاب الحاجز فى مرحلة تكون الجنين فى بطن الأم، ممّا يسمح لواحد من الأعضاء الموجودة فى البطن أو أكثر للانتقال إلى الصدر، ونتيجة لذلك لا يمكن أن تتطور الرئتين بشكل صحيح.
فى حالة فتق الحجاب الحاجز المكتسب والذى يكون نتيجة إصابة حادة أو اختراق فى حادث سير، أو السقوط، أو الإصابة بطعنة أو طلق نارى.
أعراض فتق الحجاب الحاجز:
صعوبة التنفس: وعادة ما يكون شديدا، وذلك نتيجة عدم قدرة الرئتين على أداء دورها بشكل صحيح بسبب الضغط الناتج عن الفتق.
التنفس السريع: وذلك لمحاولة الرئتين تعويض مستويات الأكسجين المنخفضة فى الجسم بشكل أسرع.
تلون الجلد باللون الأزرق: وذلك نتيجة نقص الأكسجين فى الجسم
عدم انتظام دقات القلب: وذلك بسبب ضخ الدم بمعدل أكبر من المعتاد لتزويد الجسم بالدم المؤكسد.
نقص أو غياب أصوات التنفس: وذلك يعتبر شائعا بحالة الإصابة بالفتق الخلقى، ويعود السبب إلى عدم نمو رئة الطفل بشكل صحيح.
أصوات الأمعاء فى منطقة الصدر: وذلك بسبب تحرك الأمعاء إلى الأعلى فى تجويف الصدر.
صغر حجم البطن بأقل من الحجم الطبيعى: ويعود ذلك نتيجة إلى الدفع إلى تجويف الصدر.
الفتوق الانزلاقية.
يظهر الإحساس بحرقة الفؤاد خلف القفص.
التجشؤ.
كما يحدث عسر البلع فى الغالب بسبب التضيق، أو بسبب ضعف الحركات التمعجية للمريء.
فتق جانب المريء.
عسر البلع.
حس الامتلاء.
التجشؤ والقلس أقل من الفتوق الانزلاقية.
قى دموى ناتج عن تقرح الغشاء المخاطى للمعدة
ضيق النفس فى المراحل المتقدمة قد تحدث نزيفا غزيرا وانسدادا بالمعدة.
تشخيص فتق الحجاب الحاجز:
يمكن للأطباء عادة تشخيص فتق الحجاب الحاجز الخلقى قبل الولادة، وذلك عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية للجنين، وقد يكون هناك زيادة فى كمية السائل الذى يحيط بالجنين داخل الرحم.
الأشعة السينية.
مسح الموجات فوق الصوتية.
الأشعة المقطعية.
علاج فتق الحجاب الحاجز.
لا يحتاج الكثير من المرض أى تدخل جراحى، بل يجب اتباع بعض الوسائل المتحفظة للعلاج وتشمل:
استلقاء المريض على ظهره فى الفراش، وجذعه إلى الأعلى، أى بوضع عدة وسائد تحت ظهره، ويفضل الاستلقاء على الجهة اليسرى.
تجنب الأعمال الشاقة كرفع الأثقال وتجنب انحناء الجذع.
تناول الطعام بست وجبات قليلة فى اليوم ومضغه جيدا.
إبقاء الجسم بوضع الاعتدال لفترة معينة بعد الأكل.
إعطاء أدوية مضادة للحموضة لإزالة أعراض الحرقة والحموضة.
تقليل وزن السمينين من المرضى.