السيسي يحقق أحلام الشباب بالتحول الرقمي والحوكمة
الرئيس يحقق أحلام المشاركين بالتحول الرقمى والحوكمة.. والبداية من بورسعيد
يبدو أن حلم الشباب فى الاتصال الدائم والفعال مع الحكومة سيتحقق، وأن مشروع القيادة السياسية خلال الفترة الحالية سيكون الحوكمة والتحول الرقمى والذى سينطلق من محافظة بورسعيد.. كانت هذه الأمانى محل النقاشات التى دارت بين الشباب والحكومة بإشراف وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وانتهت المناقشات والفعاليات الحوارية إلى تحقيق هذه الآمال والأحلام التى ظلت كامنة فى القلوب لترى النور والتأكيد على أن هناك رغبة سياسية عليا لدى القيادة السياسية فى تحقيق ذلك، وتأكد المشاركون فى المؤتمر السابع للشباب من مدى حرص القيادة السياسية على تواجد الشباب جنبا إلى جنب مع مسئولى الحكومة، إذ اعتلت هذه التوصية التوصيات التى انتهى بها المؤتمر .
كانت الساعات الماضية شاهدة على انطلاق النسخة السابعة من المؤتمر الوطنى للشباب، بمشاركة 1500 شاب، هم خريجو الجامعات وطلابها وطلاب الكليات والمعاهد العسكرية والشرطة، والشباب الأفارقة، وهو ما رسم صورة مجتمعية طيبة للمؤتمر بالإضافة إلى اللغة الحوارية التى صنعتها الظروف بين المشاركين على أرض العاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
واختلفت مشاركة الشباب فى هذا المؤتمر عن كل المؤتمرات السابقة، إذ كان اهتمام الرئيس السيسى البالغ خلال فعاليات المؤتمر متابعة نموذج المحاكاة للحكومة ورئيسها والذى كان بطله الشباب المشارك فى المؤتمر، إذ توصل الرئيس إلى طريقة تفكير الشباب فى المشكلات والقضايا الهامة التى تواجه البلاد، وطرق حلها من وجهة نظرهم الناضجة، وشهد المؤتمر بفعالياته أقصى درجات التواصل التى يرسى مبادئها الرئيس السيسى والتى ترتكز على مبدأ الصراحة والشفافية والوضوح، ودخل الرئيس فى حوارات مباشرة مع الشباب وكان عنوانها المكاشفة والمصارحة، لتوضيح الحقائق دون تزييف أو تجميل، كما أن الرئيس السيسى كان حريصا خلال فعاليات المؤتمر الذى استمر يومى الثلاثين والحادى والثلاثين من يوليو المنقضى، على أن يكسر حدة اللقاء مع الشباب من خلال المواقف الطريفة والتعليقات والمزاح فى بعض المواقف، وهو ما أصبغ على المؤتمر الطابع الأسرى الذى تكون نتائجه محمودة بعيدا عن الرسميات.
وجاء المؤتمر للتأكيد على المشاركة المجتمعية من قبل الشباب لأجهزة الدولة فى الوصول إلى الوضع الأفضل، مشددا على أهمية بالنهوض بالقرى والمناطق الأكثر فقرًا واحتياجا، وتمثلت أبرز التوصيات التى انتهى إليها المؤتمر فى تشكيل مجموعة عمل شبابية معاونة لأجهزة الدولة ومؤسساتها، على أن تبدأ بالعمل فورًا تحت إشراف رئاسة الوزراء.
وأوصى المؤتمر بقيام الحكومة بتبنى العمل بمنطقة رأس التين مع التأكيد على أهمية قيام العقاريين المصريين بتنفيذ هذا المشروع، بالإضافة إلى تكليف الوزراء ببحث كل التوصيات الصادرة، على أن يتم رفع تقرير بها خلال 15 يومًا، من تاريخ إطلاق المشروع القومى لتنمية القرى الأكثر احتياجًا «حياة كريمة»، وتحقيق التكامل بين مبادرة «حياة كريمة»، والإستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر فى مصر، وكذلك تكليف الوزراء بسرعة الانتهاء من وضع قوانين المحليات ومجلس الشيوخ، وإحالتها إلى مجلس النواب خلال دور الانعقاد القادم، وكلف المؤتمر شباب نموذح المحاكاة بالتنسيق مع مجلس الوزراء بتنفيذ إستراتيجية التسويق الحكومى، وتم تكليف الحكومة بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، لإقامة مقر لها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأيضا تكليف رئاسة مجلس الوزارء بإطلاق المشروع القومى للتحول الرقمى، وتنفيذ منظومة الحوكمة والبدء بمحافظة بورسعيد.
من جانبهم، كشف الشباب المشاركون فى المؤتمر الوطنى السابع للشباب، نجاح الرئيس السيسى فى أن يجد لنفسه مكانة كبيرة لدى جيل الشباب بشكل خاص، ولدى العالم بشكل عام، لافتين إلى أن هذه المكانة حصدها الرئيس نتيجة كلماته التى يختارها بعناية شديدة، كما أن لحظات خروجه عن النص –وما زال الكلام على لسان الشباب- يفاجئ الجميع بلغة الأرقام التى يجسد فيها الواقع اقتصاد البلاد وحقيقة الاستثمار وغيرها من الأمور المتعلقة بالموازنات العامة للدولة، وكأنه أفضل وزير مالية وخبير اقتصادى، مشيرين إلى أن دقة الرئيس فى المتابعة والاستفسار عن كل الأرقام تجعله على دراية كبرى بمجريات الأمور.
وأشاد الشباب المشارك فى المؤتمر السابع الوطنى بتنظيم المؤتمر وفعالياته، موضحين أن العالم كله أنصت إلى كلمة الرئيس وحواراته مع الشباب المشارك وتبادل وجهات النظر فى القضايا الهامة التى تعانيها البلاد، موضحين أن تقبل الرئيس لآراء الشباب هو موقف يضرب به المثل العليا فى أولى دروس الوطنية، وتقبل الرأى الآخر.
أحمد يحيى، أحد الشباب المشارك بالمؤتمر، يقول: شاركت فى المؤتمر وكلى طموح، إذ كان حلمى الأول والأخير الذى أسعى إلى تحقيقه أن أثبت جدارتى وقدرتى على الوصول إلى القمة، وهذا ما أراه قد تحقق إذ انتهيت من تصميم تطبيق إلكترونى يسهم بشكل كبير فى حياة ذوى القدرات الخاصة، ويقدم لهم يد العون فى الحياة، لافتا إلى أنه حصل على براءة للاختراع أمام المسئولين، كاشفا عن أن المشاركين فى المؤتمر أبدوا إعجابهم الشديد بفكرة المشروع.
وتابع يحيى: من المتوقع أن يدخل مشروعى حيز التنفيذ، وأن يتم عرضه على الرأى العام خلال الفترة القليلة المقبلة، ولا أنكر أن هدفى من المشاركة بفعاليات المؤتمر هو استغلال الهامش الذى طرحته مؤسسة الرئاسة للشباب ليتمكنوا من عرض وجهات النظر بشكل مباشر على متخذى القرار، كاشفا أن الرئيس السيسى، خلال هذا اللقاء استطاع أن يوفر أمام الشباب المشارك فى المؤتمر جميع عوامل النجاح، بالإضافة إلى البساطة المعهودة التى يحتوى بها الرئيس الشباب باعتبارهم أبناءه وتأكيده الدائم على أنهم الأمل للوطن، وأنهم مشروع قادة المستقبل يبث فيهم روح الوطنية والانتماء ويجعلهم جاهزين لتقديم أفضل ما لديهم من جهد وتضحيات من أجل أن تعلو مصر بأبنائها، متمنيا أن ترى مشروعات وإبداعات الشباب المتنوعة والتى تشمل مجالات عديدة النور بفضل هذه المؤتمرات التى أصبحت سياسة تعتمد عليها القيادة السياسية فى التواصل مع الشباب لتحقيق لتنمية المستدامة.
ويلتقط عادل منير، أحد الشباب المشارك بالمؤتمر، طرف الحديث قائلا: سبق لى أن تقدمت أكثر من مرة للمشاركة، ولم يتمكن منى اليأس هذه المرة إذ تقدمت وكتبت لى الأقدار هذه المرة نصيبا، وشاركت فى العديد من ورش العمل التى كان على رأسها مجموعة كبيرة من الوزراء وكبار رجال الدولة، وتأكدت من أن هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية بالشباب وأن هناك توجيهات من قبل الرئيس السيسى، بالاستماع إلى وجهات النظر المختلفة للشباب ومناقشتهم فيها ودراسة إمكانية تحقيق ما يمكن منها إلى واقع فى جميع المجالات المتنوعة «الفكرية - الإجتماعية - السياسية - الأمنية – الاقتصادية».
ويضيف منير: الحديث عن أن توصيات المؤتمرات لا تدخل حيز التنفيذ، شائعة يراد بها الباطل والترويج للأزمات، مشيرا إلى أن اهتمام أجهزة الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية، بمناقشة الشباب، والخروج من هذه المناقشات واللقاءات بتوصيات يكشف مدى أهمية تلك التوصيات التى يتم إدخالها حيز التنفيذ، موضحا أن أكبر دليل على هذا الكلام أن إحدى المؤتمرات السابقة أوصت بتشكيل لجنة للعفو عن الشباب المحبوس، وهو ما تم بالفعل وانتهت أعمال اللجان بالإفراج عن آلاف من الشباب ممن توافرت عليهم الشروط التى وضعتها لجنة العفو.
النائب رضا البلتاجى، عضو مجلس النواب، يقول: العاصمة الإدارية هى إحدى بنات أفكار الرئيس السيسى، كما أن التواصل مع الشباب بهذه الطريقة والفكر الجديد لم يعتد عليه أحد من قبل، كاشفا أن استضافة العاصمة الإدارية لمؤتمر الشباب السابع، فيه رسالة قوية ويجب ألا يغفلها أحد وهى تتمثل فى أن مصر دخلت مرحلة جديدة، بالإضافة إلى عدة رسائل داخلية وخارجية أهمها أن مصر تمضى بخطى ثابتة ومتسقة مع الزمان، نحو مزيد من الاستقرار، بالإضافة إلى أن السلاح الحقيقى للمرحلة الجديدة فى تاريخ مصر هو الشباب المتسلح بسلاح العلم والفكر المستنير.
ووصف البلتاجى العاصمة الإدارية بأنها أكبر مثال على التطور التكنولوجى الذى يعد جديدا على مصر ولم تشهده من قبل.
فيما قدم أحد الشباب الأفارقة من خريجى الدفعة الأولى للشباب الأفريقى ضمن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، ويدعى عبدالمؤمن إمام، الشكر والتقدير للأكاديمية بعد حصوله على منحة من الرئيس السيسى للتدريب على العلم والمعرفة والاحترام والتعايش والتسامح.
ويضيف إمام: وجدنا كل ألوان الدعم والتشجيع، وكان واجبا علينا أن نشكر الرئيس السيسى على هذا الدعم، ونعاهد مصر الوطن والقيادة السياسية أن نكون عند حسن الظن وخير سفراء للشباب الأفريقى بعد حصولنا على العلم والمعرفة داخل الأكاديمية بما يخدم أوطاننا.
خديجة رزقى، من الجزائر، وإحدى خريجات البرنامج الرئاسى، تقول: كانت لدينا فرصة عظيمة للمشاركة فى منتدى شباب العالم الذى أقيم خلال العام الماضى، مؤكدة أن الرئيس السيسى جعل الحلم أكثر واقعية بإطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى لبناء الجيل القادم من القادة الأفارقة.
وأضافت هبة أن أهم القضايا المحورية التى ناقشتها جلسات المؤتمر هى التحول الرقمى التى تبنتها مؤسسة الرئاسة مشيدة بتأكيد الرئيس السيسى على أن هذه القضية مسألة أمن قومى.