«ترامب» يحمل الإعلام مسئولية الحوادث الإرهابية
حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسائل الإعلام مسئولية حادث الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا أمس في أوهايو وتكساس وقالت "الجارديان " البريطانية أن "الرئيس صب غضبه على عدوه المألوف -وسائل الإعلام- ، ويبدو أنه يتهم الصحفيين بأنهم يتحملون جزئياً مسؤولية وباء العنف المسلح ألحق الضرر بأمريكا".
الأخبار المزيفة السبب في إذكاء العنف
ألقى دونالد ترامب باللوم على "الأخبار المزيفة" التي عملت على إذكاء "الغضب والعنف" في أعقاب هجومين مسلحين أسفر عن مقتل ما مجموعه 29 شخصًا، أحدهم يعامل كحالة من حالات الإرهاب الداخلي، ونشر ترامب اليوم الإثنين، تغريدة قال فيها إن الإعلام يتحمل مسؤولية حماية "الحياة والسلامة" في الولايات المتحدة، "ساهمت الأخبار الوهمية بشكل كبير في إذكاء الغضب والعنف على مدى سنوات عديدة "، وتابع "يجب أن تكون التغطية الإخبارية نزيهة ومتوازنة وغير متحيزة ، وإلا فإن هذه المشاكل البشعة ستزداد سوءًا".
وجاءت تغريدة الرئيس الأمريكي تزامنا مع غضب الشارع الأمريكي عقب حوادث إطلاق النار الجماعية في مدينتي في إل باسو بولاية تكساس ودايتون في ولاية أوهايو، حيث قتل 29 شخصًا في أقل من 24 ساعة، وشدد ترامب على ضرورة إجراء عمليات فحص خلفية أكثر صرامة قبل شراء الأسلحة، وتتعامل الشرطة مع الهجوم باعتباره عملاً من أعمال الإرهاب الداخلي.
اتهامات الديمقراطيين
واتهم الديمقراطيون ترامب بكونه "زرع بذور الكراهية"، وقائلين إنه ، وليس وسائل الإعلام، المسؤول عن موجة الهجمات الإرهابية اليمينية في السنوات الأخيرة.
وقال كوري بوكر، السناتور الديمقراطي والمرشح الرئاسي ، لشبكة إن بي سي: "أنت تحصد ما تزرعه، وهو يزرع بذور الكراهية في هذا البلد، مضيفًا أن"هذا حصاد عنف الكراهية الذي نراه الآن ،إنه المسؤول"، وتابع بوكر هاجم ترامب وسائل الإعلام مرارًا وتكرارًا منذ انتخابه، وأدان أي تغطية تنتقد رئاسته المثيرة للانقسام باعتبارها "أخبارًا مزيفة".
قد يكون تفسير ترامب صحيحا
وتقول الجارديان البريطانية أن -ترامب- ليس أول شخص يربط بين الصحافة والعنف المسلح، فهناك بعض الأدلة على أن تغطية وسائل الإعلام لحوداث إطلاق النار الجماعي يمكن أن تؤدي إلى موجة من الهجمات المقلدة.
وتوصلت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون أستراليون العام الماضي 2018 إلى أن هناك طفرات في أعداد حوادث إطلاق النار في أمريكا عقب تسليط التغطية الإخبارية الضوء على حادث جذب الإنتباه وعرض مستجداته على الأخبار التليفزيونية ، واستنتجت الدراسة من خلال فحصها كل حوادث إطلاق النار التي حدثت خلال الـ 3 سنوات الماضية أن 58% منها قد تكون مرتبطة بتغطية المآسي السابقة.