«وول ستريت»: تركيا تعتزم إجلاء 700 ألف لاجئ شمال سوريا.. و«بوليتكو» حملة الترحيلات لم يكن لها سابقة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن خطط الحكومة التركية في اعتزامها إجلاء 700 ألف سوري في تركيا إلى المناطق التي تهدف إلى الاستيلاء عليها من القوات الكردية، ويبدو أن أنقرة جادة فيما تعتزمه خاصة بعد المقاربة بينها وبين الجانب الأمريكي، وسيتحمل اللاجئون السوريون تابعات القرارات التركية التي ستكون بالمرصاد لأولئك الغير مسجلين .
تعمل الحكومة على وضع خطة لنقل 700 ألف سوري إلى المناطق التي تأمل في الاستيلاء عليها من وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، حسبما أفاد أشخاص مطلعون لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، زادت الحكومة التركية من إجراءات التصعيد ضد السكان اللاجئين في تركيا، وذلك بعد أن واجه حزب العدالة والتنمية الحاكم هزائم في خمس من أكثر مقاطعات البلاد الست اكتظاظًا بالسكان في استطلاعات الرأي المحلية يوم 31 مارس.
وحددت السلطات في إسطنبول يوم 20 أغسطس موعدًا نهائيًا للسوريين للعودة إلى المقاطعات التي تم تسجيلهم فيها أو سيكونون أمام مواجهة مع التدابير العقابية في تركيا، وكثفت الشرطة ضوابطها للكشف عن السوريين غير المسجلين في إسطنبول، وتستخدم سلطات إنفاذ القانون التركية خطًا ساخنًا لجمع المعلومات من السكان حول موقع اللاجئين الذين يعيشون بشكل غير قانوني في المدينة، وفقًا لمجلة وول ستريت جورنال الأمريكية.
ووفقا لما جاء في تقريير لموقع "الأحوال" التركي المعارض، قال خبراء لعب اقتصاد تركيا المضطرب والاستياء بين الناخبين ضد حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجل دورًا في خسائر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، كما أعلنت وزارة الداخلية عن تدابير ضد الهجرة غير الشرعية.
وكانت أعلنت الحكومة العام الماضي عن خطط لشن هجوم عسكري في شمال سوريا للاستيلاء على بعض الجيوب التي تسيطر عليها القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة، وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردي، على أنها الجناح المسلح لقوات سوريا الديمقراطية، هي فرع من حزب العمال الكردستاني المحظور والموضوع بقائمة الإرهاب، في الوقت الذي تشكل فيه وحدات حماية الشعب العمود الفقري للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مواجهة الجماعة الإرهابية "داعش " في سوريا.
وبعد قرابة الـ 8 أشهر من المفاوضات دون أي نتائج ملموسة، أعلنت الولايات المتحدة وتركيا يوم الأربعاء الماضي أنهما اتفقا على إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا لمنطقة آمنة مخطط لها في شمال سوريا والتي ستكون بمثابة "ممر للسلام" لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى وطنهم.
وحسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" يوم الجمعة الماضي قال اللاجئون وجماعات المناصرة لهم إن السلطات التركية جمعت في الأسابيع الأخيرة مئات السوريين وأرسلتهم بالقوة إلى بلادهم التي مزقتها الحرب، وذكرت بوليتيكو أن حالات السوريين الذين تم ترحيلهم ضد إرادتهم قد تم الإبلاغ عنها، لكن حجم حملة الترحيلات الأخيرة والتي بدأت في يوليو لم يكن له سابقة.